أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي زار برلين، اليوم، بالدعم الذي تقدّمه ألمانيا التي وصفها بـ «الصديق الحقيقي» و« الحليف الموثوق»، بعد الإعلان عن تسليم كييف أسلحة جديدة بنحو 2.7 مليار يورو لدعمها في الهجوم المضاد الذي يُعدّ له ضد روسيا.
واستقبل المستشار الألماني، أولاف شولتس، زيلينسكي استقبالا رسميا، وسط تدابير أمنية مشددة. وبعد استياء أوكراني لأشهر من الحكومة الألمانية لمماطلتها في تسليم الأسلحة التي طلبتها كييف، يسجل الآن تقارب بين البلدين.
وطلب زيلينسكي - الذي يؤكد أنه «لا يهاجم الأراضي الروسية»، ويركز على تحرير الأراضي المحتلة - من المستشار دعم تسليم كييف مقاتلات، الأمر الذي رفضه شولتس حتى الآن. كما أظهر انفتاحًا على «مباحثات» سلام، ولكن «فقط» بشروط كييف. وبعد روما والفاتيكان أمس، هذه أول زيارة للرئيس الأوكراني إلى ألمانيا منذ بدء الحرب.
وتأتي هذه الخطوة وسط استعدادات للجيش الأوكراني لشن هجوم مضاد، في حين تعلن كل من كييف وموسكو عن انتصارات في باخموت ومحيطها ومنطقة دونباس (شرق).
وأعلن السفير الأوكراني السابق في ألمانيا على قناة «فيلت تي في»، أنه «أمر مؤسف أن معظم أنظمة الدفاع الموعودة قديمة (...) ومن المخيّب للآمال أيضًا أن تصر الحكومة الألمانية على رفضها (...) تسليم مقاتلات. يجب التخلص من هذا الحظر وبسرعة».
والخميس، أعلن زيلينسكي على «بي بي سي» أنه «لا يزال بحاجة إلى القليل من الوقت الإضافي» لشنّ الهجوم المضاد.
وتريد كييف استعادة أراضٍ في منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق) وخيرسون وزابوريجيا (جنوب)، أعلنت موسكو ضمها.
واليوم، اتهم زعيم مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، مرة جديدة القوات الروسية بالتقاعس في محيط باخموت، حيث تدور المعارك.
وفي رسالة نشرها مكتبه الإعلامي، اتهم بريغوين «القوات الروسية المحمولة جواً» بعدم دعم رجاله، كما تدّعي وزارة الدفاع الروسية.
وقال «لم أرهم (...)، لا أعرف أين (هم)، ومن يساعدون»، بينما قالت كييف إنها تقدمت على جبهات الدفاع الروسي في محيط باخموت.
على الأرض، أكد الجيش الأوكراني، أمس «التقدم» في محيط باخموت، حيث تدور المعارك مع القوات الروسية في شرق أوكرانيا، فيما تؤكد موسكو مواصلة تقدّمها في المدينة التي باتت تسيطر على القسم الأكبر منها، والتي دمرت إلى حد كبير.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إنها «أصابت» مواقع في ترنوبل (غرب) وبيتروبافليفكا (وسط شرق) في أوكرانيا، تخزّن فيها أسلحة غربية تم تسليمها إلى كييف.
كما أعلنت موسكو مقتل قائدين عسكريين على الجبهة في أوكرانيا، في إعلان نادر من قبل القيادة العسكرية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل حوالي 15 شهرا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشنكوف، خلال مؤتمر صحافي يومي، إن الكولونيلين فياتشيسلاف ماكاروف ويفغيني بروفكو سقطا في القتال.