«الأبحاث»: إنجاز مشروع للوصف الجيني للطحالب الدقيقة الضارة
• الكندري: تسجيل أكثر من 62 نوعاً قد تكون ضارة أو سامة
أنجز مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية مشروعا حول الوصف الجيني لمجموعة الأنواع الشائعة من الطحالب الدقيقة المزدهرة الضارة في المياه الكويتية، بهدف إنشاء مجموعة مستزرعة لأنواع هذه الطحالب المتكاثرة بأعداد كبيرة والتي قد تكون ضارة أو سامة في الكويت.
وأوضحت الباحثة العلمية المشاركة بمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية رئيسة المشروع د. منال الكندري، في تصريح صحافي اليوم، أن المشروع يهدف أيضا إلى إنشاء مكتبات للتسلسلات الجينية الناتجة للأنواع المدروسة مع التسلسلات الجينية ذات الصلة الوثيقة في بنك الجينات.
وبينت أنه تم تسجيل أكثر من 62 نوعا والتي من المحتمل أن تكون ضارة أو سامة في الكويت، مشيرة إلى أن كل جنس يشتمل على العديد من الأنواع السامة وغير السامة أيضا، لذلك أصبحت التقنيات الجينية مهمة جدا للتمييز بين الأنواع ذات الصلة الوثيقة، وفصل السلالات السامة وغير السامة.
ازدهار طحالب ضارة خلال «كورونا» وراء نفوق المحار بالجديليات
وتطرقت الكندري إلى ازدهار نوع من الطحالب الدقيقة في وقت الحظر الجزئي أثناء جائحة كورونا في شهري يونيو ويوليو 2020، إذ كان من النوع الضار وتسبب في نفوق المحار في منطقة الجديليات.
وتابعت: أظهرت نتائج الفحص وجود نوع جديد غازي للمياه الكويتية، وهذا النوع تم رصده بالسابق فقط في دولتي اليابان والصين.
تسلسلات جينية جديدة
وأضافت أن نتائج المشروع أدت إلى إنشاء تسلسلات جينية جديدة باستخدام جين LSU rDNA لـ 40 سلالة من 21 نوعاً من الطحالب الدقيقة، مبينة أن هذه الأنواع تشمل 15 سلالة تم عزلها من خمسة حوادث ازدهار للطحالب الدقيقة التي يحتمل أن تكون ضارة أو سامة للمياه الكويتية؛ والتي حدثت مؤخرا في الأعوام 2020 و2021 و2022، وتسببت في قتل الأسماك والمحاريات.
وأشارت إلى أن من نتائج المشروع رصد سبعة أنواع جديدة من الطحالب المحلية ونوعين جديدين غازيين للمياه الكويتية أحدهما تم تسجيله فقط في كوريا والآخر فقط باليابان والصين.