أقامت السفارة الإسبانية أمسية موسيقية بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة في مكتبة الكويت الوطنية، أمس الأول، قدمها الثنائي عازف الغيتار أرماندو أوربون وعازفة الكمان لورينا فرنانديز، حضرها جمع غفير من متذوقي الموسيقى، والسفراء والدبلوماسيين، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، والأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف في المجلس د. محمد الجسار، وسط تفاعل الجمهور مع المقطوعات المتنوعة التي قدمها الفنانان والأداء العالي الذي ظهرا به.

تقارب الشعوب

Ad

وعلى هامش الأمسية، عبرت فرنانديز عن حبها للموسيقى باعتبارها لغة العالم، وتساهم في تقارب الشعوب، مؤكدة أنهما يسعيان كثنائي من خلال الفعالية إلى تعريف الجمهور بالثقافة الإسبانية في منطقة الخليج.

وذكرت فرنانديز أن أولى محطاتهما الموسيقية على الصعيد الخليجي كانت في العاصمة السعودية الرياض، والثانية في دولة الكويت، ثم البحرين، فبقية دول الخليج.

إعجاب الحضور

ومن ثم، رحب سفير إسبانيا لدى البلاد ميغيل مورو أغيلار بالحضور وشكرهم على وجودهم وتلبيتهم الدعوة، وقال إنه حضر أمسية للعازف أوربون في بنما بالمسرح الوطني وكانت ناجحة جداً، مضيفاً أن الأخير جال عازفاً الغيتار في أكثر من 100 دولة.

وأعرب أغيلار عن سعادته بلقاء أوربون مرة أخرى في الكويت مع عازفة الكمان فرنانديز التي جاءت من شمال إسبانيا التي تتميز بجمالها وخضارها، وجالت في بلادها وقدمت عروضاً موسيقية جميلة بكمانها.

وعبر في الختام عن أطيب تمنياته بأن ينال ما يقدمه الثنائي من فن موسيقي إعجاب الحضور.

حماس الجمهور

ثم انطلق أوربون في عزف مقطوعتين موسيقيتين بشكل منفرد مشعلاً حماس الجمهور، ليبدأ عزف الثنائي أوربون وفرنانديز، إيذاناً بتدفق نهر من الموسيقى الراقية في أجواء المسرح، فعزفا مقطوعة « L’encouragement «لعازف الغيتار الكلاسيكي فرناندو سور من مواليد كتالونيا، ومن ثم عزف أوربون مقطوعة من تأليفه بعنوان «cancion « التي بينت تفرده وفرنانديز بالأداء لتظهر خبرتهما بالتعامل مع آلتي الغيتار والكمان.

وتميزت الأمسية بأجواء هادئة ورومانسية وساعدت الموسيقى على بثّ الراحة والاسترخاء خصوصاً أن الموسيقيين كانا منسجمين في الأداء فعزفا مقطوعتين لعازف الغيتار البرازيلي سيلسو ماتشادو وهما « Qebra Queixo « و«Piazza Vitorio»، وتجدر الإشارة أن ماتشادو، قام بأداء حفلات موسيقية في جميع أنحاء البرازيل وأوروبا الغربية وكندا، وكذلك في الولايات المتحدة.

جمال الموسيقى

ومع تواصل الأمسية وجمال الموسيقى ورونقها عزف كل من أوربون وفرنانديز لفيديريكو غارثيا لوركا «Sevillanas» و«El Café de chinitas»، ومن المعروف أن لوركا شاعر إسباني وكاتب مسرحي ورسام وعازف بيانو، كما كان مؤلفاً موسيقياً، وُلد في فوينتي فاكيروس بغرناطة في 5 يونيو 1898.

وكان ختام الأمسية مع مقطوعة «Nana» لمانويل دي فايا وهو موسيقار إسباني، وهو من أكثر الموسيقيين الإسبان شهرة في بدايات القرن العشرين.