واشنطن بصدد إرسال 6 قاذفات استراتيجية إلى قاعدة أسترالية

الصين: على أميركا التوقف عن سياسة الاحتواء والقمع

نشر في 01-11-2022
آخر تحديث 31-10-2022 | 20:05
قاذفات استراتيجية من طراز B52 تستعد للتزوّد بالوقود
قاذفات استراتيجية من طراز B52 تستعد للتزوّد بالوقود
وسط تصاعد التوترات مع بكين، وفي خطوة جديدة من شأنها أن تغضبها، تستعد الولايات المتحدة لنشر نحو 6 قاذفات استراتيجية من طراز B-52 قادرة على حمل أسلحة نووية إلى قاعدة جوية في شمال أستراليا.

ونقلت «هيئة الإذاعة الأسترالية» التلفزيونية عن بيان للقوات الجوية الأميركية أن «نشر قاذفات جوية أميركية في أستراليا يبعث برسالة قوية إلى الخصوم حول قدرتنا على إبراز القوة الجوية واستخدام الطائرات الضاربة».

وبحسب البيان، فإن واشنطن تخطط لبناء منشآت لهذه الطائرات في قاعدة تيندال الجوية بجنوب مدينة داروين الأسترالية، الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب داروين عاصمة الإقليم الشمالي.

وقال رئيس الوزراء الاسترالي أنتوني ألبانيز، إن بلاده ترتبط مع الولايات المتحدة بتحالفات دفاعية «من وقت لآخر»، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي، أمس، أن «هناك زيارات بالطبع إلى أستراليا، بما في ذلك داروين، التي يتمركز فيها مشاة بحرية أميركية على أساس دوري».

وأبرمت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في العام الماضي اتفاقية أمنية لتزويد أستراليا بالتكنولوجيا اللازمة لنشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، مما أثار غضب الصين.

وتقول بيكا واسر، الباحثة الكبيرة في «مركز الأمن الأميركي الجديد» ومقره واشنطن، إن «نشر طائرات B-52، التي يبلغ مداها نحو 14 ألف كيلومتر، في أستراليا بمثابة تحذير لبكين مع تزايد المخاوف من شن هجوم على تايوان».

وأرسلت الولايات المتحدة هذا العام 4 طائرات B-52 إلى قاعدة أندرسن الجوية في غوام.



يأتي ذلك، في وقت قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إنه يتعين على الولايات المتحدة التوقف عن محاولة احتواء وتحجيم الصين وتجنب خلق عقبات أمام العلاقات بين البلدين.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية أن وانغ أبلغ بلينكن في مكالمة هاتفية، أن قيود التصدير التي فرضتها واشنطن على الصين ألحقت أضرارا بالغة بحقوقها المشروعة ويجب ‬العدول عنها.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان منفصل، أن بلينكن ناقش خلال المكالمة حرب روسيا مع أوكرانيا والتهديدات التي يشكلها الصراع لأمن العالم واستقراره الاقتصادي.

وشددت الولايات المتحدة مراراً على ضرورة بقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين البلدين، لكنها حذرت أيضاً في الآونة الأخيرة بشأن تداعيات دعم بكين للغزو الروسي لأوكرانيا.

وظلت الصين، وهي شريك استراتيجي لروسيا، على الحياد بشأن الحرب الأوكرانية، إذ انتقدت العقوبات الغربية ضد روسيا، لكنها لم تؤيد أو تدعم الحملة العسكرية.

كما ناقش بلينكن مع نظيره الصيني الحاجة إلى إدارة العلاقات الأميركية ـ الصينية بشكل مسؤول، حسبما جاء في البيان.

والأسبوع الماضي، قال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع الصين، بينما صرّح الرئيس شي جين بينغ بأن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لإيجاد سبل للتوافق لمصلحة الطرفين.

وجاءت هذه التصريحات قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين في بالي الشهر المقبل والتي من المحتمل أن يلتقي خلالها الزعيمان على هامش القمة.

back to top