استضافت كلية الهندسة والعلوم التطبيقية بالجامعة الأميركية في الكويت، المؤتمر الدولي للتعليم الهندسي الرابع عشر لعام 2023، ويُعدّ هذا الحدث الأول من نوعه في الكويت من سلسلة المؤتمرات التي تم عقدها في العديد من دول أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكدت رئيسة الجامعة الأميركية في الكويت، د. روضة عواد، ضرورة النظر في تأثير التقنيات الناشئة والتغيّرات السريعة على مستقبل التعليم، قائلة: «بصفتنا خبراء ومبدعين وأكاديميين يجب علينا مشاركة الابتكار مع بعضنا البعض، واستخدام منظور التخصصات المتعددة لحل التحديات المعقّدة التي تواجهنا».
وأضافت د. عواد، «أننا نتحرك نحو عصر التقدم التكنولوجي السريع، ومن الضروري أن نعد أنفسنا وطلبتنا للاندماج في هذا المشهد المتغير، إذ يتم إدخال الذكاء الاصطناعي لتعزيز معرفة الطلبة وإفادة المجتمع، » مبينة أهمية إعداد المعلمين للاستفادة من التطور التكنولوجي في التدريس.
بدوره، ذكر عميد كلية الهندسة والعلوم التطبيقية، د. أمير زيد، أن هذا المؤتمر يوّفر فرصة ثمينة للباحثين والأساتذة والعاملين في مجال الهندسة، ويضم 200 مشارك من 50 دولة حول العالم، مبينا أن المؤتمر هو الأول الذي يُعقد وجهاً لوجه بعد أزمة «كوفيد - 19»، الأمر الذي يشجّع المشاركين على التواصل الشخصي مع بعضهم البعض.
وأضاف د. زيد أن تصميم برنامج المؤتمر هذا العام يعتمد على الاستفادة من الأبحاث التي خضعت لمعايير دقيقة ليتم اختيارها، إضافة إلى إتاحة التواصل البناّء بين المشاركين وتقديم الورش التي تعزز فهم الباحثين والأساتذة عن الموضوعات المقدّمة، متوجهاً بالشكر للرعاة الذين دعموا الجامعة لاستضافة هذا الحدث المرموق.
بدورها، أكدت نائبة الرئيس الأولى لشؤون الاتصال وعلاقات المستثمرين لمجموعة كيبكو، إيمان العوضي، أن قطاع التعليم من الركائز المهمة في محفظة شركة مشاريع الكويت، «وقد شكَّل تأسيس الجامعة عام 2003 بداية دخولنا هذا القطاع، ومساهمتنا في تعليم الشباب بالكويت، من خلال شبكة مدارسنا وهذه الجامعة، لنسهم في تشكيل مستقبل البلاد عبر جودة التعليم الذي نقدمه».
وشارك في الجلسات متحدثون رئيسيون من جامعات مرموقة حول العالم، حيث ناقشوا أبحاثهم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي واستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة في تعليم الهندسة، كما ضمّت الجلسات أبحاث عن شات جي بي تي، ودعم التنوع والمساواة في التعليم في ظل وجود التكنولوجيا، إضافة إلى استخدام الميتافيرس في التكنولوجيا.