أكد مدرب فريق الكويت لكرة القدم، الصربي بوريس بونياك، أن أداء «الأبيض» أمام القادسية لم يتغير عنه في المباراة التي خسرها الفريق أمام السالمية في الجولة الماضية بالدوري الممتاز، باستثناء فارق واحد، هو قدرة اللاعبين على ترجمة بعض الفرص المتاحة إلى أهداف.
وكان الكويت تجاوز القادسية برباعية في الدور قبل النهائي لكأس الأمير، ليضرب موعداً مع كاظمة، الثلاثاء المقبل، في نهائي أغلى البطولات.
وقال بونياك، في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، «الكويت فريق يملك مقومات كبيرة لتحقيق الفوز، بداية من جودة اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، وصولاً إلى إدارة داعمة، وجمهور متعطش دائماً لتحقيق البطولات».
وشدد مدرب الكويت على أن مهمة فريقه لم تكن سهلة أمام القادسية، إلا أن اللاعبين هم مَن سهلوها، من خلال استغلال فرص التسجيل، والتركيز طوال فترات اللقاء.
وعن التبديلات التي أجراها، رغم التميز على مستوى النتيجة والأهداف، بيَّن أنه لمس تراجعاً بدنياً وذهنياً لبعض اللاعبين، وهو ما استدعى إشراك آخرين لا يقلون في كفاءاتهم عن الذين بدأوا المباراة.
وأوضح بونياك أن التجهيزات للمباراة النهائية انطلقت من خلال الفوز على القادسية، معرباً عن ثقته في اللاعبين، وقدرتهم على مواصلة العطاء بالقوة ذاتها في المباراة النهائية.
واعتبر أن المنافسة على لقب الكأس لها طابع خاص يميزها، خصوصاً أنك تلعب على نتيجة واحدة، وهي الفوز، مؤكداً أن مباريات الحصاد في نهاية الموسم تتطلب نفس الأداء والعقلية.
إجهاد وتعب
بدوره، قال مدرب القادسية، محمد إبراهيم، إن فريقه عانى الإرهاق والتعب، جراء الجهد في مباراة العربي الماضية بالدوري، وأيضاً من أثار موسم طويل لم يوفق فيه لتحقيق نتائج إيجابية.
وقدَّم مدرب «الأصفر» اعتذاره لجماهير النادي، مؤكداً أن الخسارة رغم قسوتها، تبقى درساً على الجميع أن يستفيد منه داخل الفريق، للتجهيز بصورة أفضل للمرحلة المقبلة.
وأضاف إبراهيم أنه والجهاز الفني المعاون حاولوا تصحيح الأوضاع أمام الكويت، لكن الأداء لم يكن على مستوى الطموح، لافتاً إلى أنه لم يتوقع أن يقدم «الأصفر» هذا المستوى، خصوصاً أن المباراة كانت فرصة أخيرة لتحقيق شيء مميز في الموسم الحالي.
وبيَّن أنه تسلَّم مهمة الإشراف على الفريق في وقت صعب، وسط الارتباط بست مباريات مهمة خلال فترة لا تتجاوز الشهر الواحد، معرباً عن أمله تصحيح الأوضاع اعتباراً من الموسم المقبل.
الغانم: «الأبيض» يملك قوة جماعية
أبدى رئيس نادي الكويت خالد الغانم، سعادته بتأهل فريقه للمباراة النهائية لكأس سمو الأمير على حساب القادسية وبنتيجة عريضة، مؤكداً أن «الأبيض» يملك قوة جماعية تتمثل في وجود فريق كامل من اللاعبين المميزين، إلى جانب عمل مميز من الأجهزة الفنية والإدارية.وأشار إلى أن غياب عنصر مهم أو أكثر في صفوف «الأبيض» لا يبدو مؤثراً على الفريق.
وعن الاستعداد لكاظمة، قال الغانم: المباراة لن تكون سهلة، خصوصاً أن (البرتقالي) يضم لاعبين مميزين، معرباً عن أمله في تحقيق أغلى الكؤوس، وأيضاً لقب الدوري الممتاز.
