قائد أميركي: القوات الكويتية جاهزة لمواجهة أي طارئ

• «عريفجان» يشهد تدريبات بمشاركة 560 عسكرياً من الجانبين تخللها هجوم بـ «درون» وسيارة مفخّخة

نشر في 07-05-2023
آخر تحديث 06-05-2023 | 19:06
جانب من التمرين
جانب من التمرين

شهد معسكر «عريفجان» الأميركي تدريبات كويتية ـ أميركية مشتركة على التعامل مع «عمليات إرهابية تعرّض لها المعسكر»، شارك فيها 500 جندي أميركي ونحو 60 عسكرياً كويتياً من وزارة الدفاع والداخلية وقوة مكافحة الحرائق والتخلص من الذخائر والمتفجرات في 5 عمليات تم تنفيذها على أدق وجه.

وفي تصريحات للصحافيين في ختام هذه التدريبات، قال قائد مجموعة دعم المنطقة والمشرف على العمليات العسكرية في معسكري «بوريغ» و«عريفجان» العقيد في الجيش الأميركي مارتن وولغيموت إن «التدريبات الـ 5 المشتركة التي أجريناها كانت ثمرة تخطيط استمر نحو 4 أشهر بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية وقوة مكافحة الحرائق والتخلص من الذخائر والمتفجرات».

لقاءات دورية

وأضاف وولغيموت «عقدنا لقاءات دورية للتخطيط للتمرين معاً، وكانت فرصة مواتية لرؤية قدرة وجاهزية الجانب الكويتي على الاستجابة السريعة في القدوم إلى ما كان الحدث والتعامل مع الخسائر في الأرواح والمصابين والمتفجرات، ومن ثم قدرتهم على نقل المصابين إلى مستشفيات في المدينة، وهذه قدرة مهمة للغاية لأننا لا نملك الكثير من ذلك هنا».

وأوضح أن من بين هذه التدريبات «هجوم بطائرة من دون طيار (درون) على المعسكر، وتم التعامل معها والرد عليها بصاروخ باتريوت على الجانب الشمالي من القاعدة، أدى ذلك إلى سقوط عدد كبير من الضحايا».

استجابة القوات الكويتية كانت ممتازة وتنوع التدريبات يسهم في تطوير القدرات

وتابع أن «التدريب الثاني كان عبارة عن انفجار سيارة عند البوابة الأمامية، فضلا عن اكتشاف سيارة مفخّخة اخرى خارج البوابة، وكانت استجابة وحدة المتفجرات الكويتية سريعة جدا، إذ قامت بضرب طوق أمني كبير خارج القاعدة، وتعاملت مع الواقعتين بكفاءة كبيرة ونحن سعداء بذلك».

وأشار إلى أن «السيارات المفخخة من أكثر الأعمال الإرهابية شيوعاً في العالم، ولذلك تعمل فرق مكافحة الحرائق والتخلص من الذخائر والمتفجرات الأميركية ـ الكويتية معا ويقيّمون أداء بعضهم بعضا»، مؤكدا أن «أداء الجانب الكويتي كان ممتازا من جوانب عدة، أهمها وجود ارقام هواتف معلومة للاتصال واستجابة سريعة جدا، حيث وصلوا للموقع في غضون 10 دقائق، وبشكل احترافي للغاية لذلك نحن ممتنون جدا لهم».

جاهزية القوات الكويتية

وأشاد بكفاءة تعامل القوات الكويتية المشاركة في التدريبات، موضحا أنها «على جاهزية عالية لمواجهة أي طارئ أمني أو أي عمل إرهابي»، مضيفاً: «قد كانوا رائعين، وقد طلبوا بالفعل المزيد من التدريبات المشتركة».

وذكر أن «آمر الدفاع الجوي العميد الركن خالد علي الحافظ حضر مع فريقه لمشاهدة التدريب، وأعتقد أنهم حصلوا على بعض الأفكار الجيدة جدا عن عن التعاون المشترك، إذ بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي مع الكويت، هناك استجابة ثنائية أميركية – كويتية لأي طارئ يحدث خارج المعسكر، ولذا علينا أن نعمل معا لمواجهة حالات الطوارئ التي تحدث على حدود المعسكر، وأنا سعيد جدا بالاستجابة الكويتية التي كانت مثالية، وقد تدربنا معا على هذا الأمر فترة طويلة جدًا».

وعن رأيه في قدرة الجيش الكويتي والشرطة على مواجهة والتعامل مع مثل هذه الهجمات الإرهابية بشكل عام، قال وولغيموت إن «الجيش الكويتي والشرطة يلعبان دورا حاسما في ضمان أمن واستقرار البلاد»، مبينا أنه «بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين، يجب علينا توفير الأمن المتبادل لبعضنا البعض، نحن نوفر الأمن لدولة الكويت، من جهة أخرى يمكننا طلب المساعدة من الجانب الكويتي إذا كانت لدينا حالة طارئة».

وتابع «سنرسل تقارير عن التدريبات إلى وزارتي الداخلية والدفاع نقدم فيها وصفا تفصيليا لمناطق القوة في التدريبات، التي كان الأداء فيها مميزا، إضافة إلى إلقاء الضوء على المناطق التي تستدعي أن يعمل الجانبان على تطويرها».

لفت إلى أنه «بصفة عامة الاستجابة كانت ممتازة، وكانت القوات الكويتية المشاركة على أتم الاستعداد فور الاتصال بهم، وحضروا ومعهم الكثير من المركبات والأفراد لمساعدتنا على توفير الأمن للقاعدة، خصوصا أن التدريب كان على هجوم يستهدف البوابة الأمامية، التي من المفترض أن تكون مفتوحة على مصراعيها، لذا جاؤوا وقدموا تلك القوة الأمنية وساعدونا في الإصابات وكان وجودهم مفيدا للغاية».

وولغيموت: تدريب صغير مشترك كل 3 أشهر وآخر كبير وموسع بين الجانبين يقام مرة واحدة سنوياً

تدريبان مشتركان

وأشار إلى أنه «بالاتفاق مع وزارتي الداخلية والدفاع سيقام تدريب صغير مشترك بين الجانبين كل 3 أشهر، قد يكون هجوما بطائرة بدون طيار، أو يكون قنبلة، أو إطلاق نار في المبنى، بينما يكون هناك تدريب كبير وموسع بين الجانبين يقام مرة واحدة سنويا».

وأوضح أن «تنوع التدريبات يعطينا دلالة على وجود خطة واضحة المعالم لتطوير قدرات الجانب الكويتي، لذلك عندما جلسنا مع مسؤولي وزارة الداخلية، سألناهم عن ابرز أهدافهم من التدريب، فأخبرونا أنهم يودّون التدريب على أنماط محددة، ولذلك قمنا بتطوير خطة للسماح لهم بالتدريبات المطلوبة».

وأكد أن «تطوّر المنشآت في القاعدة وبنيتها التحتية بصورة مستمرة في شكل مشاريع كبيرة جدا يعكس أن القوات الأميركية ستبقى في الكويت فترة طويلة».

وعن موعد وصول أفراد الكتيبة 155 مشاة للانتشار في الكويت، أفاد وولغيموت بأنهم «سيأتون خلال الشهر الجاري، وهو إجراء دوري، إذ لدينا كتيبة ستغادر وستحل محلها الكتيبة 155، وستستمر هنا تسعة أشهر أو سنة، ويتم استبدالها بأخرى».

back to top