جوخة الحارثي تحدثت عن تجربتها الأدبية... ومكادي نحّاس غنت «موطني»
أقامت مكتبة « تكوين» في مقرها بالشويخ، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب، حفلاً ثقافيا بمناسبة افتتاح توسعة فرعها الرئيسي، شاركت فيه الروائية العمانية جوخة الحارثي، والفنّانة الأردنية مكادي نحّاس، وحضره جمع كبير من الأدباء والمثقفين.
وألقت الروائية بثينة العيسى كلمة، ومن أجواء كلمتها «قبل سبع سنوات وقفت أمامكم لأتحدث عن ولادة مكتبة، كانت كلمة تفيض بحماسة البدايات عن المكتبة بوصفها مصفوفة أبدية مؤلفة من ملايين المرايا، وبكونها المكان الذي ينبغي أن نضيع فيه، لكي تجد نفسك، وعبارات شعرية تشاغب عالماً بعيداً عن الشعرية، كما هو خليق بمكتبة أزعُم لكنني اليوم لن أتحدث عن المكتبة بوصفها مكاناً مفارقاً، بل باعتبارها تدريباً يومياً على الوجود في الواقع، وأحد تمظهرات التحضر. في سنواتنا الأولى انحزنا بشكل لا واع لكتّاب نحبهم، لنوع الأدب الذي نفضله، للمفكرين الذين زلزلونا كقراء، وسمينا الأمر تضامناً ومؤازرة، واعترافاً بالجميل، تحولنا إلى مسوقي كتب وإلى مبشرين، لكن التبشير لا يخلو من خطر، خطر أن نتحول إلى أخوية منغلقة على ذائقتها الراهنة».
وأضافت العيسى «بعد فترة، كبرت المكتبة، تجاوزت حيزها المكاني إلى البعيد والقصي والعصيّ علي الفهم أحياناً، والهضم أحياناً أخرى، لتضم كتباً من نوع آخر، الكتب الأخرى، وخلال السنوات السبع، كما أزعم، ملأت الكتب الأخرى نصف المكتبة بغض النظر عن تفضيلاتنا».
وتابعت «إننا نجتمع بكم اليوم لأن المكتبة كبرت قليلاً، وأصبحت قادرة على تفنيد النقاء على نحو أفضل، وهذه، من وجهة نظرنا، مناسبة تستحق الاحتفال، وقبل الشروع في فعاليات الحفل... تتقدم المكتبة بالشكر الجزيل للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الجهود المبذولة في خلق شراكات حقيقية مع المشاريع الثقافية الأهلية، إذ يصعب تخيل فعالية مثل هذه لولا شراكة المجلس ودعمه المستمر»، ومن ثم كرمت العيسى ممثلة المجلس الوطني أميرة المطيري.
وتضمنت الاحتفالية كلمة ضيف الشرف جوخة الحارثي، التي جاءت بعنوان «كفى بريح الكتب هاديا»، ليتبعها بعد ذلك حوار أدارته العيسى وقدمته جوخه الحارثي، حيث اشتمل على مجموعة من الأسئلة عن بداية الحارثي وتجربتها الأدبية، وأيضا تجربتها في كتابة القصة القصيرة.
وبعد انتهاء الحوار كان الجمهور على موعد مع الفنانة مكادي نحّاس التي أطربت الجمهور بألوان من الغناء برفقة عازف العود زياد الأحمدية، حيث غنت مُوشّح الأندلسي التراثي «لما بدا يتثنى»، ولفيروز «طريق النحل»، ومن ثم أغنية «هذا الحلو كاتلني يا عمه»، و«يما مويل الهوى»، وختمت بأغنية «موطني» للشاعر إبراهيم طوقان.