أعلن بنك وربة نتائجه المالية، لفترة الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس 2023م، إذ أظهرت النتائج تحقيق البنك أرباحا صافية بلغت 4.293 ملايين دينار، ما يعادل 2.08 فلس ربحية للسهم الواحد.
وقال البنك، في بيان، إن الموجودات الإجمالية كما في نهاية مارس 2023م نمت بواقع 9.3 في المئة لتبلغ 4.592 مليارات دينار، وذلك مقارنة 4.201 مليارات دينار في نهاية عام 2022م، في حين بلغ إجمالي محفظة التمويل 3.302 ملايين دينار، وذلك مقارنة بـ 3.130 ملايين دينار كما في 31 ديسمبر من عام 2022م، وبلغ إجمالي حسابات المودعين 2.785 مليار دينار بنهاية الربع الأول من العام الجاري 2023م، وذلك مقارنة بـ 2.674 مليار دينار كما في نهاية ديسمبر 2022م، وبلغت إجمالي الإيرادات التشغيلية للربع الأول 55.7 مليون دينار بنسبة نمو بلغت 70 في المئة، وذلك مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
كما بلغ رصيد الاستثمار في الصكوك للربع الأول من 2023م مبلغ 315.6 مليون دينار، بارتفاع قدره 30.7 مليونا، وبنسبة 11 في المئة عن نهاية العام السابق 2022م، وبلغ إجمالي حقوق المساهمين 299.2 مليونا في نهاية مارس 2023م، وبلغ معدل كفاية رأس المال 16.1 في المئة متخطياً الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي نسبة تؤكد متانة المركز المالي لـ «وربة».
وفي سياق تعليقه على النتائج المالية الفصلية للبنك، قال رئيس مجلس الإدارة في «وربة» حمد الساير: «سجلنا خلال الربع الأول من عام 2023م أرباحاً فصلية قوية وواصلنا البناء على الزخم التشغيلي الذي سجلناه خلال العام الماضي، لنواصل تحقيق ربع آخر من الأرباح القوية مدفوعاً بمواصلة النمو عبر كل قطاعات أعمالنا».
جودة ائتمانية
وأضاف الساير أن أداء البنك يرتكز على إدارة قوية للمخاطر وجودة ائتمانية ممتازة، حيث تحسنت نسبة التمويلات المتعثرة لتبلغ 0.9 في المئة مقارنة بـ 1.1 في المئة كما في نهاية عام 2022، وزيادة نسبة التغطية لها لتصبح 317 في المئة مقارنة بـ 275 في المئة بنهاية عام 2022. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت مخصصات التمويل لتصل إلى 0.2 في المئة في مارس 2023 مقارنة بـ 0.8 في المئة بنهاية الربع الأول لعام 2022.
وذكر أن استثمارات البنك في المواهب والتكنولوجيا تدعم تحقيق نمو أقوى للإيرادات وتحسين كفاءة عمليات «وربة» وتعظيم العوائد لمساهميه.
وأكد الساير أن البنك شهد نمواً جيداً في الودائع ومحفظة التمويل، لافتاً إلى أن البنك سجل أداءً قوياً في الركائز الاستراتيجية التي شملت الخدمات المصرفية بالإضافة إلى إدارة الثروات.
وأشار إلى أن التحسن المستمر في البيئة التشغيلية سينعكس على تحسن ونمو معدل تمويل الشركات في حين ارتفعت إيرادات الرسوم والعمولات لدى البنك مستفيدة من العلاقات القوية التي رسخها البنك مع عملائه على مدار سنوات عديدة.
وتابع أن البنك يواصل إحراز المزيد من التقدم في خططه وأجندته الاستراتيجية نحو التحول الرقمي وفي مشاريعه التكنولوجية، والتي كان آخرها إطلاق عالم وربة الرقمي ضمن تقنية الواقع المعزز التي لاقت صدىً ورواجاً من المشاركين، إضافةً إلى ما يقدمه «وربة» من باقة متكاملة من المنتجات والخدمات المتطورة لتلبية متطلبات شريحة الشباب.
وأوضح أن «وربة» يدخل الربع الثاني من العام الجاري 2023م، بزخم أقوى بفضل ما يمتلكه من مركز مالي قوي يمكنه من تحقيق قيمة مضافة وطويلة الأجل لعملائه ومساهميه وموظفيه.
وشدد على أن البنك سيواصل في 2023م الاستثمار بقوة في موظفيه والعمل على اطلاق امكاناتهم لأبعاد إضافية، والتركيز على نهجه القائم على تقديم أفضل المنتجات والخدمات التي يحتاجها عملاؤه وسط هذا العالم المتغير مع تسريع التزاماته الرامية إلى تحقيق نمو استراتيجي لمستقبل مستدام.
