يعتقد العلماء أنهم توصلوا إلى تفسير لما اعتقدوا في البداية أنه ثقب أسود «هارب» يتسارع عبر الكون، كان محل نقاش كبير في المجتمع العلمي.

وقال موقع روسيا اليوم، اليوم، إن العلماء اكتشفوا سلسلة من النجوم يبلغ طولها 200 ألف سنة ضوئية، كان يُعتقد في الأصل أنها تتبع ثقباً أسود هارباً وُصف بأنه «وحش غير مرئي طليق»، لكنها قد تكون في الواقع مجرّة متخفية تنتمي إلى نوع شائع نسبياً من المجرات المعروفة باسم المجرات المسطحة.

Ad

وأعلن علماء الفلك، في وقت سابق من هذا العام، عن الثقب الأسود «الهارب» الذي تبلغ كتلته 20 مليون شمس، بناء على ملاحظات تلسكوب هابل الفضائي.

واندهش الفريق من حجم ذيل النجوم التي يبدو أن الثقب الأسود يجرّها وهو يبتعد عن مجرته الأصلية.

واعتُقد أن هذا الذيل النجمي نشأ عندما شق الثقب الأسود، الذي يتحرك بسرعة كبيرة تعادل قطع المسافة بين الأرض والقمر في 14 دقيقة فقط، طريقه عبر الغاز، مما تسبب في تكوين مناطق كثيفة وولادة النجوم في أعقابه.

لكنّ العلماء لم يكونوا متأكدين من سبب عدم قيام هذا الثقب الأسود بابتلاع الغاز بشراهة، وإحداث المزيد من الاضطراب أثناء تحرّكه من خلاله. كما كان يُفترض أيضاً أن تكون المجرة التي قُذف منها الثقب الأسود الهائل محاطة بكمية هائلة من الغاز.

وتلقي هذه العوامل بعض الشكوك حول سيناريو «الثقب الأسود الجامح يتبعه النجوم»، وبدأت فرق متعددة من علماء الفلك في استكشاف تفسيرات مختلفة وأقل غرابة للملاحظات.

واقترح فريق من معهد الفيزياء الفلكية في جزر الكناري (IAC)، في دراسة حديثة، أن الملاحظة المثيرة للفضول يمكن أن تكون في الواقع مجرّة دون ظهور انتفاخ على الحافة. وهذه المجرات ذات القرص الرفيع أو المسطح شائعة إلى حد ما في الكون.

وقال عضو الفريق، الباحث في معهد الفيزياء الفلكية بجزر الكناري، خورخي ألميدا، في بيان: «تناسب حركات النجوم وحجمها وكميتها ما شوهد في المجرات داخل الكون المحلي».