وصف السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب العلاقات الفلسطينية ـ الكويتية بأنها «مميزة ومتينة جداً»، مشدداً على أن «الكويت واحدة من أوائل وأكثر الدول التي لدينا ثقة بها وبقياداتها تجاه قضية فلسطين، ونحن نلجأ إلى الكويت في أي شيء تحتاجه فلسطين، والكويت دائماً حاضرة في وجدان شعبنا، وتحظى باحترام وتقدير كبيرين من القيادة الفلسطينية، وفي مقدمها الرئيس محمود عباس الذي يكن كل الحب والتقدير، على المستويين الشخصي والرسمي، لدولة الكويت وقيادتها السياسية، وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وبالتالي نحن فخورون جدا بهذه العلاقة المميزة التي تربط فلسطين والكويت».
وقال طهبوب، خلال مؤتمر صحافي عقده بمناسبة الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، «الكويت حاضرة دائماً وعلى الاستعداد الكامل لعمل أي شيء ممكن وبأي وقت لدعم قضيتنا في كل المحافل الدولية، وثقتنا بالسياسة الخارجية الكويتية كبيرة جداً، والكويت تلعب دوراً مهماً في المسرح الدولي، ودورهاً محوري وأساسي في المنطقة والإقليم».
وتابع: «نحن دائماً يدنا ممدودة للسلام، وما يميز الشعب الفلسطيني هو التفاؤل والأمل الدائم، في حين أن إسرائيل هي التي تبادر دائماً بالاعتداءات والانتهاكات والتسبب في قتل المدنيين في غزة والضفة الغربية»، داعياً المجتمع الدولي إلى أن يصحو من غفوته وألا ينظر إلى القضية الفلسطينية بعين واحدة، ويجب أن يتوقف عن سياسة المعايير المزدوجة تجاه القضية الفلسطينية، فالمعتدي واضح. وأوضح أن «النكبة منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا مستمرة ونحن نعيش كل يوم نكبة، والاحتلال يحاول أن يفرّغ كل فلسطين من أهلها ويريد أن يبقي شعبنا في حالة نكبة دائمة»، مؤكدا أن ما تقوم به إسرائيل هو ضرب بعرض الحائط لكل ما ينادي به المجتمع الدولي، لأنها تعتبر نفسها فوق القانون، وحتى انها تعارض ما تطلبه منها الإدارة الاميركية الحالية، والتي هي مع حل الدولتين وتؤكد دائماً أنها ضد اتخاذ إسرائيل أي إجراءات أحادية.
وأردف: «قضية فلسطين تبقى مركزية، وهي بداية الحرب وبداية السلام، وبالتالي لن يأتي السلام إلا من فلسطين، ولن يكون هناك أمن، لا لإسرائيل ولا أي استقرار في كل العالم من دون حل للقضية الفلسطينية».
وأوضح أن «المسجد الأقصى وبمساحته الكاملة، وهي 144 دونماً، خط أحمر لنا كفلسطينيين أولاً، وأيضاً كعرب ومسلمين، وحماية الأقصى وحماية القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية أمر ضروري، والمطلوب من العرب والمسلمين زيارة القدس، لأن زيارة القدس جزء أساسي من حماية البلدة القديمة تحديداً، وزيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجّان».
وتقدم طهبوب بالشكر الجزيل إلى جمعية الهلال الأحمر الكويتي على ترميمها أكثر من 20 محلاً تجارياً في سوق اللحامين، أحد أهم أسواق البلدة القديمة في القدس، مما أدى إلى عودة الحياة لهذا السوق وللبلدة القديمة.
54 عائلة كويتية تملك عقارات في فلسطين
أكد طهبوب أنه خلال السنوات الخمس الماضية زار فلسطين نحو 500 كويتي، مشيراً إلى أن «هناك ممتلكات لنحو 54 عائلة كويتية في فلسطين ومسجلة بأسمائهم رسمياً، ومن يرغب في أن يذهب إلى فلسطين من أجل استلام عقاراته وممتلكاته فنحن جاهزون فوراً لعمل الترتيبات اللازمة لتسهيل دخوله، وما يقال بأن هناك صعوبة لمن يرغب من الكويتيين في الذهاب واسترجاع ممتلكاته، كلام غير صحيح».
وبالنسبة للمعلمين الفلسطينيين الذين تعاقدت معهم وزارة التربية الكويتية، قال: «وصل حتى اليوم 1250 معلماً منذ 2017 إلى الكويت، وستصل دفعة جديدة خلال أيام مؤلفة من 70 معلماً، الأمر الذي يؤكد ثقة دولة الكويت بالمعلم الفلسطيني».