سيتي يتسلح بهالاند للثأر من «ملك» الأبطال
يعوّل مانشستر سيتي الإنكليزي المتألق راهناً على هدّافه الفتاك إرلينغ هالاند في مهمته الثأرية أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، الثلاثاء في مواجهة نارية مرتقبة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وكان سيتي في طريقه إلى النهائي الموسم الماضي، بفوزه 4 - 3 على أرضه، ثم تقدمّه 1 - 0 في عقر دار الملكي، قبل أن يسجّل البرازيلي رودريغو ثنائية في الوقت القاتل، ثم يحجز الفرنسي كريم بنزيمة بطاقة النهائي في الوقت الإضافي من ركلة جزاء (3 - 1)، في طريقه إلى لقب رابع عشر قياسي.
ودفع سيتي ثمناً باهظاً لعدم ترجمة الكمّ الكبير من الفرص التي سنحت له في مباراتي الذهاب والإياب، مفتقداً للهداف الناجع.
بعد أقل من أسبوع، أعلن سيتي انه فاز بسباق ضم النرويجي هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني، متفوّقاً خارج الملعب على الفريق الإسباني العريق.
لبى هالاند كل التوقعات حتى الآن، مسجلاً 51 هدفاً في مختلف المسابقات، في موسمه الأول مع «سيتيزنس».
ويسعى سيتي إلى معادلة رقم جاره وغريمه مانشستر يونايتد، الفريق الوحيد المتوج بدوري الأبطال، البرميرليغ وكأس إنكلترا في موسم
1998-1999. بحال فوزه ثلاث مرات في آخر أربع مباريات، سيضمن لقب الدوري المحلي للمرة الثالثة توالياً والخامسة في 3 مواسم، إذ يتقدم على ارسنال بفارق نقطة ولعب مباراة أقل.
لكن عقبة ريال في دوري الأبطال تبدو الأكبر له، خصوصاً أن الفائز بينهما يلاقي إنتر أو ميلان الإيطاليين اللذين يتواجهان في نصف النهائي الثاني.
ويتمتع ريال بسطوة رهيبة على هذه المسابقة منذ بداياتها عندما توّج خمس مرات بين 1956 و1960، ثم في الألفية الثالثة حيث أحرز اللقب سبع مرات آخرها الموسم الماضي على حساب ليفربول الإنكليزي بهدف.
ولم يخسر سيتي في 20 مباراة ضمن مختلف المسابقات، بينها 10 انتصارات توالياً في الدوري، ويأمل تحقيق نتيجة في ملعب برنابيو قبل استضافة الإياب في ملعبه «الاتحاد» حيث فاز في كل مبارياته الـ14 عام 2023.
رودريغو المهاجم الحاسم
على الطرف المقابل، خرج البرازيلي رودريغو مجدداً إلى الأضواء كمهاجم حاسم في المباريات الكبرى. فبعد ثنائيته الرائعة الموسم الماضي التي قتلت أحلام سيتي، ضرب بثنائية مجدداً منحت فريقه لقب كأس الملك المحلية أمام أوساسونا.
في فترة قصيرة أمضاها مع «لوس بلانكوس»، حصد ابن الثانية والعشرين كل الألقاب الممكنة مع ريال، آخرها ضد أوساسونا (2 - 1) في نهائي الكأس السبت.
لكن العبقرية البرازيلية في الريال لا تقتصر فقط على الجناح الأيمن مع رودريغو، إذ يجترح مواطنه فينيسيوس جونيور الإنجاز تلو الآخر على الطرف الأيسر كمراوغ موهوب ومموّن رئيس للقائد المخضرم بنزيمة العائد من اصابة.
ويأمل البرازيلي في لعب دور أساسي ضد سيتي، إذ يفضّل أنشيلوتي أحياناً الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي صاحب القدرة اللياقية المرتفعة.