قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن دولة الكويت تقود قاطرة جهود المفوضية السامية للاجئين مع استمرارها في دعم الجهود الإنسانية حول العالم وباعتبارها أيضاً أكبر المانحين في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك في كلمة له خلال حفل العشاء السنوي، الذي أقامته، الليلة قبل الماضية، المؤسسة الكويتية - الأميركية لدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وعملها المؤثر في جميع أنحاء العالم، وتقيمها حرم وزير الخارجية الكويتي الشيخة ريما الصباح.

دور استثنائي

وأشاد بلينكن بدور الشيخة ريما الاستثنائي وريادتها في جمع أكثر من 20 مليون دولار منذ تأسيسها وترؤسها حفلات العشاء السنوية للمؤسسة الكويتية - الأميركية، موضحاً أن «هذا الحفل يؤكد أن دعم اللاجئين هو تحدّ لا يمكننا حله بمفردنا، فنحن بحاجة مستمرة إلى شركاء ونحتاج إلى شركاء في جميع المجالات، ولهذا نحن ممتنون لشراكتنا مع الكويت في هذا المسعى».



واعتبر أن «هذه المناسبة تسلط الضوء على الشراكة القوية والمتنامية بين الكويت والولايات المتحدة ويجعلهما أقرب لدعم اللاجئين في جميع أنحاء العالم».

وركزت المؤسسة في حفلها السنوي هذا العام على أزمة اللاجئين العالمية، إذ ان أكثر من 100 مليون شخص حول العالم، فروا من منازلهم وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق.

سخاء المانحين

وبهذه المناسبة، أعربت الشيخة ريما عن شكرها وتقديرها الخاص للشخصيات المرموقة التي حضرت الحفل ولكل الداعمين والمتبرعين، وأشادت بدور المفاوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي وفريقه على الدور الذي يؤدونه لمساعدة ملايين الأشخاص هم في أمس الحاجة للمساعدة.

وأكدت الشيخة ريما أنه بفضل سخاء المانحين، تم مرة أخرى النجاح في جمع نحو مليون دولار لمفوضية اللاجئين.

من جانبه، شدد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح على الدور الحيوي لمفوضية اللاجئين وندائها العاجل للتحرك.

وقال الشيخ سالم الصباح، إن الكويت فخورة بأنها من الداعمين للمفوضية منذ فترة طويلة إذ بلغت مساهماتها خلال السنوات العشر الماضية ما يقارب من نصف مليار دولار، مضيفاً أن ذلك «جعل الكويت أكبر مانح للمفوضية في المنطقة».

وأضاف أن الأموال الكويتية ساهمت في توفير المساعدات الإنسانية الطارئة والحماية لملايين الرجال والنساء والأطفال في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الكويت تقوم في هذه الأثناء بتقديم المساعدة للسودان وأوكرانيا.

واعتبر أن «هذا الالتزام العميق من جانب الكويت لم يأتِ من محض الصدفة وإنما من روح الإنسانية المحفورة في تاريخ وروح وقيم الكويتيين جميعاً».

Ad



وأكد وزير الخارجية من جهة أخرى أن العلاقة بين الكويت والولايات المتحدة قوية اليوم كما كانت في أي وقت مضى، مشيراً إلى أن البلدين يعملان ضمن السعي المشترك لتحقيق السلام والاستقرار العالميين والالتزام القوي بالنظام الدولي القائم على القواعد المتعارف عليها.

وقال «إننا في الكويت نظل مخلصين في بناء الجسور والعمل كوسطاء نزهاء ومحايدين وصانعي سلام وسنظل كذلك على الدوام».

غوتيريش: رمز الحكمة وحاملة رسالة السلام

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن شكره الخالص للشيخة ريما على الخدمة المتميزة التي تقدمها كسفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية.

وأشاد بدور الكويت باعتبارها «رمز الحكمة والتضامن وبناء الجسور وتحمل رسالة السلام»، مؤكداً أنه سيظل يتذكر سخاء الكويت حكومة وشعباً ولن ينساه أبداً.



حضور رسمي ودبلوماسي وأممي مميز

شاركت في الحفل شخصيات سياسية مهمة يتقدمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الشيخ سالم الصباح ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن ووزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، إلى جانب السيدة الأولى حرم الرئيس الأميركي جيل بايدن، وسفيرة النوايا الحسنة الممثلة كيت بلانشيت.

من بين المشاركين في الحفل المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، والمبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ جون كيري، وأعضاء مجلس الشيوخ كريس كونز وجو مانشين وإد ماركي وبوب مينينديز.

كما حضر كبير مستشاري الرئيس مايك دونيلون، ومستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، والمنسق الرئاسي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة، أموس هوشستين.

وحضر الحفل أيضاً سفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة، الشيخة الزين الصباح، وسفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، وسفير قطر لدى الولايات المتحدة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، وسفراء الأردن والمملكة المتحدة وأوكرانيا وأستراليا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا والاتحاد الأوروبي وممثلو دول أخرى.