يدخل إنتر الإيطالي اليوم مواجهة إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم أمام جاره ميلان، وهو مرشحّ فوق العادة لبلوغ النهائي المرتقب في 10 يونيو المقبل في إسطنبول.
ويعيش «نيراتسوري» فترة ذهبية حيث فاز في 7 مباريات على التوالي، من بينها لقاء الذهاب على «روسّونيري» 2-0 في المباراة التي اعتبرت على أرض الأخير (يعتمد الفريقان الملعب نفسه)، ليضع قدما في النهائي، آملاً في ملاقاة الفائز بين ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ومانشستر سيتي الإنكليزي اللذين تعادلا 1-1 ذهاباً ويخوضان الإياب الأربعاء.
كما سجّل انتر في هذه الفترة 20 هدفا، ومن الواضح أنّه يتحلى بثقة كبيرة افتقدها فترات طويلة من الموسم حين خسر 11 مرة في الدوري (سيري أ)، أكثر من أي فريق إيطالي آخر ضمن المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية.
في المقابل، يبدو الوضع غير مستقر لدى ميلان عقب خسارة مذلّة امام سبيتسيا، مما أجبر الفريق والمدرب ستيفانو بيولي على الدخول في نقاش مع الجماهير عقب نهاية المباراة خارج الديار.
وتراجع ميلان في المركز الخامس من الدوري، بفارق أربع نقاط عن لاتسيو الرابع صاحب آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.
وتلقى ميلان جرعة أمل بعودة نجمه البرتغالي رافايل لياو الغائب الأبرز عن لقاء الذهاب بداعي الإصابة في الفخذ.
ويُعد لياو لاعبا محوريا في صفوف فريقه ولعب دورا كبيرا في تأهل ميلان لنصف نهائي الأبطال للمرة الاولى منذ 2007، وفي غيابه عانى فريق المدرب بيولي الأمرَين من الناحية الهجومية.
تأثير لوكاكو
في المقلب الآخر، شكّلت عودة البلجيكي روميلو لوكاكو إلى مستواه القديم سلاحاً كبيراً للانتر قبيل المباراة الفاصلة الثلاثاء.
وبعد غيابه عن معظم فترات الموسم بسبب الإصابات وابتعاده عن مستواه المعهود، خصوصا بعد مشاركة كارثية في كأس العالم، تمكن المهاجم البلجيكي من شقّ طريقه من جديد نحو القمة.
وتمكّن لوكاكو من تسجيل خمسة أهداف إضافة إلى ثلاث تمريرات حاسمة في المباريات الست الأخيرة، بما فيها ثنائية في الفوز على ساسوولو 4-2 السبت. واحتفل لوكاكو بعيد ميلاده الـ 30 بافتتاح التسجيل لفريق المدرب سيموني إنزاغي، قبل ان يختتم مهرجان الأهداف بنفسه في سان سيرو محرزا هدفه الثامن في الدوري هذا الموسم.
ومن البديهي أن يكون أي لاعب يقدّم مستوى رفيعا مثل لوكاكو أساسيا، حيث يسعى انتر للحفاظ على تقدمه الثمين بهدفين من مباراة الذهاب في السعي للتأهل للنهائي والفوز باللقب المرموق للمرة الاولى منذ 13 عاما تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.
غير انه من المتوقع أن يكون البوسني المخضرم ادين دجيكو في خط الهجوم الى جانب الأرجنيتني لاوتارو مارتينيس في مباراة الإياب، بينما من المفترض ان يدخل البلجيكي كبديل.
ما هو مؤكد أن سان سيرو سيكون مسرحاً لمواجهة تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، عندما كان قطبا ميلانو من أبرز أندية أوروبا على الإطلاق، إذ يملك ميلان سبعة ألقاب آخرها في 2007 (في المركز الثاني وراء ريال مدريد الإسباني: 14) وإنتر ثلاثة في 1964 و1965 و2010.