حصد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت لقب بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم الـ 16 في تاريخه، بفوزه على كاظمة بثلاثة أهداف من دون رد، في المباراة النهائية التي جمعتهما في السابعة من مساء أمس على استاد جابر الدولي.
حضر المباراة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد، ممثلا لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حيث قام بتتويج الفائز بأغلى الكؤوس، عقب انتهاء اللقاء.
وبهذه النتيجة، تساوى الكويت مع فريقي العربي والقادسية في عدد مرات الفوز بالكأس باللقب (16 لقباً لكل فريق)، في حين خسر كاظمة لقبه الذي أحرزه في الموسم الماضي.
خطورة برتقالية
لعب كاظمة بطريقة 4 - 3 - 3، وبتشكيل يتكون من فيصل السبيعي لحراسة المرمى، وعبدالله الفهد، والفلسطيني ميشيل ميلاد، والجزائري عماد الدين عزي، وشريدة الشريدة لخط الدفاع، وحمد الحربي وناصر الفرج والغيني أبوبكر سيلا لخط الوسط، وضاحي الشمري وشبيب الخالدي والأردني أحمد عرسان لخط الهجوم.
كما لعب الكويت بنفس الطريقة، وبتشكيل يتكون من عبدالرحمن كميل لحراسة المرمى، وسامي الصانع وفهد الهاجري والجزائري بلال عيفة ومشاري غنام لخط الدفاع، ورضا هاني وعلي حسين وأحمد الظفيري لخط الوسط، والمصري عمرو عبدالفتاح والتونسي طه ياسين الخنيسي والبحريني محمد مرهون لخط الهجوم.
شوط متوسط
وجاء الشوط الأول متوسط المستوى، وكانت البداية من جانب فريق الكويت، الذي سيطر على مجريات الأمور في الدقائق الخمس الأولى، لكن كاظمة دخل سريعاً أجواء اللقاء وبدا على لاعبيه الرغبة في هز الشباك وبالفعل هددوا المرمى كثيرا.
في الدقيقة 6 مرر الشريدة تمريرة طولية، وصلت إلى ضاحي الشمري الذي انطلق داخل منطقة الجزاء وسدد بقوة بجوار القائم الأيسر، وفي الدقيقة 19 حوّل أحمد عرسان عرضية ناصر فرج فوق العارضة، التي تصدت لتسديدة قوية من عرسان من ركلة حرة مباشرة، لتحافظ على شباك الكويت دون اهتزاز!
مطالبة بركلة جزاء
وفي الدقيقة 30 طالب لاعبو الكويت حكم اللقاء الأسترالي شون ايفانز باحتساب ركلة جزاء، بعد تعرض محمد مرهون للإعاقة من قبل ميشيل ميلاد، لكن ايفانز أشار باستمرار اللعب.
وهدد طه الخنيسي مرمى فيصل السبيعي برأسيتين في الدقيقتين 34 و42 وتصدى لهما الحارس ببراعة، ولم تشهد الدقائق المتبقية جديدا ليفرض التعادل السلبي نفسه على النتيجة.
وانخفض المستوى بشكل ملحوظ من قبل الفريقين، بسبب الحذر المُبالغ فيه خشية اهتزاز شباك اي منهما، لذلك سيطر اللعب العشوائي على الأحداث دون مبرر.
خروج الخنيسي
وأجرى مدرب الكويت الصربي بوريس بونياك تبديلا اضطراريا في الدقيقة 55 بالدفع بيوسف ناصر بدلاً من طه الخنيسي، الذي ارتطم بفيصل السبيعي، ولم يستطع استكمال اللقاء.
وفي الدقيقة 62، تدخل قائد الكويت سامي الصانع وأبعد الكرة من أمام ناصر الفرج الذي كان في طريقه للانفراد بالمرمى.
وبعد 3 دقائق ارتدى عبدالرحمن كميل قفاز الإجادة وأنقذ مرماه من هدف محقق، حيث مرر شبيب الخالدي عرضية سددها ناصر فرج قوية، وتألق كميل في التصدي لها.
عاد مستوى الفريقين إلى الارتفاع مجددا مع أفضلية لكاظمة، وطغت على أدائهما السرعة في نقل الهجمات، الواحدة تلو الأخرى لكن من دون تهديد حقيقي للمرميين.
وشهدت الدقيقة 80 وصول الكرة إلى حمد الحربي في الناحية اليمنى، حيث أرجع الكرة إلى أحمد عرسان، لكنه سدد بغرابة عالية.
«الفار» ينقذ كاظمة
وفي الدقيقية 82 احتسب ايفانز ركلة جزاء لمصلحة الكويت في كرة مشتركة بين ياسين العامري وعماد الدين عزي، ولكن الحكم تراجع عن احتسابها، بعد مشاهدة اللعبة بواسطة تقنية حكم الفيديو المساعد.
