لا يخفى على أحد حالة الإحباط العام التي تعتري الشعب الكويتي كافة بسبب إخفاق المجالس المتعاقبة لتحقيق الطموح في الاستقرار السياسي المنشود الذي أصبح كـ«بيض الصعو» في الكويت، ومن جانب آخر لبطلان عدد من المجالس في العقد الأخير من الزمان.

كما أنني لا أعتقد أن من الصواب أن نبدأ في هذا الوقت تحديداً من السباق الانتخابي بتوجيه أصابع اللوم على هذا أو ذاك، بل المفترض أن يكون المرء أذكى من المشهد، وأن يصنع هو بذاته التيار، وأن يضع مصلحة البلاد العليا فوق أي اعتبار.

Ad

نعم، الشعب محبط وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أرقام المسجلين في إدارة الانتخابات كمرشحين قادمين على الساحة، نستنبط بكل وضوح نسبة المشاركة المتوقعة في يوم الاقتراع القادم، والمطلوب أن يكون الناخب الكويتي الآن ذا نظرة ثاقبة تساوي 6/6 في تاريخ 6/6 القادم حين يدلي بصوته الثمين وألا يتقاعس أو يتأفف من المشاركة، فهذا حق مشروع لك، وعليك أن تقوم بدورك بما يمليه عليك ضميرك.

حتماً لست بصدد توجيه رأي أحد في هذا المقال لصالح مرشح بعينه في دائرة انتخابية ما، كما أعتقد أن الصالح والطالح واضحان جداً، ولا يخفى على أحد من سيكون ممثلاً حقيقياً للشعب لتحقيق طموحاته ومن سيمثل على الشعب ويضحك عليه ويدخله في صراعات هلامية أفقية لا تسمن ولا تغني من جوع.

المهم من هذا هو أن يتقدم الفرد منا ويضع المصلحة العليا للبلاد لا تلك الشخصية ويختار الأفضل، ويكون ذا نظرة ثاقبة 6/6 بتاريخ 6/6.

على الهامش:

قرائي الأعزاء، أتوقف عن المقال الأسبوعي خلال فترة الصيف على أن أطل عليكم، إن شاء الله، مطلع شهر أكتوبر المقبل، إلى ذلك الحين دمتم بود وخير وسعادة.