أول العمود: مطلوب من الجمعيات الخيرية إطلاق تقاريرها حول مصارف زكاة الأموال التي جمعتها بعد موسم رمضان ومن استفاد منها... بيت الزكاة كان نموذجاً في بيان الشرائح التي استفادت من أموال الزكاة والذي نشر في وسائل الإعلام كافة.
***
وزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي ومن منصة معرض سوق السفر العربي في دبي الذي انتهى يوم 4 مايو الجاري أطلقت فكرة التأشيرة الخليجية الموحدة مقابل نظيرتها في دول الاتحاد الأوروبي (تشينغن)، وهي فكرة مستحقة إذا تحدثنا من زاوية العمل الخليجي المشترك بقيادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
السياحة في دول المنطقة بدأت تركب سكة القطار السريع بعد الأحداث العديدة التي احتضنتها بعض الدول الخليجية، الرياضية والفنية والثقافية والتجارية والاقتصادية التي عززت مكانة كثير من دول الخليج العربية السياحية، وقد حان الوقت للتفاعل الخليجي الجماعي مع زوار المنطقة وضيوفها من جميع أنحاء العالم.
لمحة سريعة عن زوار بعض دول الخليج لغرض السياحة تبين حجم الاستثمار الواجب رعايته وتنميته في منطقة الخليج، ففي عام 2022 بلغت أعداد السياح في بعض الدول أرقاما مشجعة: السعودية 18 مليون سائح، البحرين 10 ملايين سائح، الإمارات العربية 15 مليون سائح، ولا شك أن مثل هذه الأعداد يجب أن يرادفها إجراءات وخطوات تسهيلية تستفيد منها الدول في تبادل زيارة السياح للدول التي يرغبون فيها وإعطائهم خيار الفيزا الخليجية الموحدة التي ستزيد حتماً أعداد الزوار بدلاً من الوضع الحالي.
منطقة الخليج العربي بحاجة لتغيير النظرة النمطية تجاهها من قبل الغرب والعالم وقد تكون السياحة بوابة مهمة في هذا التغيير، ولقد كان حدث استضافة كأس العالم في قطر مؤشراً يمكن البناء عليه بكل ثقة في مسألة الحضور الرياضي-السياحي من دول العالم قاطبة (قرابة 4 ملايين بين مشجع وزائر)، وسيساهم الدفع في هذا المجال في تحفيز الدول الخليجية الأخرى التي لم تُعر حتى الآن المسؤولية تجاه القطاع السياحي في حصته المطلوبة، وهو بلا شك سيشكل منفذاً لتحقيق مداخيل اقتصادية وفرص توظيف كبيرة للعمالة الوطنية، وتعريف السائحين بخيارات الإقامة، ومناطق الجذب السياحي، والعلامات التجارية لقطاع الطيران في دول الخليج، وتنظيم الأحداث العالمية، وتطوير مؤسسات قطاع السياحة والسفر.
فمتى تصدر تأشيرة الـGCC الموحدة بختم مجلس التعاون لدول الخليج العربية؟