اعتمد المؤلف خالد عبداللطيف الإبراهيم «بكل موضوعية على الوثيقة» والكتب العربية والأجنبية، إضافة إلى وثائق الأرشيف البريطاني والعثماني، ليكتسب قيمته كمرجع يتمتع بالمصداقية.
ثمانية أجزاء توزعت فيها الفصول، من الجذور والوطن إلى سيرة الشيخ علي محمد الإبراهيم، إلى الشيخ عبدالعزيز علي الإبراهيم، إلى الشيخ يوسف عبدالله الإبراهيم، إلى الشيخ جاسم محمد الإبراهيم، والشيخ صالح الإبراهيم، وفصل خاص عن بساتين النخيل في «دورة الإبراهيم على ضفاف شط العرب» والكويت، وأخيراً فصل الوثائق البريطانية والعثمانية.
يبدأ بهجرة محمد بن إبراهيم من نجد إلى الكويت عام 1709، ومنازل الإبراهيم في منطقة بهيتة في حي الوسط، والفريج الخاص بهم باتجاه البحر، ومنها تظهر أقواس قصر السيف ومسجد الإبراهيم، والذي تم هدمه في أواخر الخمسينيات وكان أول مسجد، وكذلك نقعة الإبراهيم، التي تتوسط نقع شاطئ الكويت.
أول رجالات الإبراهيم، كما ورد في الكتاب، كان الشيخ علي محمد الإبراهيم، وله إسهامات متنوعة في مجال العلم والأدب، ومنها نشر أول كتاب في الكويت وعلى نفقته الخاصة، وكان بعنوان «نيل المآرب بشرح دليل الطالب» للشيخ عبدالقادر عمر الشيباني.
يليه الشيخ عبدالعزيز علي الإبراهيم، والذي احتفظ بخزينته في بومبي بمبلغ 76 ألف روبية عن طريق عبدالرزاق الخالد نيابة عن الشيخ مبارك الصباح، وأطلق عليه اسم «وديعة الكويت». يذكر الكتاب أن جد العم صالح العجيري ذهب إلى عبدالعزيز الإبراهيم في بومبي عام 1880 وقضى عنده 8 سنوات في الهند تعلم فيها اللغة الإنكليزية.
ثم الشيخ يوسف عبدالله عيسى محمد الإبراهيم، المولود عام 1844 والمتوفى عام 1906، وكان له قصر في منطقة الصبية.
قصر جاسم في بومبي
أما الشيخ جاسم محمد علي الإبراهيم، فقد بنى له قصراً في بومبي، بتصميم عربي إسلامي أصبح جزءاً من تراث المدينة المعماري، أطلق عليه اسم «منزل جاسم»، ولايزال هذا القصر قائماً في ضاحية «كولابا كف بيريد»، وكان هذا البيت أشبه بسفارة للكويتيين وأبناء الخليج والقادمين من «لنجة» و«بوشهر». ورغم انتقال ملكيته إلى رجل أعمال هندي، فإنهم حافظوا على الاسم وبقي كما هو، كما حافظوا على التصميم المعماري كجزء من التراث.
يشير الكتاب إلى أنه تبرع بأكبر مبلغ مقارنة بالمتبرعين الآخرين إلى المدرسة المباركية، وهو 30 ألف روبية في ذاك الوقت.
أقام علاقة قوية مع تاجر اللؤلؤ الفرنسي المشهور فيكتور روزنتال، وقد أنشأ الشيخ جاسم الإبراهيم أول شركة عربية للمراكب، وسُميت باسم «شركة المراكب العربية»، كذلك أهدى الشيخ مبارك الصباح عام 1911 سيارة «نيرفا» بلجيكية الصنع.
آخر الأسماء التي استعرضها الكتاب، هو الشيخ صالح الإبراهيم، والذي ساهم في بناء السور، وفي حرب الجهراء، وأرسل رجاله للدفاع عن الكويت، وتبرع بخمس سيارات، منها سيارتان لحرب الرقعي، ولديه كنوز من أمهات الكتب والمخطوطات في مكتبته الخاصة، وتضم 7 آلاف مطبوعة، و800 مخطوطة نادرة محفوظة.
الفصل قبل الأخير تحدث عن بساتين النخيل. تملك أسرة الإبراهيم في البصرة (مزارع الدورة) 27.769.000 مليون متر مربع، وتوزعت على امتداد ستة كيلومترات من مدخل شط العرب.