نظمت السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في الكويت، مساء أمس، أمسية احتفالا باليوم الفرنسي العالمي الذي تم إطلاقه بمبادرة من وزارة الخارجية الفرنسية لتكريم خريجي فرنسا في مركز عبدالله السالم الثقافي، بحضور سفيرة فرنسا كلير لو فليشر ووزير الخارجية السابق الشيخ أحمد الناصر.

وقال الناصر، في كلمة بالمناسبة، إنه سعيد بالمشاركة في هذه الفعالية لتكريم خريجي فرنسا في الكويت، وهي فرصة مناسبة لتجديد الصداقات والذكريات التي مر بها الطلبة أثناء دراستهم، مضيفا أن الجوانب التعليمية والثقافية والسياسية تعد من الروافد في تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين، لافتا الى أهمية أن تطعم الثقافة الكويتية بالخبرات والثقافات الفرنسية، ومشيرا الى أن هذا الحفل يصب في مجال توطيد العلاقات الكويتية - الفرنسية، إضافة الى أن هذه الاحتفالات تسهم في تأكيد أهمية اللغة الفرنسية في شتى المجالات.

Ad

من جانبها، قالت السفيرة لوفليشر إن الكويت شديدة التعلق بفرنسا واللغة الفرنسية، ونثمّن المساهمة البارزة لسمو الشيخ ناصر المحمد على هذا الصعيد، فهو والد «الفرانكوفونية» في الكويت، وقد بدأ أول الإجراءات لمصلحتها، منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وأضافت: أشكر بشكل خاص حضور نجله الشيخ د. أحمد الناصر، مشيرة الى أنه خريج هذا المساء أولاً وقبل كل شيء، لأنه حصل على الدكتوراه من جامعة بانثيون سوربون، ودراساته الجامعية والدراسات العليا في جامعة ستراسبورغ.

وذكرت أن تدريس اللغة الفرنسية في الكويت بدأ عام 1966، ويسعدني أن البلاد بها الآن أكثر من 1400 مدرّس فرنسي، وما لا يقل عن 500 ألف متحدث مع لاعبين رئيسيين.

وقالت: نحتفل بيوم الخريجين، وهي مبادرة أطلقتها في يوليو الماضي وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية، كاثرين كولونا، بدعم من Campus France، في الفترة من 13 إلى 28 الجاري، حيث يتم الاحتفال بخريجي التعليم العالي الفرنسي في جميع أنحاء العالم.

ولفتت الى أن في هذا الحفل هناك أكثر من 220 خريجًا، 40 بالمئة منهم كويتيون و30 بالمئة فرنسيون، و30 بالمئة يحملون جنسية أخرى.

وذكرت أن شبكة الخريجين الناطقين بالفرنسية تعزز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الكويت والدول الناطقة بالفرنسية، وتوفر فرصًا للتعاون الدولي وبرامج البحث المشتركة والتبادلات الأكاديمية.

محاضرة عن تاريخ الشرق الأوسط

شاركت الباحثة الفرنسية د. شانتال فيرديل بمحاضرة حول آخر إصداراتها بعنوان «تاريخ الشرق الأوسط من القرن التاسع عشر إلى يومنا الحاضر». وتهدف هذه الأمسية الرفيعة المستوى، التي تنظم على شرف خريجي الجامعات والمؤسسات الفرنسية، إلى تكريمهم وتعزيز إنجازاتهم الدراسية والعلمية.