المسلم: «السحر الأسود» ستعرض في قطر والسعودية

أكد الفنان عبدالعزيز المسلم، أن اتجاهه إلى تأليف مسرحية «السحر الأسود» جاء بهدف تقديم معالجة درامية لقصة واقعية يعيش تفاصيلها المجتمع بطرق مختلفة وأساليب متنوعة.

وأضاف المسلم: «رأيت من الضروري تناول خطورة السحر على المجتمع، سواء كان سحراً حقيقياً يصيبهم، أو إيهام الناس بالدجل والشعوذة، فكل الطرق قد تزعزع الفرد عن إيمانه بالله. السحر الأسود أشد أنواع السحر، لذلك حصدنا تعاطف المشاهدين مع المصداقية التي قُمت بتأليفها، وشارك معي بإعداد الفكرة الروائي سعيد الميع، وصاغ كلمات الأغاني المؤثرة الشاعر سامي العلي، وكتابة النص استغرقت نحو عام كامل».

وحول ردود الفعل تجاه العمل، قال: «بفضل من الله عز وجل، ثم ثقة جمهورنا في الأسبوع الأول من العروض، حضر نحو 20 ألف متفرج من الكويت ودول الخليج. مما لاحظته وقرأته عبر مواقع التواصل، أن المتابعين ذكروا أن العرض غير عادي، ووصفوه بأنه عالمي، وكانت مسرحية السحر الأسود (ترند) بمعظم عروضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي».

الصورة الذهنية

وعن تقديم العمل الإبهار والتشويق، أوضح المسلم: «الصورة الذهنية التي يفهمها الجميع من غير لغة، هي لغة الصورة والصوت، المسرح صور كاللوحات العالمية متوازنة وجميلة ومؤثرة، وساهم مهندس الديكور د. فهد المذن بتحقيق رؤيتي كمؤلف ومخرج للمسرحية، وأيضاً الأزياء المسرحية الفخمة والمذهلة للمصممة صمود عبدالعزيز المسلم، والإكسسوارات المتحركة، والخدع البصرية التي تم تصميمها بناءً على طلبنا، وتجانس الألوان والمؤثرات البصرية، كالنار، واهتزاز حوائط البيت، وظهور أجسام غريبة في المسرح».

وتابع: «نص المسرحية وإخراجها لا يعتمدان على الحوار فقط، بل على تناغم جميع عناصر العرض. مما ساهم في وصول اللغة المسرحية، أن العمل يضم العديد من الجنسيات العربية والأجنبية، من إفريقيا يشارك معنا (قروب) من تنزانيا، ومن بريطانيا السيد أندروا وفريق عمله، ومن تايلند مدربة الطيران، ومن هولندا مدرب التوازن على الطيران فوق الجمهور، ومن الفلبين (قروب) استعراض، بجانب (قروب السلام) للتعبير الحركي، ومن مصر مسرح الأوبرا مشغل الصوت. أما الخدع البصرية، فهي من تصميمي. كما أن فريق العمل يضم عدداً من النجوم الذين لهم العديد من المواهب، فهم يمثلون ويغنون ويؤدون المعارك على الأرض، وأيضاً هم يحلّقون في فضاء المسرح».

ميزانية وتدريبات

وفيما يتعلق بالتكلفة الإنتاجية للعمل، قال المسلم إنها «تتجاوز ميزانية 3 مسرحيات من المسرح المحلي، وكذلك الوقت لتنفيذ هذا النوع من المسرحيات يحتاج إلى تدريبات وتجهيزات طوال العام، وبروفات مكثفة لمدة 3 شهور قبل العرض، حيث نحتاج إلى أوركسترا عالمية لعزف موسيقى الأغاني، وكذلك تفصيل الأزياء وعلاقتها بالخدع، كما أن هناك تقنيات استخدمناها في العمل، كالمصاعد الكهربائية، وشاشات العرض، وأمور أخرى لا نود الكشف عنها».

وحول كيفية انتقاء نجوم العمل الذين يناسبون مسرح الرعب، ذكر أن مسرح الرعب الكوميدي له نجوم بقدرات خاصة، حيث يمكنهم التمثيل والغناء وأداء المعارك، ويمتلكون صفة المغامرة، ولديهم القدرة على الطيران أعلى المسرح والتعامل عن قُرب من لهيب النيران، وعندهم صبر على التدريب لفترات طويلة، ويجب أن يتمتعوا بلياقة بدنية عالية، ولديهم القدرة على الاستمرار في العرض لمدة عام أو عامين.

وأضاف: «من المعروف أن معظم النجوم سبق لهم العمل مع مسرح السلام، ولهم تضحيات كبيرة مع مجموعة السلام، مثل: النجمة باسمة حمادة، وحمد العماني، ومرام، وعبدالله المسلم، وعلي الفرحان، وعلي الثامر، وشيماء قمبر، وغيرهم، فهم لديهم القدرة على تحمُّل ضغوط العمل والجهد الكبير، لذلك مكافآتهم المالية أكثر من النجوم الآخرين، نظير تألقهم وجهدهم الكبير ونجاحهم المميز».

وعن الجولة الخليجية، قال: «تم ترشيح المسرحية للعرض في قطر على مسرح عبدالعزيز ناصر خلال الأسابيع المقبلة، وفي السعودية ضمن فعاليات الترفيه».