الجيش الأوكراني يتقدم في محيط باخموت
زيلينسكي ينال دعماً إيطالياً ويلتقي البابا فرنسيس
غداة إقرار موسكو بأن قواتها تراجعت للوراء شمالي مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا بعد هجوم أوكراني جديد في انسحاب وصفه رئيس مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين بأنه هزيمة نكراء، أكد مسؤول كبير في الجيش الأوكراني، أمس، أن قوات كييف تتقدم باتجاه أجزاء من خط الجبهة مع القوات الروسية قرب المدينة التي تشهد معارك منذ أشهر.
ووسط الغموض، الذي يبدو أنه مقصود والذي يحيط بهجوم الربيع المضاد الذي تنوي القوات الأوكرانية شنه ضد القوات الروسية وسط تصريحات أوكرانية عن تأجيل الهجوم وتقديرات روسية خصوصاً من «فاغنر» تقول إنه بدأ بالفعل، قال قائد سلاح البر الأوكراني أولكسندر سيرسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، «يتقدم جنودنا في بعض مناطق الجبهة ويسجل العدو خسائر في العديد والعتاد». وأضاف: «العملية الدفاعية باتجاه باخموت تتواصل».
جاء ذلك، فيما أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة إلى رومات التقى خلالها مسؤولين إيطاليين ومع البابا فرنسيس الذي قال في أواخر أبريل، إن الفاتيكان يشارك في مهمة سلام لإنهاء الحرب مع روسيا.
وأجرى زيلينسكي، محادثات مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الذي جدد التعهد بالاستمرار في دعم أوكرانيا طالما واصلت موسكو الحرب، ثم التقى رئيسة الوزراء جورجا ميلوني التي أظهرت دعمها الثابت لكييف رغم الشكوك التي كانت تحيط بعلاقة أطراف حكومتها اليمينية المتشددة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقبل لقائه البابا فرنسيس وصف زيلينسكي الزيارة بأنها «مهمة للاقتراب من انتصار أوكرانيا!».
وقبل زيارة محتملة للرئيس الأوكراني إلى ألمانيا، أعلنت برلين أنها تعد حزمة جديدة من الأسلحة لأوكرانيا بقيمة 2.7 مليار يورو وهي الأكبر منذ الحرب، فيما أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، ميخائيل روت، وهو ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتز، عن تأييده لانضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ومع إعلان وزارة الدفاع الروسية تحطم مقاتلة حربية روسية من طراز «سو 34» في منطقة بريانسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، قالت وزارة الدفاع البولندية إن جسماً مجهولاً دخل المجال الجوي للبلاد من ناحية روسيا البيضاء وربما يكون منطاد مراقبة.