قال الكاتب والمخرج السينمائي فيصل الدويسان، إن ورشة تصميم البوستر السينمائي التي انطلقت في مركز عبدالعزيز حسين هي عبارة عن رحلة ثرية من الناحية البصرية، إذ يتعرف المشاركون على فنون الملصقات، بالإضافة إلى إعطائهم نبذه مختصرة عن تاريخ السينما، خصوصا أن البوستر ركن أساسي لترويج الفيلم وتسويقه.

وصرح الدويسان بأن البوستر في حد ذاته يسرد قصة الفيلم، وبالنظر إليه فسيعرف الجمهور الكثير من التفاصيل عن الفيلم، مؤكدا أن البوستر السينمائي ما زال رائجا مع دخول التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، فطريقة عرض الفيلم لم تتغير، وأيضا بيع التذاكر لم يتغير مع اختلاف الأدوات، لكن البوستر تطور من ناحية التكنيك، ففي السابق كان رسما، أما الآن فهناك العديد من البرامج مثل الفوتوشوب، بالإضافة إلى تطور أفكار الدعاية.

وعن المهارات التي يحتاج إليها الشخص الذي يقوم بتصميم البوستر، قال الدويسان إنه يحتاج إلى «الثقافة السينمائية، وأن تكون لديه خلفية عن نوع الفيلم، وأن يشاهده، ويتحدث مع المخرج أو مع شركة الإنتاج، ويحدد الفئة الموجه إليها البوستر»، موضحا أن البوستر الناجح يعتمد على قدرته على جذب الانتباه.
Ad


من جانبها، قالت رئيسة قسم الإنتاج السينمائي بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فاطمة الحسينان، إنها اختارت فكرة الورشة، بالاعتماد على المخرج فيصل الدويسان، وهو شخص أكاديمي ومتمكن في مجال تصميم البوستر السينمائي، مشيرة إلى أنه فور الإعلان عن الورشة كان هناك إقبال كبير على التسجيل.

وأضافت الحسينان أن قسم السينما يحرص على تقديم الورش باستمرار، ويقوم بالتحضير لورش جديدة في الفترات القادمة «للمحافظة على تطورنا السينمائي في الكويت»، لافتة إلى أن «لدينا على الصعيد المحلي شغفا سينمائيا كبيرا».