وسط حضور واسع من مختلف الفعاليات والمهتمين بالموضة والأزياء، اختتم بنك الخليج وموقع «عود» النسخة الثانية من مؤتمر «OUD FASHION TALKS»، الذي أقيمت فعالياته على مدى يومين في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بمشاركة نخبة من المصممين العالميين والكويتيين وممثلي الشركات الراعية، ومنها: مجموعة التمدين، ومازاراتي الكويت، ويبريم للمجوهرات، وشركة بيضون.

وعبَّر نائب المدير العام للاتصالات المؤسسية في «الخليج» أحمد الأمير، في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر، عن سعادته بنجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه، للعام الثاني على التوالي، وقدرة المصممين الكويتيين على لفت أنظار نظرائهم العالميين بروعة وجمال تصميماتهم.

Ad

وقال أحمد الأمير: «واصلنا العمل في النسخة الثانية على تقديم المزيد من الدعم والرعاية للمصممين والمبدعين الشباب، لمساعدتهم على الانطلاق والوصول إلى العالمية، نظراً لأهمية هذا القطاع، وتزايد الاهتمام به والإقبال عليه من المبادرين والشباب في الكويت».

وأضاف: «حرصنا على إثراء المؤتمر هذا العام بعدد أكبر من المصممين، وإضافة ورش عمل لتبادل الخبرات بين المصممين العالميين والكويتيين، ما يساعد المصممين الشباب على اكتساب خبرات جديدة تمكنهم من مواكبة أحدث ما وصلت إليه كبريات بيوت الموضة والأزياء حول العالم».

وأشار إلى أن «النسخة الأولى من المؤتمر سلطت الضوء على الموضة المستدامة، وحرصنا على تطوير النسخة الثانية بإضافة ورش عمل تفاعلية توفر الاحتكاك اللازم لشباب المصممين الكويتيين مع نظرائهم الخبراء العالميين. من دون تواصل لن يكون هناك تعاون أو تطور وارتقاء بالمواهب والأفكار».

وأكد أن «الخليج» لن يدخر جهداً في تمويل المبادرين بقطاع الأزياء والموضة الذين تنطبق عليهم معايير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لمساعدتهم على النمو والتوسع، مشيراً إلى دور البنك في دعم مختلف المبادرات الرامية إلى ترسيخ مبادئ الاستدامة في المجتمع، لاسيما التي تتعلق بالشباب والمبادرين ورواد المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبما يعزز دورهم في تنمية الاقتصاد الوطني، انطلاقاً من استراتيجية بنك الخليج 2025 ورؤية الكويت 2035.

وتابع: «نؤمن في (الخليج) بدورنا في دعم المواهب والشباب، ومساعدتهم على النمو والتوسع في صناعة الأزياء والموضة، وتوفير الرعاية اللازمة لتنمية مواهبهم، وتطوير أفكارهم، وتحقيق أحلامهم في بناء مشروعهم وقيادة مستقبلهم».

وفي ختام تصريحاته، نصح الشباب بشكل عام والمصممين الموهوبين الراغبين في التطور وصولاً إلى العالمية، بالعمل والاجتهاد والمثابرة، «فمن يمتلك الموهبة سيجد حتماً من يدعمه في تحقيق أهدافه وتنمية مشروعه. أينما يتواجد الشباب، فإن (الخليج) سيكون موجوداً معهم لدعمهم وتمكينهم».

الشباب والمبادرون

من جانبها، استعرضت مدير الاتصالات المؤسسية في «الخليج» لجين القناعي، خلال الجلسة الرابعة من المؤتمر دور البنك في دعم الشباب والمبادرين في مجال ريادة الأعمال، بمن فيهم المصممون والموهوبون من الشباب في الموضة والأزياء.

وأكدت حرص «الخليج» على المشاركة الفاعلة في مختلف الفعاليات التي تدعم المواهب الشبابية بالكويت، في إطار مساعيه المتواصلة لنشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب، ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وتنمية أعمالهم.