ولم تشهد الدقائق المتبقية بما فيها الوقت المحتسب بدلا من الضائع (8 دقائق)، جديدا لينتهي الشوط الثاني بالتعادل السلبي، وبالتالي يلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي على شوطين مدة كل شوط 15 دقيقة.
انهيار كاظمة وطرد السبيعي
مع بداية الشوط الإضافي الأول، أهدر يوسف ناصر فرصة خطيرة، بعدما سدد الكرة بعدم تركيز على يمين السبيعي، وبعد دقيقتين وضع البديل المغربي المهدي برحمة الكويت في المقدمة بعد أن ارتطمت به الركلة الركنية وسكنت شباك السبيعي.
وفي الدقيقة 94 ارتكب فيصل السبيعي خطأ فادحاً حينما اراد تمرير الكرة بقدمه إلى أحد زملائه، ليسيطر عليها يوسف ناصر، ويتعرض للشد من الحارس، ليحتسبها إيفانز ركلة جزاء مع إشهار البطاقة الحمراء للسبيعي.
دفع مدرب كاظمة الروماني ايلي استان بالحارس يوسف الكندري بدلا من عمر الحبيتر الذي نزل إلى ارض الملعب قبل انتهاء الشوط الاضافي الأول.
انبرى للعبة بنجاح ياسين العامري محرزا الهدف الثاني للكويت، الذي فرض سيطرته على مجريات الأمور تماما مستثمرا اكمال كاظمة اللقاء بعشرة لاعبين فقط.
وفي الدقيقة الأولى من الشوط الإضافي الثاني، قاد البديل إبراهيم كميل هجمة عنترية للكويت وصلت إلى ياسين العامري الذي مررها عرضية ابعدها عبدالله الفهد بالخطأ وسدد المهدي برحمة مباشرة داخل الشباك محرزا هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الثالث.
فرض الكويت سيطرته المطلقة على اللقاء، ومال اداء لاعبيه إلى الاستعراض مع الهجوم من كل حدب وصوب، لكنهم اكتفوا بالثلاثية، التي حسموا بها أغلى الألقاب.
الأمير وولي العهد يهنئان الأبيض
بعث سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تهنئة إلى رئيس مجلس إدارة نادي الكويت خالد الغانم عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة فوز الفريق الأبيض بالمباراة النهائية لبطولة كأس الأمير لكرة القدم لموسم 2022 - 2023، التي أقيمت على استاد جابر الأحمد الدولي مساء أمس بين الكويت وكاظمة وحضرها رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد، ممثلاً عن سموه.
وأشاد سموه بالأداء المتميز للفريقين، وبما اتصفا به من تنافس شريف خلال المباراة، راجياً سموه للجميع كل التوفيق للإسهام في رفع مستوى الرياضة الكويتية لتحقيق المزيد من الإنجازات والبطولات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية تهنئة مماثلة إلى الغانم ضمنها سموه خالص تهانيه بمناسبة فوز الكويت بالكأس، مشيداً سموه بالروح الرياضية التي تحلى بها الفريقان خلال المباراة وبروح المنافسة التي تمتعت بها كل الفرق الرياضية المشاركة في البطولة.
كما بعث رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد ببرقية تهنئة مماثلة.
لقطات
• وصل ممثل سمو أمير البلاد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد إلى استاد جابر الدولي قبل بداية المباراة بـ 25 دقيقة مقدما تحية للجماهير نيابة عن صاحب السمو، حيث بادلته الجماهير التحية بحماس كبير.
• حضر المباراة النهائية العديد من الشخصيات الرياضية الخليجية من بينهم رئيس مجلس إدارة الاتحادين الخليجي والقطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والأمين العام لبطولة كأس الخليج جاسم الرميحي، وذلك بناء على دعوة من الاتحاد الكويتي.
• دخل الفريقان إلى أرض الملعب لإجراء الإحماء قبل ساعة من انطلاق المباراة.
• تمت عملية دخول الجماهير إلى استاد جابر الدولي بسلاسة ويسر، وسط تعامل مميز من رجال الأمن مع الجميع.
• حرص طاقم الحكام الأسترالي بقيادة الدولي شون إيفانز على التأكد من توافر كل الإجراءات، والتأكد من سلامة الشباك، وأرضية الملعب.
• قدمت شركة زين للاتصالات العديد من الجوائز للجماهير الحاضرة، وسط أجواء فرح من الكبار والصغار.
أوبريت عن أصالة الكويت وعراقتها
قبل انطلاق نهائي كأس سمو الأمير أمس، أقيم حفل أشرفت عليه وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، تضمن أوبريت عن أصالة الكويت وعراقتها.
وأحيا هذا الأوبريت الذي شاركت فيه عدة فرق شعبية، الفنانان عبدالله الرويشد وسلمان العماري، حيث احتوى على 3 لوحات من الفنون الشعبية، البحري والعرضة والفريسني.
كما ظهر في نهاية الأوبريت أحد الشباب مؤدياً التحية العسكرية، في إشارة إلى أن الشباب هم عماد هذا الوطن الغالي.