قمة العرب في الجزائر
اكتنفتني سعادة غامرة جداً بمصالحة الفلسطينين في الجزائر، مما دفع بي إلى أن أبعث برسالة قصيرة لصديقي الأديب والمثقف والشاعر الجزائري، عزالدين مهيوبي، كتبت له فيها: هل هذه المصالحة تُعد مقدمة ليتفاءل العرب بمؤتمر قمة عربي مختلف، يُعقد في الجزائر؟
فجاءني منه الرد التالي:
«أخي نجم...
قال سيدي عبدالرحمن الثعالبي منذ نحو 6 قرون:
إن الجزائر في أحوالها عجبٌ
ولا يدوم بها للناسِ مكروهُ
ما حلَّ عُسرٌ بها أو ضاقَ مُتّسعٌ
إلّا ويُسرٌ مِنَ الرحمن يتلوهُ
فلنُسقط البيتين على واقعنا العربي مع ما يعيشهُ من تحولات جيوسياسية متسارعة، فتجد أن قمة الجزائر تشكّل بارقة أملٍ جديدة في حياة الأمة العربية التي أرهقتها الأزمات ودَبّ في نفوس أبنائها اليأس والإحباط، حتى غدت مدعاةً للاتهام بالتطرف والتحجّر والتخلّف، في حين أن العالم يشهد تقلّبات كثيرة، وهو ما دفع بعض العرب إلى البحث عن بوصلةٍ لتحديد اتجاه أو ارتباط بقوة ما.
وأعتقد، بل وأجزم، بأن هناك أكثر من إمكانية للنأي بأنفسنا عن صراعات القوى العظمى التي تبحث دائماً عن حطب - وكثير ما كنّا نحن ذلك الحطب على امتداد عقودٍ من الزمن - ولا أجد خياراً للعرب إلا في أن يُقلصوا حجم أزماتهم والاقتراب من بعضهم على أسسٍ سليمة.
وقد اُختير لقمة الجزائر يوم مبارك، هو يوم اندلاع ثورة تحرير الجزائر، فأنا مثلك - أخي نجم - متفائل بأن تقارُب الأشقاء العرب من بعضهم سوف يغيّر الكثير من المعادلات في العالم، فالدول الكبرى باتت تُدرك أنها لن تتمكن من السيطرة على مقدرات الدول الأخرى ما لم تكُن تلك الدول مفككة وضعيفة، فجاء الوقت ليزيح العرب عن أنفسهم تلك التهمة، من أنهم أمة متفرقة، فأنا - يا عزيزي - مُتفائل بميلاد «الولايات العربية المتحدة»، ومتفائل من وجهة نظر ثقافية صرفة، وأتوقع أن القادة العرب سيعقدون قمة للثقافة، لأنّها الركيزة التي نبني عليها صروح النهضة والأمل المنتظر.
نعم أخي العزيز، لنتفاءل جميعاً، ويجب أن يكون أول من يتفاءل هُم قادة الدول العربية، رعاهم الله».
***
طرحتُ رؤية المثقف الجزائري المتفائلة على عددٍ ممن يشغلهم الهمّ العربي، فجاءني الكثير من الردود التي اختصرتها على الشكل التالي:
- د. عبدالعزيز خوجة:
«أرجو الله أن تنتهي القطيعة بين الجارين العزيزين؛ المغرب والجزائر».
- الشاعر قاسم حداد:
«يا صديقي، بلّغ العزيز المهيوبي محبتي ويأسي، حتى تظهر نتائج تبعث التفاؤل في نفسي».
- المفكر والشاعر أدونيس:
«نأمل.. نأمل.. نأمل..».
- الإعلامي يوسف الجاسم:
«فلنحلم على الأقل».
- د. سليمان الشطي:
«تعتقد - يا أخ نجم - أنني أمتلك رفاهية التفاؤل»؟!
