«هابل» يلتقط بوضوح «كوكبة الحوت»
التقط تلسكوب هابل الفضائي أوضح صورة حتى الآن لمجرة بعيدة أثناء بحثه عن دليل على وجود مستعر أعظم.
وأصبحت المنطقة، التي تم تصويرها بواسطة التلسكوب الفضائي، تحت الأضواء قبل ثلاث سنوات، بعد أن شهد علماء الفلك الموت العنيف لأحد نجومها الضخمة بعد أيام فقط من نفاد الوقود وانفجارها في مستعر أعظم.
وتُظهر الصورة الجديدة، التي نشرها موقع روسيا اليوم، مجرة UGC 678 البعيدة، الواقعة على بُعد 260 مليون سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الحوت.
وبينما لا يعرف علماء الفلك سوى القليل جداً عن تكوين المجرة وتركيبها، كشفت الملاحظات السابقة، باستخدام تلسكوبات مختلفة، أنها جسم مثير للاهتمام.
وفي 2 ديسمبر 2020، اكتشف علماء الفلك دليلاً على «انفجار مستعر أعظم هائل» بالقرب من قلب المجرة، وكشف أن نجماً أكبر من الشمس نفد من الوقود وانهار تحت قوة جاذبيته.
ولاحظ «هابل» أيضاً المجرة مرتين للبحث عن الحطام المتبقي في أعقاب الانفجار. وكتب ممثلو وكالة الفضاء الأوروبية في وصف الصورة المنشورة في 17 أبريل: «على أمل اكتشاف أدلة على هوية النجم الذي أنتج المستعر الأعظم 2020».
وساعدت هذه الاكتشافات المتعددة علماء الفلك على تحديد شكل المجرة، لكنهم لا يعرفون الكثير عن النجم المنفجر نفسه.
ورغم أن UGC 678 ليس جزءاً من مجرة درب التبانة، فإن شكل المجرة يبدو مشابهاً لمجرتنا. ويحتوي UGC 678 على هيكل حلزوني مع قرص مرصع بالنجوم يتحول إلى أذرع دوامة.
كما يحتوي مركز المجرة على هيكل عمودي، بفضل الغاز والغبار الذي يتم توجيهه إلى الداخل. ويقول علماء الفلك إن هذا الهيكل مشابه لمركز مجرة درب التبانة، لكنه أضعف بكثير.