باكستان: الشرطة تلاحق حزب خان والجيش يتخلى عن «ضبط النفس»
أمرت المحكمة العليا في إسلام أباد، بإطلاق وزيرة حقوق الإنسان السابقة شيرين مزاري، وسط استمرار الحملة الصارمة ضد قادة حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان، التي طال أحدثها اعتقال وزير الداخلية السابق شهريار أفريدي.
وتم اعتقال عدد من الوزراء السابقين وكبار قادة حزب حركة إنصاف بزعامة خان، ومئات العمال بسبب أعمال عنف استهدفت بشكل خاص المنشآت العسكرية.
بعد أيام من هجوم أنصار خان على منشآت عدة رداً على اعتقاله يوم الثلاثاء الماضي، أعلن رئيس الأركان اللواء عاصم منير، أمس ، توقف الجيش عن «ممارسة ضبط النفس» ضد كل من يهاجمون المنشآت العسكرية وذلك تحت أي ظرف من الظروف.
إلى ذلك، تدرس باكستان خطة بديلة لتجنب تفاقم أزمة ميزان المدفوعات لديها في حال واصل صندوق النقد الدولي إرجاء استئناف المباحثات المتعلقة بحصول إسلام آباد على حزمة إنقاذ بقيمة 6.5 مليارات دولار.
وذكرت صحيفة «ذا نيوز» أن باكستان، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 220 مليون نسمة، لن يكون أمامها خيار إلا أن تطلب من الصين وضع آلية لإنقاذ اقتصاد البلاد.
وقالت مصادر للصحيفة «في ظل تعاظم الأزمة الاقتصادية والسياسية بالبلاد، تبنى صندوق النقد الدولي سياسة الانتظار ترقبا للنتيجة، ولكن لا يمكن استمرار هذه السياسة لفترة طويلة».
وأضافت المصادر: «إما أن يتم إحياء برنامج صندوق النقد الدولي من خلال استكمال المراجعة التاسعة، أو سوف يتم إلغاء البرنامج. لن نشارك مزيدا من البيانات مع الصندوق بدون المراجعة التاسعة».
ويشير الاقتصاديون المستقلون الآن إلى أن الحكومة تبذل جهوداً أخيرة من أجل إحياء برنامج صندوق النقد الدولي أو التوجه للصين لطلب إنقاذ اقتصادها.