روسمير: الحظ عاندنا والتوقيت سيئ
أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي، البوسني روسمير سفيكو، أن «الحظ عاندنا، ولعب دوراً كبيراً في توديع (الأخضر) لبطولة كأس الأمير بركلات الترجيح».وكان العربي خسر من كاظمة بركلات الترجيح 4-3، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2.
وأضاف سفيكو، في المؤتمر الصحافي، أن فريقه نجح في العودة إلى اللقاء، بعد تأخره بهدفين مفاجئين في الشوط الأول، وتمكَّن من السيطرة على مجريات الأمور بعد هدفَي الصولة، مبيناً أن الفريق ظهر بعيداً عن مستواه من بداية الشوط الأول حتى منتصفه.
وشدد على أنه لا يبحث عن مبررات للخسارة، لكن اللاعبين تأثروا بإقامة المباراة في طقس حار وسيئ، لافتاً إلى أنه سيستغل فترة توقف الدوري لمدة 10 أيام في تجهيز الفريق لمواجهة كاظمة في الجولة المقبلة.
من جانبه، أشاد المدرب المساعد لكاظمة، التونسي أنيس الربيعي، بالفوز الذي تحقق على العربي، رغم ضغط المباريات في الفترة الأخيرة، مرجعاً السبب إلى القراءة الجيدة للمنافس والمباراة، والتغييرات والروح القتالية للاعبين.
وأكد أن الجهاز الفني تحفظ بعد إحراز العربي هدفيه في الشوط الثاني، للحفاظ على النتيجة، وعدم اهتزاز الشباك مجدداً، لكن الفريق استغل تراجع العربي في الوقت الإضافي، بسبب انخفاض معدل اللياقة البدنية عند لاعبيه، لذلك عاد «البرتقالي» لمستواه المعروف عنه.
وسخر الربيعي مما رددته بعض جماهير كاظمة بشأن تعرض الفريق لأعمال السحر والشعوذة، وقال: «مثل هذه الأمور قد تحدث قي بعض الدوريات الإفريقية، وليس هنا»، مشيراً إلى أن كاظمة هو من يقدم هدايا للمنافسين بالتفريط في النقاط.
غضب جماهيري للموسم الصفري!
صبَّت جماهير القادسية جام غضبها على إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين، بعد الخسارة الثقيلة من الكويت، وسط إجماع على أن خروج «الأصفر» من الموسم برصيد صفري من البطولات إلى جانب غياب النادي عن منصات التتويج في السنوات الأخيرة يستدعي وقفة جادة وحازمة باتجاه الجميع داخل «القلعة الصفراء».وعبَّرت الجماهير عن أملها في ابتعاد كل من عمل مع «الأصفر» في الموسم الحالي، ومنح أشخاص آخرين فرصة العمل لإعادة القادسية إلى سابق عهده، كأحد أفضل الفرق الخليجية.
مقصلة المحترفين والمحليين في القادسية
قال مصدر في نادي القادسية، لـ«الجريدة»، إن تقرير الجهاز الفني لمدرب الفريق الأول لكرة القدم محمد إبراهيم تضمن رغبة مؤكدة في استبعاد جميع المحترفين بصفوف «الأصفر»، باستثناء المالي براهيما تانديا.وتضم قائمة المحترفين في القادسية الأردني محمود المرضي، والفرنسي عبدالواحد سيسوكو، والإيفواري مامادو سورو، إلى جانب الإسباني ياسر حامد، وتانديا.
كما طلب الجهاز الفني الاستغناء عن عدد من اللاعبين المحليين، خصوصاً الذين استقطبهم النادي مطلع الموسم الحالي، باستثناء نايف زويد، وطلال الأنصاري.
ورصد التقرير عدداً من المحترفين واللاعبين المحليين، لوضعهم على طاولة المفاوضات، مع تصعيد عدد من اللاعبين الشباب.
استمرار المطوع
وشدد الجهاز الفني للقادسية على أهمية استمرار قائد الفريق بدر المطوع مع «الأصفر» في الموسم المقبل، وسط قدرة اللاعب على العطاء، إلى جانب تقديم خبراته للاعبين الصاعدين، والذين سيعوِّل عليهم النادي في المواسم المقبلة.