وماذا بعد؟
ها هي المسرحية المملة ستتكرر مرة بعد مرة بعد أخرى... هذه المرة لن أصدقكم ولن أنتخب.
إن كنتم صادقين في عشقكم للكويت فأوقفوا وحاسبوا واسجنوا من شوهها وعطل تفوقها، وزرع الأوغاد في كل مكان فيها، وحاسبوا كائناً من كان ومهما علت مكانته!! هل أنتم جادون؟ أم ما زلتم لا تقرؤون الوضع الذي وصلنا إليه؟
الأمر جلل ويحتاج إلى جراحة صعبة ودقيقة لا يقدر عليها إلا من آمن بكل جوارحه أن الكويت لا تستحق إلا الأفضل... تلك الدرة التي كانت (وما أكثر ما رددنا كلمة كانت) قدوة لغيرها، صارت السباقة في التعليم الرديء والغش الذي يحتاج بعض القائمين عليه إلى تعليم جيد وتربية أخلاقية نظيفة، فضلا عن ملفات التزوير والسرقات وغسل الأموال وتجارة الإقامات، والقائمة طويلة جداً، وفوق هذا كله ندّعي الديموقراطية!!
بعض الإمعات والجهلة صاروا نواباً ومن ذوي الأملاك والحسابات الضخمة في البنوك، وبمباركة الحكومة الحكيمة التي تعرف مصلحة الكويت جيداً، ولذا يجب ألا نتعجب من قراراتها واختياراتها لبعض وزرائها وقيادييها!!
العلاج موجود والاختصاصيون الوطنيون والعالميون موجودون، والإنقاذ ممكن وفي وقت قصير إن جاء من يريد انتشال الكويت فعلاً من هذا المستنقع الملوّث، لن أنتخب وغيري كثيرون لن ينتخبوا، لأن
المهزلة المحزنة التي تتفرجون عليها صارت كارثة علينا وعليكم وعلى الكويت.
لك الله يا كويت... لك الله يا كويت.