كليشدار أوغلو يتعهد بتطبيق عقوبات الغرب على روسيا
• إردوغان: حزب «الشعب» الذي أغلق الجوامع بالسلاسل لم يغير عقليته
في أبرز محاولاته لتحويل السخط الدولي والشعبي من سياسات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى نصر انتخابي، تعهد مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية في تركيا كمال كليشدار أوغلو بتطبيق العقوبات الغربية على روسيا، وترحيل اللاجئين السوريين في غضون عامين من وصوله إلى السلطة.
وقال كليشدار أوغلو، لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أمس الأول، إن «تركيا عضو في الحلف الغربي وحلف شمال الأطلسي ويجب أن تمتثل تركيا للقرارات التي يتخذها الحلفاء والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرف ذلك جيداً»، مضيفاً أنه سيحتفظ بالاستثمارات التركية في روسيا لكنه سيلتزم بالقرارات الغربية فيما يتعلق بفرض عقوبات عليها مما يجعلها أكثر عزلة من ذي قبل.
وأكد أنه سيعزز دور تركيا كعنصر أساسي في منظمة حلف شمال الأطلسي وسيقربها من الغرب إذا فاز في الانتخابات يوم الأحد، كما أنه سوف يسعى إلى ضمها إلى الاتحاد الأوروبي، خلافاً لمساعي خصمه الرئيس رجب طيب إردوغان لبناء علاقة أوثق مع بوتين.
وقال زعيم المعارضة: «الانتخابات قد تكون لحظة تاريخية، هذه الحقيقة مهمة جداً بالنسبة لنا، بالنسبة لتركيا، بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي نحاول أن نكون عضواً فيه، وكذلك للحضارة الغربية». وبحسب الصحيفة الأميركية، فإنه إذا انتصر كليشدار أوغلو ونفذ ما يقول فسوف يبث حياة جديدة في الضوابط والتوازنات الديموقراطية في تركيا بعد سنوات قام خلالها إردوغان بسجن المعارضين السياسيين وإعادة تشكيل الدولة ليصبح أقوى زعيم تركي منذ قرن.
إلى ذلك، جدد زعيم حزب الشعب الجمهوري، تعهده بترحيل اللاجئين السوريين في غضون عامين من وصوله إلى السلطة.
وأكد، خلال تجمع انتخابي في ولاية أضنة، أن المهاجرين الأفغان والسوريين وغيرهم يواصلون الدخول عن طريق الشريط الحدودي، مشددداً على أن تحالف المعارضة ملتزم بتعهداته فيما يتعلق بترحيلهم من تركيا. وقال إنه سيطبق هذا الوعد دون ممارسة «أي عنصرية ومن خلال تلبية جميع احتياجات السوريين وضمان سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومساهمة المقاولين الأتراك». واستطرد: «إذا أرادوا، يمكنهم القدوم إلى تركيا كسائحين ويمكنهم إقامة حفلات زفافهم هنا، فلا مشكلة لدينا في ذلك».
في المقابل، استذكر إردوغان عملية اغتيال رئيس وزراء تركيا في الفترة ما بين 1950- 1960 عدنان مندريس، متهماً حزب الشعب الجمهوري بإعدام «شهيد الاذان بدم بارد».
وفي خطاب حماسي قبل أيام من الانتخابات، تساءل إردوغان: «هل تعلمون من أعدم مندريس الذي أمضى عمره كله من أجل أن يجعل تركيا ديموقراطية هو حزب CHP الحالي بنفس العقلية، لم يتغير شيء هم نفس الفاشية التي حكمت تركيا وحيدة دون معارضة وأغلقت جوامعنا بالسلاسل». ومندريس، الذي يعد أول زعيم منتخب ديموقراطياً في تاريخ تركيا وواحد من ثلاثة سياسيين أتراك يقام له ضريح تكريماً لذكراه مع أتاتورك وتورغوت أوزال، أُزيح عن السلطة بانقلاب نفذه الجيش عام 1960 وأُعدِم شنقاً مع اثنين من وزرائه في 17 سبتمبر 1961.
وكان مندريس عضواً ونائباً عن حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك، لكنه انفصل عام 1945 إلى جانب نواب آخرين هم جلال بايار ومحمد فؤاد كوبريلي ليشكّلوا الحزب الديموقراطي.