أكد مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية لـ «الجريدة» أن الوزارة بعثت برسالة لنظيرتها السعودية لترشيح علي رضا عنايتي سفيراً إيرانياً لدى المملكة، رغم عدم حصولها على موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي على الترشيح بسبب خلافات بين أعضاء المجلس والوزارة.
وأفاد المصدر بأن الخلاف الإيراني الداخلي عرقل استكمال فتح سفارة الجمهورية الإسلامية رسمياً في الرياض مع انتهاء مهلة الشهرين التي نص عليها «اتفاق بكين الثلاثي» أمس الأول.
وأوضح أن رئيس المجلس علي شمخاني يصر على تعيين مقرب منه سفيراً لدى المملكة، مشيراً إلى أن المجلس يعطل، إضافة إلى ذلك، تسمية محمد توتونجي سفيراً لطهران لدى الكويت علماً أن مهمة السفير الحالي تنتهي آخر الشهر الجاري.
وكشف أن «الخارجية» بعثت الترشيحات إلى الرياض والكويت، بأمر من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد عودته من دمشق، بصفته رئيساً للجمهورية ورئيساً للمجلس الأعلى رغم عدم إقرار الأخير للخطوة.
وبالتزامن مع ذلك، تحدث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، عن قيام السعودية بتقديم سفيرها الجديد لطهران يوم الثلاثاء الماضي، متعهداً بتقديم سفير بلاده الجديد إلى الرياض قريباً.
وعن موعد إعادة فتح السفارتين الإيرانية والسعودية في البلدين، قال عبداللهيان إن «زملائي منذ عدة أسابيع يبذلون الجهد لإعادة فتح سفارتنا وقنصليتنا في السعودية، وقيل لي إنه خلال الأيام المقبلة سينتهي عملهم وحينئذ سيعاد فتح السفارة».
في غضون ذلك، وصل وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي إلى المملكة للمشاركة في مؤتمر دولي لبنك التنمية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، في أول زيارة لوزير إيراني إلى السعودية منذ نحو 8 سنوات.