شهد بنك HSBC محاولة من جانب أكبر مساهميه لتفكيكه، مع تصويت «أغلبية ساحقة» من المستثمرين، للإبقاء على الأعمال سليمة.
وخلال الاجتماع السنوي للبنك، جاء أحد الاقتراحات المثيرة من شركة «بينغ آن أسيت مانجمنت» الصينية، والذي كان من شأنه أن يجبر البنك على الخروج بخطة لتقسيم أو إعادة تنظيم أعماله في آسيا حيث تتولد معظم أرباح البنك.
وقال متحدث باسم البنك، في بيان: «الغالبية العظمى من المساهمين، باستثناء الشركة الصينية صوتوا لرسم خط تحت النقاش حول هيكل البنك».
وأشار إلى أن نحو نصف المساهمين صوتوا في اجتماع الجمعية العمومية، بما يتوافق مع نسبة المشاركة في السنوات السابقة.
وتمتلك «بينغ آن أسيت مانجمنت» الصينية، وهي ذراع لشركة التأمين الصينية «بينغ آن»، حصة بنسبة 8 في المئة بـ HSBC، وفقًا لآخر تقرير سنوي.
ويعد البنك الذي يتخذ من لندن مقراً له أحد أكبر المؤسسات المالية في العالم، لكن «بينغ آن»، أعربت عن مخاوفها العميقة بشأن مستقبل البنك، داعية إلى تحويل أعماله في آسيا إلى كيان مدرج في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن».
وبررت الشركة مطالبها بأن أداء البنك كان قوياً في آسيا، ولكنه ضعيف في أماكن أخرى، مما أدى إلى انخفاض القيمة الإجمالية.
وقبل الاجتماع، قال المحلل في «رد بيرن»، فهد كونوار، والذي كان يغطي HSBC مدة 15 عاما تقريبا: «لم يكن أبدا نقاشا... كان يتعين على الإدارة دحضه بقدر ما يفعلون الآن».
وعارضت قيادة HSBC بالإجماع مقترح الشركة الصينية، وحثوا المساهمين على التصويت ضده.
وقال المسؤولون التنفيذيون، إن مثل هذا الاقتراح لن ينجح، لأن الكثير من أعمال البنك تعتمد على المعاملات عبر الحدود.
وارتفعت أسهم HSBC بنسبة 2.5 في المئة في أواخر فترة ما بعد الظهر في أوروبا الجمعة الماضي.
وذكر البنك في بيان، أن مجلس الإدارة قد راجع في السابق خيارات لإعادة هيكلة البنك وخلص إلى أن مثل هذه البدائل من شأنها «تدمير القيمة ماديا».
وخلال الأسابيع الأخيرة، أوصت أيضا شركة «غلاس لويس» الاستشارية وخدمات المساهمين، المؤسسين بأن يستخدم المستثمرون حق النقض ضد الاقتراح، مشيرة إلى الافتقار إلى الأساس المنطقي المفصل والتعقيدات المحتملة لفصل أعمال البنك.
وأوضح كبير محللي الأسهم في «مورننغ ستار»، مايكل مقداد، أن الانقسام لا يمكن أن يؤخذ على محمل الجد، لأنه قد يتسبب في مشاكل ضريبية وجبل من القضايا التنظيمية.
ووفقاً للمحللين، فإن أرباح HSBC القوية هذا الأسبوع، والتي تضمنت مضاعفة الأرباح ثلاث مرات، واستعادة توزيعات الأرباح، والإعلان عن عمليات إعادة الشراء، قد أعطت ذخيرة للإدارة لحجتها بأنها تسير على الطريق الصحيح.