استقطاب القدرات المتميزة
ولفت إلى أن «وربة» يضع في أولوياته استقطاب وتوظيف القدرات المتميزة من العناصر الوطنية، وتوفير كل عناصر النجاح أمامها، وإفساح المجال لتطوير قدراتها ومهاراتها، حيث يقدم البنك النموذج الأمثل فى هذا المجال، ويؤكد بحرصه على دعم وتعزيز العمالة الوطنية، ودوره البارز في دعم المسيرة التنموية بالبلاد، التي تأتي ضمن عملية تطوير وتنمية القدرات البشرية فى صدر أولوياتها وعوامل نجاحها، مشيراً إلى أن توظيف وتطوير الشباب الكويتيين استراتيجية مستمرة في «وربة» تعززها فرص النمو والحصة السوقية الكبيرة التي يتمتع بها، والتي تستلزم توفير كوادر وظيفية وطنية وتهيئة أجيال متوالية قادرة على مواصلة تحقيق أسس النجاح المصرفي.
وأعرب عن قناعته بأن المرحلة الحالية في مسيرة العمل المصرفي، هي الأهم والأكثر حساسية منذ نشأة البنوك، نظراً لحجم التحديات الكبير المرتبط بها، وأهمها ان فرصة الخدمات المصرفية بمفهومها التقليدي في الهيكلة والتقديم تتضاءل.
وذكر الساير أن استراتيجية «وربة» في تبني الأداء الرقمي والتكنولوجيا الحديثة، تقوم على متابعة أحدث ما يتوصل إليه العالم في هذا المجال، واستقراء آخر وأهم تطلعات العملاء، ومن ثم ابتكار الخدمات والمنتجات الملائمة لاحتياجاتهم، وبهذا يساهم التطور التقني في تحسين المنتجات، وجودة الخدمة وإضافة أبعاد ابتكارية جديدة، وتخفيض النفقات.
نتائج مالية قوية
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي في «وربة» شاهين الغانم، إن البنك حقق نتائج مالية قوية في الربع الأول من العام الجاري 2023م، وذلك بفضل مرونة نموذج أعماله المتنوع، وإدارته الحصيفة لكل من المخاطر ورأس المال، بالإضافة إلى الاستثمارات الاستراتيجية في التكنولوجيا وفي تهيئة واستقطاب أفضل المواهب والكفاءات.
وأكد الغانم أن الجهود تتركز في المحافظة على نمو معدل الأرباح، والعائد على الائتمان، والمؤشرات المالية الأخرى، وتطبيق أفضل الممارسات المصرفية، والالتزام التام بالضوابط والتعليمات الرقابية والشرعية، ومحددات التشغيل الأمثل، مع الاستمرار في تحسين معيار الكفاءة التشغيلية، والاستفادة من التطورات الحديثة، وأبرزها التقنيات المالية الرقمية الجديدة، والخطط الإدارية والتنظيمية الموثوقة، خصوصا المعنية بتعزيز كفاءة الموظفين، والابتكار والجودة التشغيلية والعناية بالعملاء، وتحقيق مصلحة المساهمين والمودعين، وتنمية عوائد استثماراتهم بما يعزز ثقتهم في «وربة».
وقال إنه «بفضل التنفيذ المنضبط لاستراتيجيتنا، نخطو بثبات نحو تنفيذ جدول أعمالنا الرقمي وإطلاق المزيد من المنتجات والخدمات التي تعزز مكانتنا القوية في القطاع المصرفي الكويتي».
تقوية جودة الأصول
وتابع أن استراتيجية البنك أدت إلى التحسين المستمر في نمو أرقام الميزانية، وتقوية جودة الأصول، وتعزيز مركز رأس المال، موضحاً أن «وربة» يواصل الاستثمار بشكل مكثف في عروضه المصرفية المبتكرة وتطوير موظفيه لضمان نمو مستدام ومربح.
وبين أنه «من خلال التركيز على المنتجات التي تتمحور حول العملاء والشراكات والمبادرات الاستراتيجية، فإننا نعزز أعمالنا الأساسية، ونضمن وقوفنا على أسس صلبة للاستفادة من الفرص المتاحة وتنميتها في المستقبل المنظور».
وأعرب الغانم عن فخره واعتزازه بانضمام «وربة» لقائمة أكبر 50 بنكاً في الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية لعام 2023م من مجلة فوربس هو بحق شهادة قوية تؤكد مكانة البنك الكبيرة في القطاع المصرفي الكويتي.
وأوضح أن «وربة» قام خلال الربع الاول من عام 2023م، بتنفيذ العديد من المبادرات لتبسيط وتعزيز خدماته ورفع مستويات رضا العملاء.
وأشار إلى أن المسؤولية الاجتماعية متجذرة بعمق في الروح التشغيلية للبنك، إذ يتعاون «وربة» دوماً مع المؤسسات غير الربحية والهيئات الحكومية والمجموعات المهتمة بخدمة المجتمع لإحداث تأثير إيجابي في كل المناطق التي يعمل بها، حيث قدم البنك دعمه ورعايته للعديد من الفعاليات الرياضية والترفيهية خلال الربع الأول من العام الجاري 2023م.
وأفاد الغانم بأن «وربة» يواصل دعمه لحملة التوعية المصرفية الشاملة «لنكن على دراية» بمبادرة من بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت، ويستخدم جميع قنواته للترويج للتوعية المالية لتسليط الضوء على حقوق وواجبات العملاء، وكيفية حماية أنفسهم فيما يتعلق بالتعامل مع المنتجات والخدمات المصرفية.