أكد رئيس جمعية الخريجين، إبراهيم المليفي، أهمية مواكبة المستجدات التكنولوجية والحداثة وتحقيق الاستفادة القصوى منها وسبر ومعرفة خفاياها، مشيراً إلى اهتمام الجمعية بتسليط الضوء على كل القضايا التي تهمّ المجتمع من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها.

جاء ذلك في تصريح للمليفي خلال حضوره ندوة نظمتها الجمعية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي وأبعاده على العقل والعلم»، التي نظمتها الجمعية، مساء أمس، بمشاركة الأستاذ السابق بجامعة الكويت، د. زياد نجم، والموجه الفني بوزارة التربية يوسف المحميد.

Ad

وأضاف أن الجمعية حرصت على تنظيم هذه الندوة ضمن نشاطها الموسمي بهدف مناقشة موضوع الذكاء الاصطناعي وكيفية عمله وطرق الاستفادة منه، ومدى إمكانية تأثيره على العلم والتعليم وشتى مناحي الحياة.

وذكر المليفي أن التعليم في الكويت يعاني بالأساس ضعفاً وتراجعاً في مستوى التحصيل الطلابي بشكل واضح للعيان، مضيفاً أن «بعض المعلمين وبعض الأسر وبكل أسف يحضّون الطلبة على الغياب عن دوامهم المدرسي، وهذا ما أضعف منظومة التعليم بشكل كبير وخلق جيلاً غير مدرك لأهمية التعليم».

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي هو إضافة جديدة في عصر التكنولوجيا، وهو سلاح ذو حدين، حيث يمكن أن يسهم في تحسين جودة التعليم اذا ما أُحسن استخدامه، أو قد يكون معول هدم في حال تم الاتكال عليه من الطلبة والمعلمين لحل المسائل وعمل البحوث والتقارير دون عناء البحث والتفكير والمراجعة لهذه الانتاجات التي ينتجها هذا النوع من البرمجيات.

من جانبه، قال د. نجم إن الذكاء الاصطناعي في أساسه هو برمجيات تعتمد على الشبكة العصبوية الصناعية، وهي تعمل بمبدأ تعليم ذاتي للجهاز، وتقوم بتوفير كمّ هائل يصل إلى ملايين من النصوص «في حالة الشات جي بي تي» يتمّ نوعا ما استيعابها في نموذج إحصائي وليس في نموذج معلوماتي، لافتا إلى أن معظم برامج الذكاء الاصطناعي يُنظر إليها كصندوق أسود لا يمكن الاطّلاع على ما في داخله.

وأضاف أن البرمجيات يمكن أن تخطئ لسبب بسيط، وهو أنه يمكن النص الأساسي الذي وضع فيه خاطئ، وبالتالي يجب الحذر عند استخدامه، فهو لن يكون معصوما من الخطأ.

ولفت إلى أن «شات جي بي تي» هو برنامج مثير للاهتمام وقفزة نوعية في عالم البرمجيات، إلا أنه قد يعجز عن حل بعض الأمور التي لم يتدرب عليها، أو لم يتم برمجته عليها، وفي نفس الوقت يمكن لطفل أن يحلّها، لافتا إلى أن استخدام هذه البرامج يمكن أن يكون له تأثير إيجابي أو سلبي بالنسبة إلى استخدامه في التعليم، وهذا يعتمد على كيفية استخدامه.