لا يختلف اثنان على أن التركة التي خلفها المصور الفوتوغرافي الشهير فاروق إبراهيم، هي كنز توثيقي لا مثيل له، فقد ارتحل الفنان المصري في مسيرة طويلة من العمل في مجال التصوير الصحافي، التقط خلالها آلاف الصور التي خلَّدت لمحات من حياة الزعماء والمشاهير في بلاده، أزاح ورثته الستار عن مجموعة منها في معرض أقيم أخيراً بالقاهرة تحت عنوان «الأسطورة فاروق إبراهيم».
ورغم انتهاء المعرض، فإن رواد مواقع السوشيال ميديا لا يزالون يحتفون باللقطات النادرة التي خلدتها عدسة فاروق إبراهيم، عبر إعادة نشرها على نطاق واسع.
على مدار نحو 60 عاماً هي عُمر مسيرته المهنية، تفرد المصور الفوتوغرافي المصري فاروق إبراهيم (1939-2011)، في التقاط صور لا مثيل لها، تضمنت أكثر اللحظات خصوصية في حياة رؤساء مصر وسياسييها وكبار فنانيها، فاستحق عن جدارة لقب «قناص اللحظات النادرة».
ولعل أبرز هذه الصور، تلك التي يظهر فيها الرئيس الراحل أنور السادات، مستلقياً على الأرض، وأخرى وهو يحلق ذقنه، من بين 150 صورة مميزة شاهدها زوار المعرض،الذي أقيم في قاعة أكسيس آرت سبيس بوسط العاصمة المصرية، وجرى مد فترته أسبوعاً إضافياً، وحتى بعد انتهائه، لا يزال مدونون كُثر على مواقع التواصل الاجتماعي يعيدون نشر الصور حتى الآن، كونها ترسم إطاراً زمنياً للأحداث الاجتماعية والسياسية والفنية التي شهدها بلد النيل والأهرامات في الفترة الممتدة ما بين عامي 1952 و2011.
ويحفل أرشيف الفنان الفوتوغرافي الراحل بأكثر من 700 ألف صورة التقطها خلال مسيرته المهنية، ولايزال أبناؤه يحتفظون بها في أرشيفهم، بعد رحيل والدهم في عام 2011.
ولم تقتصر روائع فاروق إبراهيم على الصور التي التقطها للرؤساء والساسة البارزين على مدار نصف قرن، بل شملت أيضاً آلاف الصور التي رصدت لمحات من حياة أبرز مشاهير الفن في مصر، أمثال: أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، ونادية الجندي، ويوسف وهبي.