عقب صدور مرسوم حل مجلس الأمة 2020 رسمياً ونشره في الجريدة الرسمية، والأنظار تتجه إلى مقر الإدارة العامة لشؤون الانتخابات، والمنتظر أن تفتح أبوابها 10 أيام متصلة لتسجيل أسماء المرشحين الراغبين في خوض انتخابات مجلس أمة 2023 في الدوائر الخمس فور صدور مرسوم الدعوة للانتخابات من قبل مجلس الوزراء ثم قرار من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد بفتح باب الترشح.
وتأتي هذه الانتخابات في ظروف مختلفة، بعد أن تم تعليق جلسات مجلس أمة 2022 منذ 11 يناير حتى صدور حكم المحكمة الدستورية في 19 مارس بإبطاله، وعودة مجلس 2020، الذي تعلقت أيضاً جلساته، ورفضت الحكومة حضورها، ورفع مجلس الوزراء إلى سمو ولي العهد مشروع حل مجلس أمة 2020 للمرة الثانية، متضمناً موافقته على الحل وعرضه على رئيس مجلس الوزراء، والذي جاء كما ورد به «احتكاماً إلى الدستور ونزولاً واحتراماً للإرادة الشعبية وصوناً للمصالح العليا للبلاد، وحفاظاً على استقرارها في خضم المتغيرات الاقتصادية الدولية والإقليمية في الوقت الراهن، ولتحقيق طموحها في غد أفضل يوفر لمواطنيها الرفاهية، والرقي ويجعلها في مصاف الأمم المتقدمة»، وعليه «وجب الرجوع إلى الأمة مصدر السلطات لتقرر اختيار ممثليها للمشاركة في إدارة شؤون البلاد في المرحلة القادمة، بما يساعد على تحقيق غاياتها المنشودة».
وفور صدور المرسوم توالت إعلانات المرشحين عن عزمهم خوض انتخابات مجلس أمة 2023، وهو ما يؤكد الاستعدادات المبكرة لها، وأن معركتها ستكون ساخنة بين المتنافسين على مقاعدها، وقام عدد من المرشحين بحجز مقراتهم الانتخابية قبل غيرهم، لكن بدا وجود تروٍ في اختيار الشعار الانتخابي للحملة بالنسبة للمرشحين، حيث أعلن معظمهم نيتهم خوضها دون الاشارة إلى شعارهم الانتخابي.
وكان أول المتصدرين كما نشرت «الجريدة» في عددها أمس رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، الذي أعلن ترشحه في دائرته الانتخابية الثانية، تلاه سعود بوصليب الذي أعلن خوضها في الرابعة وسلمان الحليلة في الثانية وعبيد الوسمي في الرابعة.
وتوالت بعد ذلك إعلانات المرشحين، فمن جهته، قال مرشح الدائرة الخامسة النائب السابق خالد المونس: تصحيح المسار مسؤولية وليست شعارات انتخابية والإصلاح غاية، وليس دعاية، لذلك هي ليست انتخابات برلمانية اعتيادية فحسب، بل هي أعمق وأكبر من ذلك بكثير، على ربنا متوكلون، وبمبادئنا مؤمنون وثابتون، ولتصحيح المسار مستمرون.
بدوره، قال مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق فارس العتيبي: احترام الإرادة الشعبية هو ما كنا نؤكد عليه وأنها القرار والمصير، بسم الله نبدأ وعليه نتوكل.
في وقت، قال مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق ثامر السويط: ولأنها مواجهة لم تنطو فصولها بعد، ولكونها إرادة يقع علينا واجب حمايتها وتمثيلها، أعلن الاستمرار فيما بدأناه، مستعينا بالله، ومتوكلا عليه، وعلى النهج الذي رسمه الكويتيون الأحرار، لا أحيد عنه أبدا مهما كانت العواقب. باسم الله، وعلى بركة الله.
وقال النائب السابق د. أحمد مطيع: مستعيناً بالله تعالى، ومتوكلا عليه ثم بدعمكم أعلن ترشحي لانتخابات مجلس الأمة 2023 عن الدائرة الخامسة، سائلا المولى القديرالتوفيق والسداد لما فيه صلاح البلاد والعباد.
وأعلن النائب السابق سعدون حماد عزمه خوض انتخابات مجلس أمة 2023 في الدائرة الانتخابية الثالثة، وهو ما أعلنه كذلك عضو المجلس المبطل أحمد الحمد في الدائرة الانتخابية الثالثة.
استقبالات الدواوين... بالونة اختبار
فور صدور مرسوم حل مجلس الأمة 2020، استأنف كثير من النواب السابقين والناشطين فتح دواوينهم من جديد أمام روادها وناخبيهم دون الإعلان عن ترشحهم لانتخابات 2023، وتعد هذه الخطوة بمنزلة بالونة اختبار لقياس مدى قبول ترشحهم عند الناخبين، حيث يسعى هؤلاء إلى جس نبض ناخبيهم حول قابليتهم لهم للترشح للانتخابات في جانب، فضلا عن استشارتهم قبل اتخاذهم هذا القرار على حد قول بعضهم في جانب آخر.
المطير يطالب بوضع أمانة المجلس تحت تصرف مجلس الوزراء
قال نائب رئيس مجلس الأمة 22 المبطل محمد المطير: بما ان مجلس 2020 حل، فأمانة مجلس الأمة تكون تحت تصرف مجلس الوزراء. وعليه يجب على الوزير المعني اعادة الامور الى نصابها، وإصلاح العبث الذي حصل خلال الاسابيع الماضية من استغلال امانة مجلس الامة لمصالح شخصية وانتخابية وظلم لبعض الموظفين.
وجوه جديدة |
أعلن عدد من المواطنين في مختلف الدوائر الانتخابية عزمهم الترشح لانتخابات مجلس الأمة 2023، ومن بينهم سليمان جمال الذي أعلن ترشحه عن الدائرة الأولى، وعجيل الشمري ومحمد الرقيب وهزاع بن هدبة وبدر سيار وفلاح المطيري وجراح القحيصان عن «الرابعة»، في حين أكد كل من أحمد العتيبي ومحمد المحجان وسعد الكندري وعبدالهادي بن عوين وغانم المطيري وفيصل بن حجر وخالد الصدي وأنوار المطيري وخالد الهاجري الترشح في «الخامسة». |