ذكر المطرب أحمد القطان أن الأغاني القديمة للمطربين، أمثال أم كلثوم وعبدالحليم حافظ أو عبدالكريم عبدالقادر، وغيرهم، لها وزن، ولا يمكن أن تتساوى مع ما يقدم في الفترة الحالية، لكن هذا الرأي لا يعني أنه لا توجد حاليا أغان جيدة، مثل أغاني عبدالله الرويشد الذي يعد من الجيل الطيب للمطربين.

وقال القطان، لـ«الجريدة»، إنه يسير حاليا في سمراته على أغاني الجيل القديم مؤكدا أن الأغاني الحالية لا تعد فنا بالنسبة لطرب الجيل القديم، إذ إنه من النادر حاليا تقديم أغنية جيدة.

Ad

وأضاف أن أغنية «حب الوهم» تمثل التجربة الأولى بالنسبة له، حيث إنها كانت من كلماته وإنتاجه، لافتا إلى أنها كانت تحاكي شيئا يحدث في واقع المجتمع، وكانت بداية القبول له في الوسط الفني ولدى الجمهور.

وأشار إلى أن استمراره وجهوده وإصراره هي سبب وصوله إلى ما وصله في مجال الغناء حاليا، مضيفا أنه مع مرور الوقت تعرف على ناس طيبين بالوسط الفني، ومنهم من وقف بجانبه، مؤكدا أن متابعة الجمهور للمطرب هو ما يوصله فنيا إلى مراتب عالية.

الدراسة أم الموهبة

وعما يثار من أنه يرفض التعاون مع الآخرين، وأنه هو من يكتب كلمات أغانيه ويلحنها بنفسه، ذكر القطان أنه سبق وتعاون مع الملحن مازن غالي، وأيضا الكاتب عمر الصبان، إضافة إلى كتاب كلمات سعوديين، مضيفا أنه في بعض الأحيان قد تكون أغانيه من كلماته وتلحينه.

وفيما يخص موهبة المطرب وهل هي وحدها كافية أم أن الدراسة الأكاديمية ضرورة لصقلها، أوضح أن الموهبة هي الأهم بالنسبة للمطرب مستشهدا على ذلك بكوكب الشرق سيدة الغناء العربي أم كلثوم، فهي لم تدرس ولم تحصل على شهادة علمية، ولكنها اعتمدت على الموهبة الفطرية التي دعمتها بالخبرة، وأفاد بأنه تعلم العود من الأستاذ المرحوم يوسف المطرف، حيث أخذ العزف على العود كهواية، لذلك الموهبة هي الأساس ثم صقلها بالدراسة.

الأغنية الكويتية

وعلى صعيد الأغنية الكويتية، أكد القطان أن بعضها يعاني أزمة في الكلمات واللحن الموسيقي، لافتا إلى أن السبب في ذلك عدم تقديم شيء صحيح وأي شيء ينزل مع «الهبة».

وعن مستوى الأغنية الكويتية مقارنة بالأغاني في الدول الخليجية، أوضح أن الأغنية السعودية حاليا «وايد قوية»، أما الأغاني الكويتية فهي جيدة إذا كانت من جيل المطربين الأوائل عبدالله الرويشد ونبيل شعيل ونوال الكويتية، مشيرا إلى أن الأغاني الشبابية بعضها جيد إذا كان اختيار كلماتها ولحنها صحيحا.

وحول أغنيته «ركز معاي»، التي أطلقها مؤخراً، من كلمات فهد الرويضان، وألحان وتوزيع عبدالله مشاري، وإشراف عام مشاري الحليل، أوضح أن الكثيرين أكدوا له أن الأغنية تحمل أسلوبا جديدا وغريبا، مما جعلها اختيارا «حلوا»، مشددا على ضرورة أن يعمل المطرب مع فريق لديه خبرة، سواء من كتاب الكلمات أو الملحنين أو غيرهم، وبين أنه تعامل مع الفنان الكويتي فيصل الفرج في أغنية «قالوا عنا»، والمطرب عادل الماس.