أغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع حاد في تعاملات الجمعة، مع قفزة لأسهم «أبل»، بعد نتائج قوية، في حين أشارت بيانات الوظائف الأميركية إلى متانة سوق العمل.
وهدَّأت نتائج «أبل» أيضاً مخاوف المستثمرين القلقين من حدوث ركود. وكانت أسهم الشركة المنتجة لهواتف «آيفون» هي الدافع الإيجابي الرئيسي للمؤشرات الرئيسية الثلاثة بسوق الأسهم الأميركية.
وأظهر تقرير أصدرته وزارة العمل الأميركية، تسارع وتيرة نمو الوظائف في أبريل، وزيادة الأجور، ما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل، رغم رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في الآونة الأخيرة، وفق «رويترز».
وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500، مرتفعاً 74.55 نقطة، أي 1.84 في المئة، عند 4135.77 نقطة، إلا أن المؤشر انخفض 0.8 في المئة خلال الأسبوع.
وزاد مؤشر «ناسداك المجمع» 264.67 نقطة، أو 2.21 في المئة، إلى 12231.07 نقطة، فيما ارتفع المؤشر بنسبة 0.07 في المئة على أساس أسبوعي.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 541.01 نقطة، أو 1.63 في المئة، إلى 33668.75 نقطة، فيما تراجع 1.25 في المئة خلال الأسبوع.
وأعلنت «أبل» إيرادات وأرباحاً ربع سنوية أعلى من توقعات وول ستريت، مع ارتفاع مبيعات «آيفون» وتراجع مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء أقل مما كان يخشى المحللون.
وتراجعت الأرباح الفصلية لشركة أبل بنحو 3 في المئة إلى 24 مليار دولار، لكنها جاءت أفضل من توقعات المحللين.
وقال الخبير الاقتصادي محمد العريان إن الضعف بدأ في الانتشار بالقطاع المصرفي الأميركي، حيث إن المؤسسات القوية أصبحت عُرضة للتداعيات الناتجة عن انهيار العديد من البنوك وانكماش توافر الائتمان.
وذكر كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة أليانز، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ، أن انهيار ثالث بنك أميركي في شهرين جاء نتيجة دورة تشديد السياسة النقدية وضعف الإشراف المالي وسوء الإدارة.
وشهد الأسبوع الجاري تصاعد القلق بشأن النظام المصرفي الأميركي، مع استحواذ «جيه بي مورغان» على «فيرست ريبابليك بنك».
وأوضح العريان: «الآن لدينا المرحلة الثانية، التي تتمثل في البنوك التي لديها مشكلات، لكنها لا تتعرض لسوء إدارة، أصبحت فجأة معرضة للخطر».
وأشار الاقتصادي إلى أن شروط الائتمان بالولايات المتحدة بدأت في التشديد، مع مخاطر المزيد من الانكماش للائتمان مع انتشار العدوى المصرفية.
وقالت «أبل» إن مبيعاتها للربع الثاني من العام المالي المنتهي في الأول من أبريل انخفضت 2.5 في المئة إلى 94.84 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين بانخفاضها 4.4 في المئة إلى 93 مليار دولار، وفقاً لبيانات «رفينيتيف». وكانت الأرباح ثابتة عند 1.52 دولار للسهم، مقارنة بتقديرات بانخفاضها 5.7 في المئة إلى 1.43 دولار للسهم، وفق بيانات «رفينيتيف».