نظمت الجمعية الاقتصادية، بالتعاون مع شبكة سيدات الأعمال والمهنيات، أمس، ندوة تحت عنوان «يوم المرأة الكويتية»، بمناسبة مرور 18 عاما على حصولها على حقوقها السياسية. وأكدت المشاركات في الندوة أن المرأة شريك الرجل في بناء الوطن، داعيات إلى تمكينها في المجتمع لدعم عجلة التنمية بالبلاد.
وقالت الوزيرة السابقة معصومة المبارك، في كلمة لها، إنه بالرغم من المطالبات الكثيرة لحصول المرأة على حقوقها السياسية فإنه عندما يتم تبني مثل هذا المطلب من القيادة السياسية يجعل له ثقلا، مضيفة: «تعلمت الكثير من نورية السداني ولولوة القطامي وبدرية العوضي، فهن 3 قياديات كان لهن دور في جعل الأمر أكثر سهولة لنا للمطالبة به، فقد أمدونا بالقوة والمبررات التي نقف عليها إلى الأمام».
وتابعت المبارك: «في 16 مايو 2005 تم إقرار تعديل المادة الأولى من الانتخاب وأصبحنا على الخريطة السياسية»، مشيرة إلى تعيين أول امرأتين في المجلس البلدي (فاطمة الصباح وفوزية البحر)، ثم تعيين أول وزيرة، وتعاقب تعيين النساء في الوزارة إلى 27 حقيبة وزارية خلال 18 سنة.
يوم تاريخي
بدورها، ذكرت عضوة المجلس البلدي سابقا نائبة رئيس شبكة سيدات الأعمال المهنيات مها البغلي أن «16 مايو يوم تاريخي نفتخر به، ففي هذا اليوم أقر قانون حقوق المرأة السياسية، وكانت فرحة لا توصف»، متابعة: «عندما تم تعييني في المجلس البلدي عام 2018 كان أول تحد لي لأثبت مدى إيماني بقضية المرأة، حيث علمت أن الجواز الخاص فقط لي ولا يشمل زوجي وأبنائي كبقية زملائي الذين يشمل زوجاتهم وأبناءهم».
واستطردت البغلي: «شعرت بالمسؤولية تجاه المرأة وتمثيلها، إذ إن الأمر لا يتعلق بأهمية الجواز ومميزاته، بل بالمبدأ»، متسائلة: «كيف أصمت عن حق كنت أطالب به طوال السنوات السابقة».
وتحدثت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا قائلة إن تاريخ المرأة في السعي إلى حصولها على حقوقها السياسية طويل ونضالها كبير، مضيفة: «أشعر بالقهر عندما يقال إن المرأة أخذت حقها السياسي في عام 2005»، وأكدت أن «إقرار حقوقها بعد نضال استمر ربع قرن ونحن نحاول أن نوصل صوتها إلى المسؤولين».
الحجاج: تعزيز دور المرأة وتطورها الوظيفي
أكدت المديرة العامة لإدارة الموارد البشرية في بنك الخليج، سلمى الحجاج، أن تمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي يتطلبان المزيد من المرونة في التعامل معها، ومراعاة ظروفها الاجتماعية والأسرية من قبل واضعي السياسات في المؤسسات المختلفة، مطالبة المرأة بأن تتحلى بالطموح والمثابرة والثقة بقدراتها للوصول إلى أهدافها في التطور الوظيفي.
وأشارت الحجاج إلى أن المؤسسات في القطاع الخاص تحرص على توفير فرص متساوية في التوظيف بين الجنسين لتكون 50 في المئة نساء، و50 في المئة رجال، ولكن بعد مدة ونتيجة للظروف الاجتماعية المحيطة بالمرأة نجد أن الميزان مال لمصلحة الرجال، وأصبحت النسبة 90 في المئة رجال و10 في المئة نساء.
وأفادت بأن تأسيس بيئة عمل أساسها التكافؤ يتم فيها دعم المرأة وتمكينها سيحقق المزيد من الابتكار والنجاح، ويجعل ثقافة العمل صحية بشكل أكبر، الأمر الذي يساعد على تقدم المجتمع وينعكس إيجابا على سوق العمل والمستقبل، مضيفة أن تمكين المرأة التزام طويل المدى في بنك الخليج، وأكدت أهمية العمل على تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لإضافة كل إمكاناتها، ما يساهم في دعم عجلة التنمية الاقتصادية للمجتمع.