إنتر يجدد فوزه على ميلان ويبلغ نهائي «الأبطال»
بلغ إنتر الإيطالي نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى منذ عام 2010، بعد أن جدد فوزه على جاره وغريمه ميلان 1 - 0 الثلاثاء في إياب الدور نصف النهائي، بعد أن تفوق عليه 2 - 0 ذهاباً.
وسجل المهاجم الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز هدف المباراة الوحيد قبل ربع ساعة من النهاية (74).
وهذا النهائي السادس لإنتر في تاريخ مشاركاته في دوري الابطال والأول في 13 عاماً، وتحديداً منذ أن قاده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه على حساب بايرن ميونيخ الألماني عام 2010.
وحرم إنتر جاره من بلوغ النهائي الثاني عشر في تاريخه والأول منذ 2007 عندما حقق لقبه السابع على حساب ليفربول الإنكليزي، علماً أنه ثاني أكثر المتوجين بالبطولة المرموقة خلف ريال مدريد (14).
في المقابل، توج إنتر ثلاث مرات أعوام 1964,1965 و2010 وحل وصيفاً عامي 1967 و1972.
كما بلغ نهائي كأس إيطاليا على حساب يوفنتوس حيث يلتقي فيورنتنا في 24 الجاري.
وتلقى ميلان جرعة أمل بعودة نجمه البرتغالي رافايل لياو إلى التشكيلة الاساسية بعد أن كان الغائب الأبرز عن لقاء الذهاب بداعي الإصابة في الفخذ، لكنه لم يقدم الأداء المطلوب.
ميلان يبدأ بالهجوم
وأهدر ميلان فرصة محققة عندما توغل ساندرو تونالي إلى داخل المنطقة عن الجهة اليسرى ومرر الكرة إلى الإسباني براهيم دياس في منتصفها سددها برعونة بين يدي الحارس الكاميروني أندريه أونانا (11).
ولم تشهد الدقائق التالية فرصاً تذكر إلى حين توغُل لياو إلى داخل المنطقة عن الجهة اليسرى وسدد كرة زاحفة بيسراه من زاوية ضيقة مرت بجانب القائم الأيسر (38).
وأبقى الحارس الفرنسي مايك مينيان ميلان في المباراة بعد أن تصدى ببراعة وبرد فعل سريع لرأسية البوسني إدين دجيكو بعد ضربة ثابتة نفذها لاعب ميلان السابق الدولي التركي هاكان تشالهان أوغلو (39).
واضطر مخيتاريان إلى الخروج مع نهاية الشوط الأول بعد تعرضه لإصابة في فخذه ودخول الكرواتي مارسيو بروزفيتش (44).
ولم يجر أي من المدربين تغييراً عند الاستراحة وجاءت بداية الشوط الثاني حذرة من دون أي فرصة على المرميين.
واضطر بيولي لتبديل اضراري ودفع بقلب الدفاع الفرنسي بيار كالولو بعد إصابة تياو (64)، فيما دفع إنزاغي بالثنائي لوكاكو والألماني روبن غوزنس بدلاً من دجيكو وفيديركو دي ماركو (66).
وكان تأثير لوكاكو فورياً، إذ تبادل الكرة مع لاوتارو داخل المنطقة فكسر الأرجنتيني مصيدة التسلل وسجل بيسراه في أسفل الزاوية اليمنى لمرمى مينيان من التسديدة الأولى على المرمى في الشوط الثاني (74).
بدا ميلان عاجزاً كلياً وأنهى الشوط الثاني من دون أي تسديدة على المرمى وواحدة فقط في المباراة. وكاد لوكاكو يسجل الهدف الثاني بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة تصدى لها مينيان (90+2).
لاوتارو: السر في روح الفريق
أبدى الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز لاعب إنتر ميلان الإيطالي سعادة بالغة بتأهل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب ميلان، مؤكداً أن الوحدة وروح الفريق لعبتا دوراً بارزاً في الفوز.
وقال لاوتارو، المتوج مع المنتخب الأرجنتيني بلقب كأس العالم 2022 في قطر والذي سجل هدف الفوز لإنتر ميلان في شباك ميلان في الدقيقة 74 من مباراة الثلاثاء:«قدمنا عملاً هائلاً في كلتا المباراتين.» وأضاف: «السر كان في المجموعة وروح الفريق. مررت بتجربة مشابهة في كأس العالم: عندما تكون متحداً كفريق، فإنك تؤدي بأفضل شكل ممكن في مثل هذه المباريات المهمة جداً».
وأضاف: «كنا نعرف أننا لدينا فرصة التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، والليلة أنجزنا مهمتنا».
مالديني: لا يمكننا المنافسة على بطولتين
أكد الإيطالي باولو مالديني المدير الرياضي لميلان عقب هزيمة فريقه الثلاثاء في نصف نهائي دوري الأبطال، أن فريقه ليس «مجهزاً للمنافسة على بطولتين».
وقال اللاعب السابق «سأقيّم الموسم بدرجة 8 /10، قلنا العام الماضي إننا لسنا مجهزين للمنافسة على بطولتين، وملاك النادي يعرفون الأمر. يجب الاستفادة من العودة لهذا المستوى، وكذلك المستوى المادي بالاستثمار كي نكون ضمن الأربعة الأوائل وتقديم أداء جيد في إيطاليا».
وأضاف «الفارق بيننا وبين الإنتر حقيقي، لم تكن هناك مسابقة خلال آخر أربع مباريات. لعبنا بشكل أفضل نوعاً ما أمس، رغم أننا لم نجد حلولاً».
بيولي: نشعر بخيبة أمل
أقر مدرب ميلان ستيفانو بيولي بأن إنتر ميلان استحق الفوز على فريقه والتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وقال بيولي: قمنا بمشوار رائع في دوري الأبطال، لكن خسرنا في نصف النهائي، وفي ديربي كبير، لذا من الطبيعي أن نشعر بخيبة أمل... لكن إنتر استحق (التأهل)، لعب بشكل أفضل منا وفاز في كلتا المباراتين.
وأضاف: ما الذي نقصنا؟ أول 15 دقيقة من الذهاب وعدم التسجيل اليوم. بدأنا بشكل جيد، قدمنا شوطاً أول جيداً مع فرصتين أو ثلاث، ما كان سيغير اتجاه المباراة وحماس الفريق. بالنظر إلى ما فعلناه في آخر ثلاث سنوات، كان من الرائع الوصول إلى النهائي. لم ننجح، إنه موسم أصعب مما توقعنا، لكنه علّمنا الكثير.
وتابع: الفشل يتسبب في خيبة أمل لكننا سنركز على (الدوري). خيبة الأمل الحقيقية ستكون عدم التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل.