تعتزم شركة Reefs and beyond، صاحبة مبادرةSustainable Living Kuwait افتتاح معرض بعنوان «من الكوكب إلى المائدة»، يوم السبت المقبل في «أرجان بداية» بمنطقة صباح السالم، ويستمر المعرض يوماً واحداً فقط من الساعة 11 صباحاً إلى الساعة السابعة مساء.

وبهذه المناسبة، أكدت شريكة شركة reefs and beyond، هوازن البعيجان، أن المعرض سيتضمّن أكثر من فعالية، منها مشاركة المحال التي توفّر سلعة مناسبة يمكن أن تهمّ المستهلك، وتكون قد أخذت طابع الاستدامة، مثل سلع البيت، وألعاب أطفال، والملابس، مؤكدة أنهم كمبادرة يسعون إلى دعم وتشجيع الشباب بمشاريعهم الصغيرة.

Ad

وبيّنت البعيجان أن اختيارهم شركة أرجان عائد إلى «اهتمام الشركة بفكرة الاستدامة، وهذا يتضح من خلال تبنّي مفهوم البناء الأخضر أو المنشأة الخضراء، حيث إن مباني أرجان تعتمد في تصميمها على تقنيات البناء التي تراعي البيئة في المواد المستخدمة واستهلاك الطاقة والاستدامة، وهذا يتوافق مع فكرة مبادرتنا».

وتابعت أن سبب اختيارهم تنظيم الفعالية في إجازة نهاية الأسبوع حتى تكون بمنزلة يوم عائلي ترفيهي تثقيفي يجتمع فيه أفراد الأسرة، ويلبّي جميع احتياجاتهم واهتماماتهم تحت سقف واحد.

وعند سؤالها: هل لديهم أنشطة في المدارس؟ أجابت: «نظمنا ندوات كثيرة مع المدارس، حيث تقوم الندوات التي ننظمها بدور رئيسي في التحول المطلوب إلى مجتمعات أكثر استدامة من الناحية البيئية، وتُسهم أيضاً في تنمية وتطوير المهارات والمفاهيم والأدوات التي يمكن أن تستخدم في خفض أو إيقاف الممارسات غير المستدامة».

مفهوم الاستدامة

أما سامية الدعيج، فقالت إنها «شريكة مع هوازن البعيجان في شركة reefs and beyond، وإنهم أطلقوا مبادرة تحمل عنوان Sustainable living in Kuwait، وهي تهدف إلى نشر الوعي بمفهوم وثقافة الاستدامة في الحياة اليومية، سواء كانت أثناء الشراء، والحياة في البيت، واستهلاك الكهرباء والماء، لذلك نحاول تسليط الضوء على قضايا البيئة الرئيسية المهمة التي تأتي تحت محور تغيّر المناخ، وفي نفس الوقت نحاول أن نوفر حلولاً مناسبة للمتابعين بأن كل شخص يستطيع أن يحدث تغيّرات بسيطة في حياته اليومية، ويخفف من البصمة الكربونية»، موضحة أن «مبادرتهم تستهدف جميع فئات المجتمع»، حتى «نقوم بتحسين البيئة المحلية في بلدنا الكويت، وخاصة أن لدينا تلوثاً من ناحية قطاع المواصلات، وأننا من أكثر المجتمعات التي لدينا هدر للغذاء، والماء، والكهرباء»، مبينة أنه «مع التغيّر المناخي ستكون الظروف سيئة، فالحرارة ستزداد، والأمطار ستقل، لذلك يجب علينا أن يكون لدينا دور في تخفيف الآثار البيئة، وفي نفس الوقت نبدأ بالتكيّف كمجتمع وشعوب مع الذي قد يحدث مستقبلاً، لأنّ كل التنبؤات البيئية تشير إلى أن الحرارة ستزيد، وستكثُر العواصف».

وعن سبب قلة الوعي المجتمعي بالتنمية المستدامة، أجابت الدعيج: «أعتقد أن السبب يعود إلى أن الرسالة من الحكومة ليست واضحة، لذلك برأيي ألا تقتصر حمالات التوعية على أوقات معيّنة، بل يجب أن تكون باستمرار طوال السنة».

وذكرت أن «المناهج في المدارس لا تدرج مادة التنمية المستدامة من المواد الأساسية في التعليم الجامعي أو الثانوي أو الابتدائي، مع أنه من المفترض أن يبدأ الوعي من الصغر». وأضافت أنها بحُكم خبرتها في المجال البيئي، ترى أن تغيّراً ملحوظاً طرأ في السنوات الخمس الماضية على صعيد الوعي المجتمعي، وخصوصاً من الشباب.

إعادة التدوير

من جانبها، عبّرت الرئيسة التنفيذية لمجلس إدارة «أرجان بداية»، د. دُنا المشعان، عن سعادتها بشركة Recent and beyond»، وبمبادرة Sustainable living in Kuwait، مؤكدة أنهم جاءوا إلى «أرجان بداية» لتنظيم المعرض لديهم، مضيفة: «نحن في أرجان بداية نعتز بالأنشطة التي نوفرها للأطفال والكبار في كل الأمور المهتمة بالتعليم، والموسيقي، والتكنولوجيا، والدراما، والرياضة».

وذكرت أن «أرجان» لديها اهتمام بإعادة التدوير للأفضل (Up cycling)، مثل البلاستيك والأقمشة، ويقومون بإعادة تدويرها، إضافة إلى تنظيمهم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تسهم في توعية المجتمع والحفاظ على البيئة، ومكافحة تغيّر المناخ.

فن الطبخ المستدام

من جانبه، قال رئيس الطهاة في فندق سانت ريجيس، عزيز دشتي، إن دوره هو تحضير المآدب والطلبات الخاصة، لافتا إلى أن جزءاً من مهامه هو البحث عن أفضل المنتجات ذات الجودة العالية للطهي، ومعرفة مصدر الخضراوات واللحم، سواء كانت من مزارع محلية أو من خارج الكويت، وبيّن أن نقل الخضراوات من مسافات بعيدة يؤثر على جودتها وأيضا طعمها، موضحاً أن «هذا يقودنا إلى ما يسمّى فن الطبخ المستدام، يعني المطبخ الذي يأخذ في الاعتبار من أين تأتي المكونات، وكيف تزرع الأغذية، وكيف تصل إلى الأسواق، وفي نهاية المطاف إلى أطباقنا».

وذكر أن تناول المنتجات المزروعة محلياً يساعد على تعزيز اقتصاد المنطقة ودعم مزارعيها، والحد من غازات الاحتباس الحراري، والموارد المستخدمة في نقل الأغذية. وأوضح أنه «في السابق كنّا ندعم المزارعين، ونصدّر للدول المجاورة، لكن ذلك الآن انتهى، لذلك يجب علينا في الوقت الحالي أن ندعم المزارعين ونأخذ منتجاتهم».

ونصح دشتي الطهاة بأن يكونوا ملمّين بمفهوم التنمية المستدامة، وأن يكون المجتمع لديه وعي أكبر، وعلّل قلة وعي المجتمع بالتنمية المستدامة بأنه «لا توجد جهود على الصعيد الحكومي، فعلى سبيل المثال لا يوجد تركيز على الزراعة، ولا نعرف أنواع المبيدات التي نستخدمها».

أما عن نشاطه في الفعالية، فيقول إنه سيقوم بطهي طبخة بسيطة وصحية تتضمن مجموعة من المكونات، مثل الخضار، سيتناول فيها مصادر الخضار وأنواعها، لذلك سيكون دوره تثقيفياً، مع تعليم الطهي في آن واحد.

مبادرة نعمتي

بدورها، قالت رئيسة مبادرة «نعمتي لحفظ النعم»، وضحة النهام، إن الهدف من مبادرتهم هو المحافظة على النعمة من الزوال، وتقليل التلوث البيئي، و«نحاول أن نأخذ أكبر عدد من المتطوعين حتى نستطيع أن ندمجهم في المجتمع، ليستغلوا وقت فراغهم بشيء مفيد». وأضافت النهام: هدفنا كمبادرة نعمتي مع مبادرة sustainable living kw، التي مديرتها والشريكة فيها هوازن البعيجان، واحد، لافتة إلى أن البعيجان اقترحت أن يكون هناك تعاون بيننا، مضيفة: «نحن كمبادرة هذا شيء يشرّفنا، وما شاء الله هدف مبادرة sustainable Living Kuwait سامٍ، وقد رأيت من خلال تعاملي معهم نفس الأفكار والأهداف».