وسط تقارير وتسريبات عن زيارة خارجية محتملة للرئيس السوري بشار الأسد، بعد إعادة سورية الى الجامعة العربية، يُعتقد أنها ستكون الى السعودية يوم الاثنين المقبل، أعلنت تركيا التي تستعد لانتخابات حاسمة يلعب فيها ملف اللاجئين السوريين دورا مهماً، أمس، أن وزير خارجيتها سيعقد اليوم، في موسكو، أول اجتماع رسمي مع نظيره السوري فيصل المقداد منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011.
وقالت «الخارجية» التركية، في بيان، إن الاجتماع الرباعي الذي سيشارك فيه وزيرا خارجية روسيا وإيران سيتيح «تبادل وجهات النظر حول تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية».
وفي حال تمت زيارة الأسد الى مدينة جدة، حيث من المتوقع أن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فهي ستكون قبل أيام قليلة من قمة عربية تعقد في السعودية 19 الجاري. ولم تعلن دمشق ما إذا كان الأسد سيشارك في اجتماع الرياض، إلا أن الأمين العام للجامعة العربية، قال عقب اجتماع وزاري عربي في القاهرة، الأحد الماضي، تقرر خلاله إنهاء تعليق عضوية سورية في الجامعة، إنه يمكن للرئيس السوري حضور القمة إذا رغب.
وكانت قمة سرت بليبيا في 2010 آخر قمة حضرها الرئيس السوري. وتتداول معلومات عن احتمال مشاركة وزير الخارجية السوري في القمة.
وفيما أعلنت السلطات السورية استئناف الحركة الجوية في مطار حلب الذي تعرّض لضربات إسرائيلية قبل ايام، انتقد ممثلو ائتلاف المعارضة السورية المناهض لحكومة الرئيس بشار الأسد، في قطر، قرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها.
وقال ممثل الائتلاف المعارض في الدوحة، بلال تركية، في بيان، إنّ قرار الجامعة العربية «لن يسهم في أي تقدّم بالعملية السياسية».
وقرّرت جامعة الدول العربية تشكيل لجنة وزارية لمواصلة «الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية» وانعكاساتها وضمنها أزمات اللجوء و«الإرهاب» وتهريب المخدرات الذي يشكّل أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة الى دول خليجية باتت سوقاً رئيسية لحبوب الكبتاغون المُصنّعة بشكل رئيسي في سورية.