- خليفة الخرافي:
«الله يُصلح الحال، وإن كنت غاسل إيدي من مؤتمرات القمة»
***
وهناك الكثير من الآراء، وبعضها حادّ لدرجة لم أتمكن من نشرها... وأعتذر للأعزاء الذين كتبوها... ومع ذلك فأنا متفائل!
فجاءني منه الرد التالي:
«أخي نجم...
قال سيدي عبدالرحمن الثعالبي منذ نحو 6 قرون:
إن الجزائر في أحوالها عجبٌ
ولا يدوم بها للناسِ مكروهُ
ما حلَّ عُسرٌ بها أو ضاقَ مُتّسعٌ
إلّا ويُسرٌ مِنَ الرحمن يتلوهُ
فلنُسقط البيتين على واقعنا العربي مع ما يعيشهُ من تحولات جيوسياسية متسارعة، فتجد أن قمة الجزائر تشكّل بارقة أملٍ جديدة في حياة الأمة العربية التي أرهقتها الأزمات ودَبّ في نفوس أبنائها اليأس والإحباط، حتى غدت مدعاةً للاتهام بالتطرف والتحجّر والتخلّف، في حين أن العالم يشهد تقلّبات كثيرة، وهو ما دفع بعض العرب إلى البحث عن بوصلةٍ لتحديد اتجاه أو ارتباط بقوة ما.
وأعتقد، بل وأجزم، بأن هناك أكثر من إمكانية للنأي بأنفسنا عن صراعات القوى العظمى التي تبحث دائماً عن حطب - وكثير ما كنّا نحن ذلك الحطب على امتداد عقودٍ من الزمن - ولا أجد خياراً للعرب إلا في أن يُقلصوا حجم أزماتهم والاقتراب من بعضهم على أسسٍ سليمة.
وقد اُختير لقمة الجزائر يوم مبارك، هو يوم اندلاع ثورة تحرير الجزائر، فأنا مثلك - أخي نجم - متفائل بأن تقارُب الأشقاء العرب من بعضهم سوف يغيّر الكثير من المعادلات في العالم، فالدول الكبرى باتت تُدرك أنها لن تتمكن من السيطرة على مقدرات الدول الأخرى ما لم تكُن تلك الدول مفككة وضعيفة، فجاء الوقت ليزيح العرب عن أنفسهم تلك التهمة، من أنهم أمة متفرقة، فأنا - يا عزيزي - مُتفائل بميلاد «الولايات العربية المتحدة»، ومتفائل من وجهة نظر ثقافية صرفة، وأتوقع أن القادة العرب سيعقدون قمة للثقافة، لأنّها الركيزة التي نبني عليها صروح النهضة والأمل المنتظر.
نعم أخي العزيز، لنتفاءل جميعاً، ويجب أن يكون أول من يتفاءل هُم قادة الدول العربية، رعاهم الله».
***
طرحتُ رؤية المثقف الجزائري المتفائلة على عددٍ ممن يشغلهم الهمّ العربي، فجاءني الكثير من الردود التي اختصرتها على الشكل التالي:
- د. عبدالعزيز خوجة:
«أرجو الله أن تنتهي القطيعة بين الجارين العزيزين؛ المغرب والجزائر».
- الشاعر قاسم حداد:
«يا صديقي، بلّغ العزيز المهيوبي محبتي ويأسي، حتى تظهر نتائج تبعث التفاؤل في نفسي».
- المفكر والشاعر أدونيس:
«نأمل.. نأمل.. نأمل..».
- الإعلامي يوسف الجاسم:
«فلنحلم على الأقل».
- د. سليمان الشطي:
«تعتقد - يا أخ نجم - أنني أمتلك رفاهية التفاؤل»؟!
- خليفة الخرافي:
«الله يُصلح الحال، وإن كنت غاسل إيدي من مؤتمرات القمة»
***
وهناك الكثير من الآراء، وبعضها حادّ لدرجة لم أتمكن من نشرها... وأعتذر للأعزاء الذين كتبوها... ومع ذلك فأنا متفائل!