أدى القتال العنيف الدائر في السودان منذ منتصف أبريل الماضي إلى نزوح 700 ألف شخص داخل السودان، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة أمس.

وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بول ديلون: «هناك الآن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا داخليا من القتال الذي بدأ في 15 أبريل»، مؤكدا «الثلاثاء الماضي، وصل العدد إلى 340 ألف نازح».

Ad

وبحسب ديلون فإنه حتى قبل بدء القتال، كان هناك نحو 3.7 ملايين شخص مسجلين كنازحين داخليا في السودان. وأضاف «العديد من النازحين يحتمون عند أقاربهم، بينما يتجمع آخرون في المدارس والمساجد والمباني العامة».

وأعلنت وزارة النقل المصرية، أمس، أن ميناء سفاجا البحري المطل على البحر الأحمر استقبل إحدى الوحدات التابعة للقوات البحرية المصرية قادمة من ميناء بورتسودان وعلى متنها 466 من العالقين في السودان، بينهم 272 مصريا و184 سودانيا و5 بريطانيين و3 روانديين، وأميركي، وكيني. ومنذ اندلاع المواجهات في 15 أبريل تشهد العاصمة السودانية حالة من الفوضى ناجمة عن المعارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بـ «حميدتي».

ويتواصل القتال في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في البلاد، بينما لم تحرز مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان، المنعقدة في جدة «تقدما كبيرا». وأسفرت المعارك الدائرة منذ أكثر من 3 أسابيع عن سقوط 750 قتيلا و5 آلاف جريح حسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها.

وفي تطوّر جديد، قتل 16 شخصا على الأقل في اشتباكات قبلية بين الهوسا والنوبة في السودان، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية، أمس، مما دفع إلى إعلان أمر بحظر التجوّل في ولاية النيل الأبيض.

وتقع هذه الولاية على الحدود الجنوبية للسودان، وحتى الآن بقيت بمنأى عن القتال الدائر في البلاد منذ اندلاع المعارك، ولا يبدو أن هذه الاشتباكات القبلية مرتبطة بالصراع على السلطة الدائر في السودان منذ منتصف الشهر الماضي.