النفط يتعافى بعد سلسلة تراجعات ومخاوف الطلب تستمر
ارتفعت أسعار النفط اليوم لكنها لم تستطع تعويض انخفاضها بأكثر من تسعة بالمئة في الأيام الثلاثة الماضية مع تغلب المخاوف حيال الطلب لدى كبار المستهلكين على الدلائل التي تشير إلى أن الولايات المتحدة قد توقف رفع أسعار الفائدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا، أو 0.7 بالمئة، إلى 72.83 دولارا للبرميل بعد انخفاضها بأكثر من تسعة بالمئة وهبوطها في وقت سابق اليوم إلى 71.28 دولارا.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 68.88 دولارا. وانخفض هذا الخام 11 بالمئة تقريبا من يوم الجمعة وحتى الإغلاق الأربعاء.
وانخفضت الأسعار هذا الأسبوع في ظل مخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي ودلائل على ضعف نمو الصناعات التحويلية في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وبعد أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأربعاء أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007، مما قد يحد من النمو الاقتصادي على المدى القصير.
وبدأت مجموعة «أوبك+»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، تخفيضات طوعية للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميا منذ بداية هذا الشهر. ومن المتوقع أن تدعم هذه التخفيضات السوق وهي تمضي قدما خلال فترة الذروة على الطلب في الصيف.
ولا تزال مخاوف الطلب الصيني تلقي بظلالها على السوق خاصة بعد أن أظهر مسح للقطاع الخاص اليوم الخميس أن نشاط المصانع انخفض بشكل غير متوقع في أبريل بسبب ضعف الطلب المحلي.