أوكرانيا تلمّح لتأجيل هجومها المضاد وقائد «فاغنر» يحذّر من خدعة
روسيا تقر بأنها بعيدة عن تحقيق أهدافها ولندن تسلّم كييف صواريخ نوعية «بضمانات»
في تصريح يتوافق مع تلميحات رددها مسؤولون أوكران في الأسابيع الماضية، بينهم وزير الدفاع، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده لاتزال تحتاج إلى مزيد من الوقت قبل شن هجوم الربيع المضاد ضد القوات الروسية، بالتزامن مع إقرار روسيا بأنها بعيدة جداً عن تحقيق أهدافها في الحرب.
وقال زيلينسكي لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن أوكرانيا يمكنها الهجوم والنجاح في ذلك بالعتاد الذي لديها بالفعل. وأضاف «ولكن سنفقد الكثير من الأرواح. أعتقد أن هذا غير مقبول. لذلك علينا أن ننتظر. مازلنا نحتاج المزيد من الوقت». وأشار إلى المركبات المدرعة التي لم تصل بعد.
وأضاف أن روسيا تعتمد على أن الحرب تتحول إلى « صراع متجمد».
وأوضح أن العقوبات الغربية خلفت بالفعل تأثيراً كبيراً على قطاع الأسلحة الروسي، مثل ذخيرة المدفعية. وقال «لايزال لديهم الكثير في مخازنهم... لكننا نرى بالفعل أنهم يقلصون القصف يومياً في بعض المناطق». كما دعا لاتخاذ إجراءات لوقف الالتفاف على العقوبات مثل إيصال السلع إلى روسيا عبر دول ثالثة.
في المقابل، حذر قائد مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، من خدعة أوكرانية، مؤكداً أن قوات أوكرانيا تقترب من مدينة باخموت شرق البلاد.
وقال: «زيلينسكي يخدعنا. هجوم أوكرانيا المضاد يتقدم بالسرعة القصوى». وتابع: «الوحدات العسكرية الأوكرانية تقترب من باخموت»، التي تشهد منذ أشهر أعنف معارك في الحرب الأوكرانية.
إلى ذلك، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مقابلة مع محطة «إيه تي في» التلفزيونية البوسنية، إن بلاده مازالت «بعيدة جداً» عن تحقيق الأهداف التي أعلنت عنها منذ بدء الغزو الشامل على أوكرانيا في فبراير 2022.
وقال بيسكوف، إن أهم مهمة كانت حماية المواطنين في دونباس، وتابع: «لقد نجحنا جزئياً في إنجاز هذه المهمة، ولكننا ما زلنا بعيدين عنها إلى حد ما».
إلى ذلك، أفادت شبكة «CNN» الاخبارية الأميركية بأن بريطانيا نقلت صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز «ستورم شادو» لأوكرانيا، مضيفة أن لندن تلقت تأكيدات من كييف بأنها لن تستخدم ضد أهداف في الأراضي الروسية.
ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن هذه الصواريخ «تغير قواعد اللعبة بشكل حقيقي» وتعطي كييف الفرصة التي كانت تطلبها منذ بداية النزاع.
من جهتها، كتبت صحيفة «بوليتيكو»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة لا تخطط لمتابعة خطى بريطانيا في تسليم صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، وتأمل بأن تسمح خطط لندن لواشنطن «بالخروج من المأزق» وسط دعوات لنقل صواريخ اتاكمس التكتيكية التي يصل مدى تحليقها إلى 300 كيلومتر، لكييف.
وفيما دعا الممثل السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل رؤساء أركان الجيوش الأوروبية إلى زيادة الإمدادات العاجلة إلى كييف من الاحتياطيات الحالية، قال مسؤولون روس، إنه تم استخدام طائرات درون للهجوم على مخزن للوقود ومبنى إدارة في بريانسك، المنطقة الواقعة بغرب روسيا القريبة من الحدود مع أوكرانيا.