تنطلق اليوم الجمعة الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الأولى لبطولة دوري زين الممتاز لكرة القدم، والتي قد تشهد حسم اللقب لمصلحة فريق الكويت في حال فوزه على ملاحقه العربي، في المباراة التي تجمعهما الساعة 8:30 مساءً على استاد صباح السالم، إضافة إلى خسارة كاظمة الملاحق الآخر الذي يحل ضيفا على القادسية في الـ 5:45 على استاد محمد الحمد.

وفوز الأبيض المتصدر برصيد 46 نقطة يعني تفوقه على العربي الثاني ومن قبله كاظمة الثالث، والمتساويين برصيد 43 نقطة، في نتائج المواجهات المباشرة، ومن ثم تصبح مباراتاه المقبلتان تحصيل حاصل.

Ad

أما في حال تعادل الكويت أو فوز العربي، أو حتى فوز الأبيض مع فوز كاظمة، فسيظل الحال على ما هو عليه، بينما فوز الأخضر والبرتقالي سيشعل الجولتين المتبقيتين في الدوري، وتصبح الفرصة متساوية بين الفرق الثلاثة.

العربي والكويت

ومن المؤكد أن مباريات الفريقين في السنوات الأخيرة تأتي خارج نطاق التوقعات تماما، وما يزيد صعوبة لقاء اليوم أن الحذر يفرض نفسه بقوة عليهما فلا مجال للخسارة، التي قد تدخل أيا منهما في نفق معتم.

ويعلم الكويت تماما أن فوزه إلى جانب فوز كاظمة سيجعله يسير على الطريق الصحيح نحو التتويج، مع الوضع في الاعتبار أنه سيخوض مواجهتين في غاية الصعوبة أمام الأصفر والبرتقالي، بينما الخسارة ستبعده عن الصدارة، وقد تذهب بطموحه في الاحتفاظ باللقب أدراج الرياح، وهو الأمر الذي يدركه جيدا المدرب الصربي بوريس بونياك!

ومن المنتظر أن يجري بونياك أكثر من تغيير على التشكيل الأساسي، منها مشاركة التونسي ياسين العامر على حساب أي من البحريني محمد مرهون أو المصري عمرو عبدالفتاح، إلى جانب يوسف ناصر.

أما العربي فيدخل مباراة اليوم محتلا مركز الوصافة برصيد 43 نقطة، وفوزه اليوم سيجعله يتربع على القمة بفارق الأهداف والمواجهات المباشرة مع الكويت المتصدر وله 46 نقطة، كما أنه سيصبح قاب قوسين أو أدنى من اللقب، كونه سيواجه في الجولتين الأخيرة وقبل الأخيرة الفحيحيل والسالمية، اللذين فقدا الحافز تماما.

ويعاني العربي بقوة من ضعف خط دفاعه، فالمنافسون قادرون على هز شباكه، بسبب عدم انسجام مدافعيه، ويغيب عن الفريق مدافعه الأبرز الجزائري طارق بوعبطة، إلى جانب ميزان وسطه سلطان العنزي بداعي الإيقاف مما يزيد من متاعبه اليوم.

كاظمة والقادسية

وفي المباراة الثانية من الطبيعي أن يدخل كاظمة الثالث بـ43 نقطة المواجهة من أجل تحقيق الفوز، خصوصا أن أي نتيجة أخرى تعني انتهاء فرصته تقريبا في المنافسة على اللقب، وهو الأمر الذي يصعب من مهمته، خصوصا أن المتتبع لنتائج الفريق سيدرك أن لاعبيه لا يجيدون اللعب تحت ضغوط، ويفرطون في نقاط سهلة بشكل غريب.

ويواصل المدرب الروماني ايلي ستان تجهيز لاعبيه نفسيا، لا سيما بعد أن فقد الفريقان نقطتين ثمينتين أمام العربي في الجولة الماضية، رغم تقدمه بهدفين دون رد، كما طالب لاعبيه بعدم التفكير في نتيجة اللقاء، والتركيز على تفادي الأخطاء الساذجة، ويفتقد البرتقالي اليوم جهود لاعبه عبدالله الجزاف للإيقاف.

في المقابل، فإن محمد إبراهيم مدرب القادسية، الذي يحتل المركز الرابع برصيد 38 نقطة، ويدخل اللقاء بعد أن فقد فرصته في المنافسة على اللقب «إكلينيكيا»، يجهز الفريق للموسم المقبل بقوة، لا سيما في ظل الرغبة في تدعيم الفريق بصفوف قوية، أولها التعاقد مع مهاجم السالمية مبارك الفنيني.

تحصيل حاصل

وستكون الفرصة سانحة في المباراة التي تجمع السالمية مع الفحيحيل الساعة 7:10 مساء السبت على استاد ثامر، لمنح الفرصة للاعبين الاحتياطيين، وكذلك الشباب للوقوف على مستواهم، كون اللقاء تحصيل حاصل.

ويحتل الفحيحيل المركز الخامس وله 28 نقطة، بينما يأتي السالمية في المركز السادس برصيد 27 نقطة.