الأول من شوال 1457 الموافق 1 ديسمبر 2035
اجتمع مجلس الوزراء الموقر، وقرر عطلة عيد الفطر المبارك بدءاً من يوم السبت حتى نهاية يوم الثلاثاء على أن يعاود الموظفون والطلبة الدوام المعتاد يوم الأربعاء.
بدأت أحداث المقال في الديوانية في أول يوم من عيد الفطر المبارك مع قرب انتهاء خطة التنمية 2035 أثناء تبادل التهاني مع الأصدقاء بالديوانية، حيث دار الحديث في أكثر من حوار جانبي حول مجموعة القضايا التي تشغل بال الشارع الكويتي.
الربع مختلفين واحد يقول العيد يوم الأحد لأن هلال العيد محد شافه والثاني يا أخي أنت ما شفت الليلة الهلال واضح حتى العمى يشوفه، لكن أنتم تحبون العناد يعني عيدنا صح، الثالث الفلكيين يقولون إن الهلال صحيح ومولود لكن لن تتم رؤيته.
الطلبة طبعاً ساحبين يومين قبل العيد ويومين بعد العيد، ووزير التربية يصرح التعليم بأن الوزارة لديها برنامج عمل لمعالجة الفاقد التعليمي، لكن كلامه ما يطوف على الربع قاعدين له قعده، الظاهر الوزير عايش الدور ومتخيل نفسه في ربوع فنلندا، وهو ما يدري عن هوا داره وما شاف مؤشرات جودة التعليم والقائد التعليمي.
الشوارع على حطتها من أيام الكوريين والإسفلت والحصى يتطاير والناس تتكسر سياراتهم والشكوى لغير الله مذلة، والزحمة حدّث ولا حرج، لكن الإخوان بالمرور مجتهدين، ووزير الأشغال مهتم بمتابعة الموضوع وراح يتعاقد مع شركات عالمية ويلغي فكرة الوكيل المحلي وراح يسوون سكة القطار ويطرحون شركة جديدة للنقل العام راح تربط كل مناطق وشوارع الكويت.
مناطقنا السكنية تحولت إلى استثماري يا جماعة، لكن هذه التصرفات سيوضع لها حدّ، وزير البلدية ومديرها مع مجموعة من النواب الأسبوع الماضي كانوا في زيارة ميدانية لأكثر من منطقة سكنية وجليب الشيوخ راح تصير المدينة الماسية بالكويت.
إلا الرياضة شخبارها؟ الحمد لله بخير أستاد جابر تم عمل كل الترميمات المطلوبة قبل موعد إقامة دورة الخليج، لكن تهقون راح ننافس على البطولة، إن شاء الله بس خل نخلص أول من صراع الشيوخ والتجار.
القضية الإسكانية والتركيبة السكانية رجاء لا تجيب طاريها ترى التجار والمنتفعين أكبر من الحكومة والمجلس، مع إنهم هاليومين قاعدين يتكلمون عن التضخم وكأن فيه اتفاقا على رفع الرواتب.
تعال ماذا عن حل مجلس الأمة؟ ليش شنو صاير، يقولون الرئيس ومجموعته على خلاف مع الحكومة، والحكومة تطق بعضها والتسريبات شغالة بين ربع فلان وربع علان.
قبل لا أطلع بقول لا تطلعون على الدائري الثامن ترى السافي مغطي الشارع، والأطباء ينصحون اللي عندهم أمراض حساسية وربو البقاء بالبيت.
واحد قاعد بزاوية الديوانية ناسي اسمه يقول «الله لا يغير علينا ماكلين شاربين ورواتبكم في البنوك وقاعدين تنتقدون الحكومة والمجلس ترى محد صوبكم، شوفوا حواليكم واحمدوا ربكم».
طيب يا أخي ورؤية الكويت 2035 ما تنفذ منها ولا شيء لا من تطوير الجزر، وجسر بوبيان على حطت إيدك مثلها مثل مدينة الحرير والمنطقة الحرة وتنوع مصادر الدخل ومعظم المشاريع واقفة وطابور الانتظار بديوان الخدمة واصل لعشرات الآلاف.
سامحوني للتو انتبهت بأن اليوم الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك لعام 1444 هجري الموافق 21 أبريل 2023 ميلادي، وليس كما تخيلت الأول من شوال 1457 الموافق يوم السبت 1 ديسمبر 2035، وأن رؤية الكويت قد تكون حقيقة يعيشها أبناؤنا، وقد نراها إن مد الله في أعمارنا وأعماركم.
ودمتم سالمين.