يبدو أن ثمة مسؤولين أو أعضاء مجالس إدارات في الأندية يعطون بعض اللاعبين أكبر من حجمهم، وباتوا يخشون «زعلهم» إلى الدرجة التي تدفع هؤلاء المسؤولين إلى الخوف من التعبير عن الاستياء من سلوك وتصرفات اللاعبين حتى لو وصل الأمر إلى تسديد الكرة في وجوههم!
فوجئنا بنفي نادي كاظمة ما نشرته «الجريدة» أمس بشأن استياء مسؤوليه من اللاعب شبيب الخالدي، الذي كان قد نشر على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» صورة تجمعه مع زميليه في المنتخب عيد الرشيدي ومبارك الفنيني بعد اعلان انتقال الأخير إلى القادسية مرفقة بكلمة «قريبا» وهو ما فهمه المتابعون برغبته أن يشاركهم في الفريق الأصفر.
ونحن نقول لمن نفى في كاظمة: إذا كان هناك شخص مستاء من خبر «الجريدة» فإن هناك بالتأكيد أشخاصاً عديدين من الإداريين والجمهور مستائين من تصرف اللاعب، ولا يخشون «زعله» بل خشيتهم على النادي والفريق، ويؤمنون بأن الانضباط والالتزام يجب أن يشمل الجميع، وألا يكون هناك من هو مفضل أو له حظوة لمجرد أنه أصبح نجماً للتو.
والسؤال هو: هل نفي «الخبر» يأتي تعبيراً، ممن اقترح أو قرر، عن سعادته وارتياحه لتصرف اللاعب وإشارته إلى رغبته في ترك الفريق؟ أم مباركة لانتقاله إلى نادٍ منافس؟
أخيراً اعتدنا في «الجريدة» على احترام مهنتنا، والعمل بمصداقية تامة، لذلك واحتراماً للمهنة، نلتزم دائما بعدم ذكر أسماء المصادر حينما يطلبون ذلك، لكننا في الوقت نفسه نمتلك من الشجاعة ما لا يمتلكه غيرنا بذكر الأسماء في حال تراجعهم عن موقفهم ونفي كلام ذكروه لنا، لذلك سنغض الطرف هذه المرة عن محاولة تكذيبنا، إلا أنها ستكون المرة الأولى والأخيرة... ولك الله يا نادي كاظمة!