ضياع البلد انحراف نيابي ومباركة حكومية
• عضويات برلمانية تباع وتشترى!
• مال سياسي فاسد يجوب البلاد ولا عقاب!
• أراض تملك بوضع اليد أو بسندات مزورة!
• جنسيات توهب من شيوخ ومتنفذين!
• أحكام بتزوير للجنسية، وازدواج مخالف للقانون!
• متاجرة بإقامات بسوق سوداء وبالجملة!
• صكوك علاج بالخارج تعطى على بياض!
• مناقصات تفصل لتجار أو متواطئين!
• مشاريع تنهب وكلفتها عشرة أضعاف قيمتها!
• مناصب تسند بلا كفاءة ودون مؤهلات!
• توظيف باستثناءات تتجاوز الشروط والعدالة.
• تعليم يتداعى وتزوير للشهادات والأبحاث!
• بنية تحتية تتآكل والشوارع حصاها متطاير!
• طلبات إسكان متراكمة وبتزايد مخيف!
• احتكار وتحكم جائر للسوق العقاري ولا حل!
كل تلك قضايا أرهقت الكويت كدولة ومؤسساتها، تؤرق المواطن وتبعث اليأس!
ولا تزال! فما العلاج وكيف الخروج؟
أظن أنه لابد من فتح ملفات جرد دقيق ومحاسبة عامة مؤثرة وربما مؤلمة، لكل من أوصل البلد للحال التي هو عليها اليوم من تدهور لبنائه وتخبط في هويته الوطنية وفساد وفوضى في مؤسساته، وضياع للقرار وهدر للموارد وجرأة في التزوير وتفشٍّ للمحسوبية وانفلات قيمي وتسيب وظيفي وانهيار في التعليم وتدهور للخدمات. وانتشار للمزورين والتزوير في كل المجالات، حتى يتم تغيير المزاج العام للكويت وأهلها.
أما وأنه قد اتضح أن الإشكالية مزمنة ومتفاقمة ومستمرة، فالبلد بحاجة إلى قرار سياسي واستراتيجي غير مسبوق ولا معهود لتطهيره من هذه المظاهر والأمراض والمشكلات،
ربما يكون قراراً مؤلماً، فليكن لأجل الكويت.
وربما يكون مباغتاً وقاسياً، فليكن للكويت.
وربما يغير في المألوف والمعتاد، فليكن.
وربما حاسماً في استرداد أموال ومصادرتها، فليكن من أجل الكويت.
وربما يكون صادماً بوقف مزورين ومحاكمتهم، فليكن.
وربما يكون مطهراً للتزوير والمزورين في الجناسي والشهادات.
وربما يكون مذهلاً في مواجهة نواب ووزراء، فليكن لأجل الكويت.
وربما يكون خلاقاً في تغيير نمط سلوكي وسياسي ومجتمعي، فليكن لأجل الكويت.
وربما يكون كاشفاً للفساد والمفسدين، ومواجهة المتنفذين، فليكن للكويت.
وربما يكون قراراً فريداً أن يجمع كل ذلك، فليكن لأجل الكويت.
فقد وصلت الكويت إلى مرحلة من التراجع والفوضى والضياع في كل المناحي، وعلى رأسها الوضع السياسي الذي أدخل البلد في متواليات القلق واللااستقرار بسبب دوامة الوهم! بين من يعيشها، ويستتر بها، أو يركب أمواجها، وربما يسوّقها، ويدعم رموزها!
سؤال لا مفر من طرحه، ومحاولة فهم حقيقته، والإسقاطات التي أنتجها، فظلال الوهم وغيومه ملأت أرض الكويت وسماءها!
السلطة! أشاعت ذلك الوهم، صنعت شخصياته، أفسحت قنواته، وقننت تراثه!
الحكومة! تداولت أوراقه، صقلت قدراته، انحنت لموجاته، فشربت من كأسه، فأسرت لإملاءاته!
مجلس الأمة! منصة لشخصياته، محفز لممارساته، غطاء لصراعاته، ودرع لانحرافاته، وعقبة دون استئصاله!
الشعب! تدافع في سباقاته، تاه بمضماره، متسائل عن أحداثه، متفرج لمشاهده، ومستغل بأوهامه وأحداثه، مغلوب على أمره أمام رموزه وصناعه، فلم يبق إلا قرار فريد حاسم مفصلي يعيد الأمور لنصابها ويعيد الدولة لمسارها.
فإما أن ننقذ الوطن ونحافظ عليه أو نبكي على أطلاله لا قدر الله.