سفن الحبوب تغادر أوكرانيا... وروسيا تقطع الكهرباء عن كييف
حاملة طائرات أميركية ثانية إلى أوروبا والنرويج ترفع جاهزيتها العسكرية
فيما يشير إلى أن موسكو لم تصل حتى الآن إلى حد فرض حصار ربما يُهدّد بتفاقم الجوع في العالم، غادرت 12 سفينة محملة بكميات قياسية بالنسبة ليوم واحد من الحبوب والمنتجات الزراعية موانئ ساحل البحر الأسود الأوكراني أمس، بعد يومين من تخلّي روسيا عن «اتفاق الحبوب» الذي تدعمه الأمم المتحدة لضمان تدفق الصادرات من منطقة الصراع.
وحذّر الناطق باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، من أنه سيكون من «الخطير والصعب» الاستمرار في تنفيذ الاتفاق من دون موسكو. وقال: «في ظل الظروف التي تتحدث فيها روسيا عن استحالة ضمان سلامة الملاحة في هذه المناطق، يصعب تطبيق مثل هذا الاتفاق. وتسلك الأمور طريقاً مختلفاً، أكثر خطورة وغير مضمونة»، مؤكداً من ناحية أخرى، أن روسيا مستعدة للتعويض عن انخفاض كميات الحبوب لدى البلدان الأكثر فقرا في إفريقيا على نفقتها الخاصة، مشيرا إلى أن قضية «اتفاق الحبوب» معقّدة وتحتاج إلى حل.
وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أن «روسيا ستفي بكل التزاماتها لتوريد القمح لشركاء مهمين مثل مصر، ونتوقع إيجاد أفضل الحلول التي من شأنها استمرار التعاون في هذا المجال».
في السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي ساعد في التوسط بـ «اتفاق الحبوب» خلال يوليو الماضي، إنه «حتى لو تصرّفت روسيا بسلوك يتّسم بالتردّد، لأنها لم تحصل على نفس الفوائد، فسنواصل جهودنا بحسم لخدمة الإنسانية». وأضاف: «جهودنا واضحة لتوصيل هذا القمح للدول التي تواجه خطر المجاعة».
كما اعتبر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الذي أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي شويغو أن «تعليق الصفقة لن يفيد روسيا أو أوكرانيا أو أي طرف، وقد يؤخر تنقّل السفن ويسبب المشاكل».
وتعد أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدّري الغذاء في العالم. وعلى مدار 3 أشهر، عمل الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة على ضمان وصول الصادرات الأوكرانية إلى الأسواق، مما حال دون حدوث «مجاعة عالمية». ودفعت أنباء انسحاب موسكو من الاتفاق أسعار القمح العالمية للارتفاع بأكثر من 5 بالمئة أمس.
وقررت موسكو، في وقت سابق، تعليق مشاركتها في «صفقة الحبوب»، ردا على «هجوم أوكراني» على أسطول البحر الأسود الروسي.
وفي محاولة لإيجاد طريق بديل، قال وزير الزراعة الفرنسي، مارك فيسنو، أمس، إن بلاده تسعى إلى معرفة «ما إذا كان بالإمكان، في حال عدم التمكن من مرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا من خلال البحر الأسود، المرور بدلا من ذلك من طرق برية، خصوصاً عبر رومانيا وبولندا»، مضيفاً: «سنواصل العمل من أجل نظام لا يضعنا رهن رغبة وحُسن نيّة، أو في هذه الحالة سوء نية، الرئيس بوتين».
ميدانياً، كرّرت الضربات الصاروخية الروسية، خلال ساعة الذروة صباح أمس، الأسلوب نفسه الذي اتبعته موسكو الشهر الماضي، باستهداف البنية التحتية المدنية الأوكرانية، وخاصة محطات الطاقة. ودوّت صافرات الإنذار في أنحاء البلاد، وهزّ دويّ الانفجارات كييف. وأفاد مسؤولون أوكرانيون بأن البنية التحتية للطاقة تضررت، مما أدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه عن مناطق عدة.
وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال إن 18 هدفا، معظمها أهداف للبنية التحتية للطاقة، أصيبت بضربات صاروخية وطائرات مسيّرة طالت 10 مناطق أوكرانية.
من ناحيته، أعلن وزير الخارجية، دميترو كوليبا، أن «زخّة أخرى من 55 صاروخا روسيا، تضرب البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا. وبدلا من القتال في ساحة المعركة، تحارب روسيا المدنيين».
يأتي ذلك في وقت كشفت صحيفة ديفينس جورنال البريطانية المتخصصة في شؤون الدفاع، أمس، أن مجموعة سفن أميركية بقيادة حاملة الطائرات النووية «يو إس إس جيرالد فورد»، ستصل إلى أوروبا في منتصف الشهر الجاري، لتصبح بذلك، ثاني حاملة طائرات أميركية بعد «يو إس إس جورج بوش»، بمرافقة عدد آخر من السفن، الموجودة الآن في المياه الأوروبية .
