تحتفل الكويت، اليوم، بمرور ستة عقود على انضمامها إلى هيئة الأمم المتحدة، بينما تواصل مساعيها النشيطة وجهودها الحثيثة نحو تحقيق السلم والأمن الدوليين وتعزيز مجالات التنمية المختلفة والاهتمام بحقوق الإنسان، فهذه لاتزال أبرز سمات مسيرة السياسة الخارجية الكويتية منذ باتت العضو رقم 111 في الأسرة الدولية.
وأكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي، أن مرور 60 عاماً على انضمام الكويت إلى الأمم المتحدة يعتبر محطة مهمة في تاريخ الدبلوماسية الكويتية.
وقال السفير البناي لـ «كونا»، بهذه المناسبة، إن العلاقة الكويتية - الأممية تحظى باهتمام ودعم من القيادة السياسية العليا، مؤكداً أن ما وصلت إليه العلاقة بين الكويت والأمم المتحدة هو بفضل التوجيهات الحكيمة للقيادة السياسية العليا وحرصها على المحافظة على مكانة دولة الكويت بين الأمم.
وشدد على دعم الكويت للأمم المتحدة في مساعيها الخيرة حول العالم والتزامها القوي بالمقاصد والمبادئ النبيلة الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، التي تشكل نبراس العمل الدولي متعدد الأطراف والإطار الذي يحكم وينظم العلاقات بين دول العالم.
وعلى الصعيد الإنساني، نوه بالشراكة المتينة التي تجمع الكويت مع الأجهزة والصناديق والبرامج الأممية المتخصصة المختلفة في إطار دعم العمل الإنساني الإقليمي والدولي بغية تخفيف المعاناة عن الشعوب المنكوبة إزاء النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.
وأضاف البناي أن مساهمة الكويت لخطط الاستجابة الإنسانية الأممية لكل من سورية وتركيا أخيراً في أعقاب الزلزال عبر تبرعات شعبية وحكومية خير دليل على هذا التعاضد الكويتي مع شعوب العالم التي تمر في أوضاع إنسانية صعبة.
وشدد على أن الاستجابة تأتي ترجمة حقيقية لالتزام الكويت وشعبها الكريم بالمساهمة الفاعلة بالجهود الإنسانية والإغاثية، مشيراً إلى أن مثل هذه الوقفات الإنسانية تجسد المبادئ السامية والخيرة التي جبل عليها أهل الكويت منذ القدم.