وزاري عربي يبحث «عودة سورية» وواشنطن تحيي محادثات مع دمشق
تعقد جامعة الدول العربية في القاهرة، بعد غد، اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية، لبحث عودة سورية إلى الجامعة والحرب في السودان، بحسب ما قال دبلوماسي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس.
وقال الدبلوماسي، طالباً عدم نشر اسمه، إن الاجتماع الأول سيُخصّص لمناقشة تطورات الأزمة السورية وإعادة دمشق لشغل مقعدها بالجامعة، في حين سيبحث الثاني الحرب الدائرة في السودان.
وأوضح أنه «تقرّر عقد اجتماعات تحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين غداً في مقرّ الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للإعداد والتحضير لهذين الاجتماعين»، مضيفاً أنه سيتم أيضاً عقد «اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد الاجتماعين غير العاديين».
وسيرأس هذه الاجتماعات وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الجامعة، استباقاً لانعقاد القمة العربية المقرر أن تستضيفها السعودية 19 الجاري.
ويأتي الاجتماع الوزاري العربي غداة الاجتماع التشاوري في عمّان بمشاركة وزراء خارجية كلّ من سورية والأردن والسعودية والعراق ومصر، الذي بحث خلاله الوزراء سُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط الدولة السورية سيطرتها على أراضيها.
من جهته، أجرى أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، أمس، اتصالات مع نظرائه في ألمانيا وفنلندا ومالطا واليونان، أطلعهم خلالها على مخرجات اتفاق عمّان، مشدداً على أهمية التوافقات التي أنتجها الاجتماع، والتي سيسهم تنفيذها في التقدم نحو حل للأزمة، يعالج جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية.
وفي منتصف أبريل الماضي عُقد اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في جدّة، شاركت فيه أيضاً مصر والعراق والأردن، لبحث عودة سورية إلى الجامعة.
وعقب اجتماع جدّة بأيام زار وزير الخارجية السعودي دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية لسورية منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سورية قبل 12 عاماً.
وفي تطور جديد، كشف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الأول، أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفة مع سورية ودول أخرى فيما يتعلق بمصير الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى قبل 11 عاماً.
وأكد بلينكن بهذا التصريح تقارير صحافية تحدثت عن إحياء اتصالات أميركية - سورية مباشرة بشأن الصحافي المفقود، الذي خدم سابقاً في مشاة البحرية الأميركية.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن العام الماضي، إن واشنطن تعرف «على وجه اليقين» أن الحكومة السورية احتجزت تايس في بعض الفترات، في حين نفت دمشق خطفه أو احتجازه.