في غضون ذلك، قررت النرويج، وهي دولة عضوة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تتشارك حدودا مع روسيا في القطب الشمالي، رفع مستوى جاهزيتها العسكرية.
وحذّر الناطق باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، من أنه سيكون من «الخطير والصعب» الاستمرار في تنفيذ الاتفاق من دون موسكو. وقال: «في ظل الظروف التي تتحدث فيها روسيا عن استحالة ضمان سلامة الملاحة في هذه المناطق، يصعب تطبيق مثل هذا الاتفاق. وتسلك الأمور طريقاً مختلفاً، أكثر خطورة وغير مضمونة»، مؤكداً من ناحية أخرى، أن روسيا مستعدة للتعويض عن انخفاض كميات الحبوب لدى البلدان الأكثر فقرا في إفريقيا على نفقتها الخاصة، مشيرا إلى أن قضية «اتفاق الحبوب» معقّدة وتحتاج إلى حل.
وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أن «روسيا ستفي بكل التزاماتها لتوريد القمح لشركاء مهمين مثل مصر، ونتوقع إيجاد أفضل الحلول التي من شأنها استمرار التعاون في هذا المجال».
في السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي ساعد في التوسط بـ «اتفاق الحبوب» خلال يوليو الماضي، إنه «حتى لو تصرّفت روسيا بسلوك يتّسم بالتردّد، لأنها لم تحصل على نفس الفوائد، فسنواصل جهودنا بحسم لخدمة الإنسانية». وأضاف: «جهودنا واضحة لتوصيل هذا القمح للدول التي تواجه خطر المجاعة».
كما اعتبر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الذي أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي شويغو أن «تعليق الصفقة لن يفيد روسيا أو أوكرانيا أو أي طرف، وقد يؤخر تنقّل السفن ويسبب المشاكل».
وتعد أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدّري الغذاء في العالم. وعلى مدار 3 أشهر، عمل الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة على ضمان وصول الصادرات الأوكرانية إلى الأسواق، مما حال دون حدوث «مجاعة عالمية». ودفعت أنباء انسحاب موسكو من الاتفاق أسعار القمح العالمية للارتفاع بأكثر من 5 بالمئة أمس.
وقررت موسكو، في وقت سابق، تعليق مشاركتها في «صفقة الحبوب»، ردا على «هجوم أوكراني» على أسطول البحر الأسود الروسي.
وفي محاولة لإيجاد طريق بديل، قال وزير الزراعة الفرنسي، مارك فيسنو، أمس، إن بلاده تسعى إلى معرفة «ما إذا كان بالإمكان، في حال عدم التمكن من مرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا من خلال البحر الأسود، المرور بدلا من ذلك من طرق برية، خصوصاً عبر رومانيا وبولندا»، مضيفاً: «سنواصل العمل من أجل نظام لا يضعنا رهن رغبة وحُسن نيّة، أو في هذه الحالة سوء نية، الرئيس بوتين».
ميدانياً، كرّرت الضربات الصاروخية الروسية، خلال ساعة الذروة صباح أمس، الأسلوب نفسه الذي اتبعته موسكو الشهر الماضي، باستهداف البنية التحتية المدنية الأوكرانية، وخاصة محطات الطاقة. ودوّت صافرات الإنذار في أنحاء البلاد، وهزّ دويّ الانفجارات كييف. وأفاد مسؤولون أوكرانيون بأن البنية التحتية للطاقة تضررت، مما أدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه عن مناطق عدة.
وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال إن 18 هدفا، معظمها أهداف للبنية التحتية للطاقة، أصيبت بضربات صاروخية وطائرات مسيّرة طالت 10 مناطق أوكرانية.
من ناحيته، أعلن وزير الخارجية، دميترو كوليبا، أن «زخّة أخرى من 55 صاروخا روسيا، تضرب البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا. وبدلا من القتال في ساحة المعركة، تحارب روسيا المدنيين».
يأتي ذلك في وقت كشفت صحيفة ديفينس جورنال البريطانية المتخصصة في شؤون الدفاع، أمس، أن مجموعة سفن أميركية بقيادة حاملة الطائرات النووية «يو إس إس جيرالد فورد»، ستصل إلى أوروبا في منتصف الشهر الجاري، لتصبح بذلك، ثاني حاملة طائرات أميركية بعد «يو إس إس جورج بوش»، بمرافقة عدد آخر من السفن، الموجودة الآن في المياه الأوروبية .
في غضون ذلك، قررت النرويج، وهي دولة عضوة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تتشارك حدودا مع روسيا في القطب الشمالي، رفع مستوى جاهزيتها العسكرية.