وأضافت: «مع زيادة عدد المبادرين وإقبال الشباب على العمل الحُر بات دعم الاستدامة الاقتصادية مطلباً ضرورياً في الكويت، لهذا وضع (الخليج) المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مقدمة أولوياته ضمن استراتيجية 2025». وأشارت إلى أن البنك يزود المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجموعة كبيرة من الخدمات التمويلية وغير التمويلية، المصممة خصيصاً لمساعدتهم على التطور والتوسع، مضيفة: «حرصنا خلال المؤتمر على استضافة نماذج لرواد أعمال نجحوا في العديد من القطاعات الاقتصادية لاستعراض تجاربهم، وحتى يكونوا مصدر إلهام للشباب».

الطاقات الشبابية

بدوره، قال مساعد مدير الاتصالات المؤسسية عبدالله المليفي: «سعداء اليوم بالحضور الكبير من الجمهور والمهتمين بعالم الموضة والأزياء، وحرصهم على المشاركة بفاعلية في 5 حلقات نقاشية، وكذلك ورش العمل».

وأضاف: «حريصون في (الخليج) على دعم الطاقات الشبابية في مختلف المجالات، ومساعدتهم على التميز والتطور، من خلال توفير كل سبل النجاح التي تدعم وصولهم إلى مستويات أعلى»، لافتاً إلى أن الكويت زاخرة بالشباب الشغوف والمبدع الذي يملك أفكاراً إبداعية تستحق الرعاية والدعم.

6 جلسات نقاشية و4 ورش عمل

من جهة أخرى، شهدت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر 6 جلسات نقاشية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين. وشهد اليوم الثاني من المؤتمر تنظيم 4 ورش عمل أدارها خبراء ومصممون كويتيون وعالميون.

خلال جولتهم في المعرض المصاحب للمؤتمر، أشاد الخبراء العالميون بالمعروضات المتنوعة من ابتكار المصممين الكويتيين الشباب، والتي اتسمت بالروعة وجمال التصميم، علماً بأن المعرض شهد عرض أزياء لنحو سبعة مصممين، إلى جانب اثنين من مصممي المجوهرات، واثنين من مصممي الأحذية.

وناقشت الجلسة الثانية، التي شارك فيها الشريك الإداري في شركة فيث كابيتال القابضة محمد جعفر، «جعل شركات الأزياء الكويتية استثماراً جذاباً».

وقال جعفر: «تمثل الأزياء والموضة شريحة كبيرة من المشروعات والمبادرات على المستوى العالمي، ونحن بحاجة إلى رؤية المزيد منها في الكويت. نعلم أن حياة رائد الأعمال صعبة جداً، وهم بحاجة دائماً إلى إيجاد طريقة للبقاء»، مشيراً إلى أن العقبة الكبيرة أمامهم هي كيفية نقل أعمالهم إلى المستوى التالي، لهذا فإن «دورنا هو مساعدتهم على تقليل هذه الإحباطات، ودعمهم في رحلتهم».

واختتم حديثه بالقول: «أعتقد أنه مع المثابرة والصبر، فإنها مسألة وقت، قبل أن نسمع عن قصص نجاح لرواد الأعمال الكويتيين في قطاع الأزياء والموضة».

الفجوة تضيق بين المنطقة والعالم

ناقشت الجلسة الثالثة، التي شارك فيها شهد الصبيح مؤسس شركة ibrah وخيرونسيا سهيل رئيس قسم التصميم في The Giving Movement «تشكل عصر جديد من الطراز العربي في الأزياء يناسب الجيل الجديد». وأشار المشاركون في الجلسة إلى أن الفجوة تضيق بين منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم في عالم الموضة والأزياء، مشيرين إلى أن «العملاء الكويتيين يتسمون بالجرأة والشجاعة، ودائماً يتطلعون إلى الأمام، ونحن وضعنا كل هذا في الاعتبار لتصميماتنا».

وأضافوا: «لدينا الكثير من الثقافة والتاريخ والمستقبل المشرق في المنطقة»، منوهين إلى أن «التراث الثري التي تزخر به المنطقة هو المفتاح لهذا الجيل، ويساعدنا على إحداث ثورة في الموضة».