مباحثات في القاهرة بين السيسي وسلطان عمان وملف العلاقات المصرية - الإيرانية يحضر
استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، سلطان عمان هيثم بن طارق في مطار القاهرة الدولي، في مستهل زيارة رسمية تستمر يومين، تركز حسب مراقبين على وساطة عمانية مفترضة لترتيب العلاقات الإيرانية ـ المصرية، فضلا عن بحث ملفات إقليمية قد تلعب فيها القاهرة دورا، خصوصا في ملف اليمن، حيث تحتفظ مصر بعلاقات مع عدة أطراف يمنية.
وبعد مراسم الاستقبال اصطحب السيسي الضيف العماني إلى القصر الرئاسي في الاتحادية، قبل أن يجري الزعيمان مباحثات تتطرق إلى العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، ولعبت مسقط دورا بارزا، إلى جانب بغداد، في التمهيد لاتفاق المصالحة بين السعودية وإيران، والذي وقع في بكين قبل أكثر من شهرين. وفي الأيام الأخيرة، قال مسؤولون إيرانيون إن مباحثات إيرانية مصرية تجري بالفعل لزيادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، وتعزيز العلاقات بينهما، ولم يستبعد هؤلاء تنظيم لقاء قمة يجمع السيسي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
على صعيد آخر، وفيما عقد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي اجتماعا مع عدد من الوزراء المعنيين لبحث التعديلات الحكومية المقترحة على مشروع قانون التصالح على مخالفات البناء، والذي أثار ضجة ولغطا عند بدء تطبيقه في 2018، وصلت إلى حد اشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن، الأمر الذي دفع الحكومة إلى التريث في تنفيذ القانون، والبحث في إعادة صياغة العديد من بنوده.
وأكد رئيس الوزراء أن التعديلات التي تقترحها الحكومة على مشروع قانون التصالح على مخالفات البناء تأتي ترجمة لحرص الدولة على اتخاذ كل ما يلزم لتيسير الإجراءات، بالتنسيق مع البرلمان، والتوصل إلى الصيغ الأنسب للتعامل مع كل الحالات، انحيازا لجانب المواطنين وحرصا على مصالحهم.
من جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء نادر سعد بأن الاجتماع، الذي شهد حضور وزيري العدل والإسكان، ناقش بعض التعديلات على قانون التصالح، والتي تستهدف إضافة تيسيرات تساعد في تذليل بعض الجوانب الإدارية والإجرائية بما يحقق هدف الدولة في غلق ملف المخالفات نهائيا، مؤكدا الانحياز للمواطنين، عبر فتح المدة المقررة لتقديم طلبات واضعي اليد لتقنين الأوضاع لستة أشهر إضافية، مع استحداث لجان لنظر التظلمات.
في الأثناء، نفت الحكومة المصرية ما تردد بشأن إصدار قرار بإلغاء صرف الدعم الاستثنائي المقرر على البطاقات التموينية لشهر يونيو المقبل، والذي سبق أن أعلن عنه الرئيس السيسي، وأنه لم يتم إصدار أي قرارات بهذا الشأن، مشددة على استمرار صرف الدعم الاستثنائي على البطاقات التموينية للأسر الأولى بالرعاية بقيمة تتراوح بين 100 و300 جنيه، والذي يستفيد منه ما يقرب من 35 مليون شخص موزعين على 8 ملايين بطاقة.